أربيل ـ السليمانية/ المدى- وكالاتتتواصل في إقليم كردستان الدعوات الى التعامل بيقظة وحذر مع نتائج ما حدث من اعمال شغب خلال تظاهرات السليمانية والحرص على ما تحقق من استقرار وامن ومكتسبات في الإقليم.فقد عقد المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني،
اجتماعاً مشتركاً، لبحث خلفية الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الخميس في مدينة السليمانية، وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى.وأوضح البلاغ الصادر عن الاجتماع أن بعض المشاغبين في مدينة السليمانية حاولوا وبتخطيط مسبق زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي وإشاعة التخريب، حيث هاجموا مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة السليمانية بغية إحراقه، وجراء هذا العمل التخريبي وقع عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى.ودعا الاجتماع المشترك بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني حكومة إقليم كردستان الى التحقيق والمتابعة الجدية في ذلك المخطط الذي أراد النيل من مدينة السليمانية العظيمة، وتسليم أولئك المشاغبين الى القضاء، مؤكداً الموقف الموحد ووحدة الصف للحفاظ على أهداف وأمن شعبنا الكردستاني، في وقت يتطلب وضع كردستان المزيد من المكتسبات، وفي الوقت نفسه، دعا الاجتماع جماهير شعبنا الكردي في مدينة السليمانية وكردستان الى التعاون مع المؤسسات الأمنية لاستتباب الأمن والاستقرار للحفاظ على ممتلكات المواطنين.الى ذلك اصدر رئيس برلمان كردستان كمال كركوكي بياناً استعرض فيه التحديات التي جابهت الإقليم وإصراره على بناء تجربة ديمقراطية ناجحة.وقال كركوكي: إن تجربة الإدارة الذاتية للحكم في إقليم كردستان جاءت نتيجة نضال وصمود الحركة التحررية الوطنية، وقد تأسس هذا الكيان السياسي الكردستاني في ظل العديد من التحديات الداخلية والخارجية، وتخطى عملية ديمقراطية ليتجه نحو تجربة شرعية ناجحة موثوق بها من قبل كامل القومية الكردية.وفي ظل إدارتنا الذاتية للحكم، تحول إقليم كردستان بعد جهود مضنية من إقليم متهالك مدمَّر معرَّض للأنفال الى إقليم يسوده، الى حد جيد، الأمن والأمان والحريات العامة والفردية، وبمستوى ملحوظ فإن الإعمار والتنمية والظروف المعيشية للمواطنين فيه جيدة جداً مقارنة بمناطق العراق الأخرى.ودعا المؤسسات الأمنية في جميع مدن وبلدات إقليم كردستان ليكونوا على أهبة الاستعداد، وأداء واجبها في حماية أرواح وممتلكات المواطنين والأماكن العامة، والتي تعد أمانة في أعناقهم، ومنع مثيري الشغب من تحقيق مخططاتهم التآمرية وتعكيرهم صفو السلام والاستقرار في كردستان وقيامهم بأفعال غير قانونية وإثارة الفوضى والفتن, كما دعا كركوكي جميع الأحزاب والأطراف السياسية والمدنية المخلصة في كردستان الى التصرف بحيطة وحذر وبمنتهى المسؤولية القومية، وتحذير أعضائها ومؤيديها من مغبة الانخراط في صفوف مثيري الفوضى، والتكاتف والتضامن أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على الأمن والأمان وعملية إصلاح تجربة الحكم في إقليم كردستان، والتي جرى وضع الخطوط العامة لها معاً في بيان يوم 30/1/2011 ولدعم برلمان وحكومة إقليم كردستان ونجاح أعمالهما بشكل أفضل.وطالب حكومة إقليم كردستان بالتحقيق بأسرع وقت في الأحداث التي وقعت في السليمانية يوم الـ17 من هذا الشهر وأبعادها ومخاطرها، وكشف نتائج التحقيق وإحالة المتهمين الى القضاء كي تأخذ العدالة مجراها الطبيعي ويكون القانون هو الحكم، كي لا يفسح المجال مرة أخرى لأي شخص أو جماعة فوضوية للعب بحياة هذا الشعب ومصيره.وعلى الحكومة القيام وفق القانون بمنع أي شكل من أشكال إثارة الفتن أو أي محاولة تستهدف إجهاض التجربة الديمقراطية الراهنة لإقليم كردستان وإلحاق الضرر بحياة وممتلكات كردستان ومحاولة إشغال مسؤولي الإقليم بأمور جانبية.من جانبه أدان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني، الأحداث التي أسفرت عن التظاهرات التي نظمت يوم الخميس الماضي في السليمانية، قائلاً ان ايادي عابثة قامت بتغيير مسار التظاهرات التي نظمت في السليمانية نحو مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في المدينة، مشيراً الى ان الحزب مستعد لإرسال جرحى تلك الحوادث الى الخارج لتلقي العلاج، مديناً في الوقت نفسه أحداث العنف في الإقليم.وقدم نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) تعازيه لذوي ضحايا عمليات العنف التي رافقت تظاهرات السليمانية، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين في تلك الأحداث مؤكداً على ان "الديمقراطي الكردستاني مستعد لإرسال جرحى عمليات العنف التي رافقت تظاهرات السليمانية الى الخارج لتلقي العلاج" معرباً عن "إدانته لأعمال العنف في الإقليم".وأعرب بارزاني عن قلق المسؤولين في الحزب الديمقراطي حيال تلك الحوادث، مشيراً بالقول اننا "نعد تنظيم التظاهرات مسألة طبيعية وفقاً للقانون، ونؤمن بحرية التعبير عن الرأي وإجراء الإصلاحات ومواجهة الفساد، وندعم حقوق الإنسان في هذه المجالات".وعن علاقات الديمقراطي الكردستاني مع الأحزاب الكردستانية الأخرى، قال بارزاني اننا "نسعى الى ان تكون علاقاتنا وصلاتنا وثيقة
تصاعد الدعوات لوحدة الصف واليقظة والحذر من المتربصين بالتجربة الكردستانية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 19 فبراير, 2011: 08:19 م