متابعة المدى
ضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق اليوم الأحد الماضي القاص والروائي يوسف أبو الفوز، المقيم في فنلندا، للاحتفاء بتجربته الأدبية وسط حضور نخبة من الأدباء.
وأشار مدير الجلسة الشاعر منذر عبد الحر، إلى أن جلسة اليوم استثنائية لأنها خاصة بأديب عرف بحرية قلمه وجرأته ونضاله الذي عهدناه عليه في أدبه وحياته.
وقال أبو الفوز في مفتتح حديثه، كنت وعائلتي واحداً من الذين عانوا من ويلات الأنظمة السابقة فاضطررت لمغادرة العراق عبر الصحراء إلى الكويت والسعودية، ورغم كل ذلك كانت الكتابة هاجسي الوحيد والأدب هو شغلي الشاغل فكتبت في الدراما والمسرح والفن وغيرها من الأجناس الأدبية الأخرى.
وأشار أبو الفوز إلى عمله في الصحافة الثقافية في دولة الكويت بصحف ومجلات عديدة أهمها (الطليعة والعامل والقبس والوطن) ومن ثم العمل على صناعة عمود صحفي بعنوان (دردشة) مجسداً فيه التراث الشعبي عبر الاستفادة من تجربة الكاتب الساخر شمران الياسري (أبو كاطع) من خلال اللعب على وتر اللغة وتحولاتها وتضمين اليوميات المعاشة.
وأشار أبو الفوز إلى أن وجوده في جبال كردستان صقل موهبته في الكتابة في مجالات القصة والرواية والعمود الصحفي وكل ما يخص الأدب، على اعتبار أن الجو العام هناك كان غنياً بإنتاج ثقافة بديلة، لافتاً إلى تقلبات حياته وبيته المليء بالكتب والصحف وقراءاته المبكرة هي من جعلته كاتباً، وبالتالي فإن الكتابة مسؤولية كبيرة يجب تحملها.
وشهدت الجلسة مداخلات لعدد من الأدباء بحثت في إبداع أبو الفوز في المجالات الثقافية عموماً وربطها بالموقف الوطني الذي يقع على عاتق الكاتب.