يتحرك القمر ببطءٍ شديد، بعيداً عن الأرض، مما سيؤثر يوماً ما على الزمن، كما نعرفه. أما سبب ابتعاده التدريجي عن كوكبنا، فيعود إلى الجاذبية وما تُسمى قوى المد والجزر.
يُذكر أنه عندما تجذب جاذبية القمر الأرض يُسبب ذلك تمدد المحيطات، مسبّباً المد والجزر. ومع ذلك، فإنه عندما تدور الأرض، لا تحدث دورات المد والجزر تحت القمر مباشرةً، وإنما أمامه بقليل، حسبما ذكر علماء الفضاء لـ«بي بي سي». ويُؤدي هذا بصورة أساسية إلى ما يُشبه «شد الحبل التجاذبي»، ولأن المد يحدث أمام القمر، فإنه يسحبه نحو الأمام في مداره.
وقد تسببت هذه الطاقة في ابتعاد القمر ببطء، بمعدل نحو 3.82 سنتيمتر (1.5 بوصة) سنوياً عن الأرض. ومع اتساع المسافة بين كوكبنا والقمر، تطول أيام الأرض بنحو 1.7 ميلي/ثانية كل 100 عام.
من جهتهم، تمكن العلماء من حساب ذلك، بعد أن ترك رواد فضاء رحلات «أبولو» مرايا على سطح القمر. ومن خلال ارتداد أشعة الليزر عن المرايا، يمكن قياس المسافة بيننا وبين القمر بدقة عالية.
من جهتها، صرحت عالمة الفضاء د. ماغي أديرين بوكوك لـ«بي بي سي»: «مع أن 3.78 سم قد لا تبدو كبيرة، فإن هذا الفارق الطفيف على مدى فترة زمنية طويلة قد يؤثر على الحياة على الأرض، مما يُبطئ الكوكب».
الأرض على موعد مع تغييرات صادمة في الزمن

نشر في: 8 إبريل, 2025: 12:02 ص









