TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > إيران ترى الاتفاق ممكناً إذا أظهرت الولايات المتحدة «إرادة حقيقية»

إيران ترى الاتفاق ممكناً إذا أظهرت الولايات المتحدة «إرادة حقيقية»

نشر في: 9 إبريل, 2025: 12:03 ص

 متابعة/ المدى

أكدت إيران، أمس، أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي «ممكن» في حال حضرت واشنطن إلى المحادثات المرتقبة في سلطنة عُمان بـ«إرادة حقيقية»، مشددة على أن رفع العقوبات الاقتصادية يبقى أولويتها القصوى.

ويأتي هذا التصريح عقب إعلان مفاجئ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليل الاثنين، أكد فيه عزم بلاده إجراء مباحثات «مباشرة» رفيعة المستوى مع طهران يوم السبت المقبل، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
في المقابل، أكدت طهران أن المفاوضات ستكون «غير مباشرة»، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي سيقود الوفد الإيراني. وسيشارك من الجانب الأميركي الموفد الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقال عراقجي لوكالة «إرنا» الرسمية: «المفاوضات ستُجرى بشكل غير مباشر، ولن نقبل بأي طريقة أخرى للتفاوض»، مشددًا على أن «شكل المفاوضات ليس الأساس، بل فعاليتها وجدية الأطراف ونواياهم». وأضاف: «الكرة الآن في ملعب أميركا، وإذا جاء الجانب الآخر إلى عُمان بإرادة حقيقية، فبالتأكيد سنحقق نتائج إيجابية».

مواقف متناقضة
وكان ترامب قد صرّح بأن بلاده تتواصل مع الإيرانيين و«ستعقد اجتماعاً مهماً جداً يوم السبت»، رغم رفض طهران في وقت سابق لفكرة المفاوضات المباشرة، معتبرة أنها لا معنى لها في ظل «التهديدات» والتناقضات في المواقف الأميركية. وعلى مدار ولايته الأولى، تبنّى ترامب سياسة «الضغوط القصوى» ضد إيران، بدأها بالانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي في عام 2018، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة، ما دفع طهران إلى تقليص التزاماتها تدريجياً. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد ترامب تبني النهج نفسه، لكنه أبدى في الوقت ذاته انفتاحه على الحوار لعقد اتفاق نووي جديد.

ضمان المصالح ورفع العقوبات
وأكد عراقجي أن «هدف المفاوضات هو ضمان مصالح الشعب الإيراني»، وأنه «من الطبيعي أن يترافق بناء الثقة مع رفع العقوبات المفروضة على إيران بشكل غير عادل، بسبب اتهامات كاذبة».
وفيما تتهم الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تنفي طهران ذلك جملة وتفصيلاً، وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

تهديدات وتحذيرات
وكان ترامب قد كشف في آذار/مارس أنه بعث برسالة لطهران يعرض فيها التفاوض، ملوّحاً في الوقت نفسه باستخدام القوة العسكرية في حال عدم التوصل إلى اتفاق، ما أثار تكهنات واسعة حول احتمال تنفيذ إسرائيل، بدعم أميركي، ضربات ضد منشآت نووية إيرانية.
وحذّر ترامب قائلاً: «إذا لم تكن المحادثات ناجحة مع إيران، فإنها ستكون في خطر كبير، وأكره أن أقول ذلك، خطر كبير، لأنه لا يمكن السماح لها بامتلاك سلاح نووي».

مواقف دولية مرحبة
وكانت طهران قد وقّعت عام 2015، مع ست قوى كبرى، بينها روسيا والصين، اتفاقاً نووياً رسمياً عُرف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، وُضعت بموجبه قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
وفي سياق متصل، عقد مسؤولون إيرانيون وروس وصينيون، الثلاثاء، مباحثات في موسكو بشأن الملف النووي. وأعرب الكرملين عن ترحيبه بالمحادثات المرتقبة بين واشنطن وطهران، معتبراً أنها قد تُسهم في خفض التوترات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «ندرك أن بعض التواصل المباشر وغير المباشر سيجري في سلطنة عُمان، ونرحب بذلك».
من جهتها، حضّت الصين الولايات المتحدة على إظهار «الصدق» في المحادثات. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان: «بما أن واشنطن هي من انسحبت من الاتفاق النووي وتسببت في الوضع الحالي، فعليها أن تظهر صدقاً سياسياً واحتراماً متبادلاً».
وأضاف أن على الولايات المتحدة «المشاركة الجادة في الحوار، والتوقف عن استخدام القوة كوسيلة للضغط»، مشدداً على أن بلاده «ستبقى على تواصل مع جميع الأطراف، وستواصل دعم المسار السلمي والدبلوماسي لحل الأزمة».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

«الإطار» يطالب بانسحاب السوداني والمالكي.. وخطة قريبة لـ«دمج الحشد»

تراجع معدلات الانتحار في ذي قار بنسبة 27% خلال عام 2025

عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

بغداد تصغي للكريسمس… الفن مساحة مشتركة للفرح

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

مسيحيو غزة يحاولون التقاط روح العيد وسط قصف إسرائيلي مستمر

مسيحيو غزة يحاولون التقاط روح العيد وسط قصف إسرائيلي مستمر

 ترجمة/ المدى يعاني العديد من الفلسطينيين النازحين من صعوبة الحفاظ على حياتهم اليومية في ظل ظروف قاسية وسط الركام الذي خلّفته الهجمات الإسرائيلية في مدينة غزة، بينما يحاول أفراد الطائفة المسيحية القليلة في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram