الرئيسية > عربي و دولي > طهران ترفض «السيناريو الليبي» لبرنامجها النووي

طهران ترفض «السيناريو الليبي» لبرنامجها النووي

نشر في: 8 إبريل, 2025: 12:01 ص

 متابعة المدى

رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبول إيران باتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتنازل عن برنامجها النووي على غرار تخلي ليبيا في 2003.وقال عراقجي في إفادة للجنة السياسة الخارجية، إن بلاده «لم تجر حتى الآن أي مفاوضات مع الولايات المتحدة»، مشدداً على تمسك بلاده بإجراء مفاوضات عبر الوسطاء. وجدّد عراقجي التأكيد على رفض بلاده التفاوض المباشر مع «أطراف تنتهج التهديد بالقوة». ووضع الرئيس ترامب إيران أمام خيارين: إما التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامجها النووي، أو مواجهة الحل العسكري. وقال، الجمعة، إن إيران ستكون مستعدة لإجراء محادثات مباشرة. وكشف السيناتور الجمهوري توم كوتون، عبر منصة «إكس»، أن ترمب «يخطط لاتفاق مع إيران على غرار الاتفاق مع ليبيا 2003، لكنه سيقصفها إذا رفضت ذلك". وسُئِل عراقجي عن السيناريو الليبي، فأجاب: "إنه في أحلامهم".
من جهة اخرى أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا والصين وإيران ستعقد مشاورات على مستوى الخبراء بشأن برنامج طهران النووي اليوم الثلاثاء في موسكو. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. وقال الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها من جهود للمساعدة في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وعرضت موسكو مراراً التوسط بين الجانبين بعد أن تسبب تهديد ترامب باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران في إشاعة التوتر في المنطقة. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: «نتشاور بشكل مستمر مع شركائنا الإيرانيين بما في ذلك حول مسألة الاتفاق النووي»، حسب «رويترز». وتابع قائلاً: «ستستمر تلك العملية خلال المستقبل القريب. وبالطبع روسيا مستعدة لبذل كل جهد ممكن، والقيام بكل ما هو متاح للمساهمة في حل تلك المشكلة بالسبل السياسية والدبلوماسية".
وانسحب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى من اتفاق أُبرم عام 2015 بين إيران وعدد من القوى العالمية. وكان هذا الاتفاق قد وضع قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات. وتقول إيران إنها تحتاج للطاقة النووية لأغراض سلمية، وتنفي سعيها لحيازة أسلحة نووية. وترفض طهران مطالب ترمب بإجراء محادثات مباشرة، وأصدر مسؤول إيراني كبير تحدث إلى وكالة «رويترز» تحذيراً مطلع الأسبوع لدول جوار تستضيف قواعد أميركية «بأنها في مرمى النيران" وقال مسؤول إيراني ثانٍ إن بلاده تسعى لكسب المزيد من الدعم من روسيا، لكنها متشككة في التزام موسكو بذلك. وأضاف أن هذا «يعتمد على ديناميكيات» العلاقة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقللت طهران من التقرير. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي امس: «الاستعداد العسكري للدفاع عن السيادة أمر طبيعي، والقوات المسلحة الإيرانية تظل في حالة استنفار دائم للحفاظ على قدراتها. ليست هناك حاجة للإشارة إلى مسؤول معين، فالأمر واضح للجميع». وأضاف: «أمن جيراننا جزء من أمننا الوطني. لم نكن جزءاً من أي تحالف ضد الدول المجاورة، ونؤكد على سياسة حسن الجوار. نحذر من أي استفزازات قد تأتي من أطراف ثالثة، أو الكيان الصهيوني، ونحن واثقون بأن جيراننا يسعون للحفاظ على علاقاتهم مع إيران». وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي إن تصريحات ترامب بشأن قصف إيران لا تؤدي إلا «لتعقيد الموقف»، وحذر من أن مثل تلك الضربات قد تكون «كارثية» على المنطقة بشكل أوسع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل للكتاب

مقالات ذات صلة

الأردن يحلّ جماعة

الأردن يحلّ جماعة "الإخوان المسلمين" ويحظر أنشطتها

متابعة المدى أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، الأربعاء، حظر كافة نشاطات «جماعة الإخوان المسلمين» واعتبارها جمعية غير مشروعة. وخلال مؤتمر صحافي في عمّان، أمس الأربعاء قال الفراية إن السلطات قررت «حظر كافة نشاطات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram