المدى/متابعة
كشفت وكالة "رويترز"، في تقرير جديد لها عن تطور لافت في مسار العلاقة بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة، حيث أشارت إلى وجود مؤشرات إيجابية على استعداد بعض هذه الفصائل للتعاون مع الحكومة في ملف تنظيم السلاح.
وبحسب "رويترز" فإن عشرة مسؤولين عسكريين وحكوميين عراقيين افادوا لها بأن محادثات جادة تجري حالياً بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقادة الفصائل، وسط مساعٍ حكومية لتعزيز سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها.
كما أشاروا إلى أن عدة فصائل مسلحة أخلت مقارها الرئيسية وقلصت وجودها في المدن العراقية الكبرى منذ كانون الثاني الماضي
إلى ذلك، كشفوا أن المسؤولين أبلغوا بغداد أنه "ما لم تتخذ إجراءات لحل الميليشيات على أراضيها، فإن أميركا قد تستهدف تلك الجماعات بغارات جوية".
أما تلك المجموعات التي أبدت "ليونة" في تسليم سلاحها فهي "كتائب حزب الله، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، وأنصار الله الأوفياء"، حسب رويترز.
فيما أوضح قيادي في كتائب حزب الله، أقوى الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، متحدثًا من خلف قناع أسود ونظارة شمسية: "ترامب مُستعد لنقل الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، ونحن نعلم ذلك، لكننا نريد تجنب مثل هذا السيناريو السيء".
كما أشار قادة في تلك الفصائل أن حليفهم الرئيسي وراعيهم، الحرس الثوري الإيراني، "منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية"، من أجل تجنب الانجرار إلى صراع مدمر محتمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي السياق قال السياسي عزت الشابندر إن "المناقشات بين السوداني وعدد من قادة الميليشيات "متقدمة للغاية"، وإن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع السلاح".
كما أوضح أن "الفصائل لا تُصرّ على الاستمرار في شكلها الحالي"، مضيفًا أنها "تُدرك تمامًا" أنها قد تكون مُستهدفة من قِبل الولايات المتحدة.
تأتي هذه الخطوة لتهدئة التوترات في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أميركيون سرًا للحكومة العراقية منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير، وفقًا للمصادر التي ضمت ستة قادة محليين لأربع ميليشيات عراقية رئيسية.