 ترجمة / حامد أحمد

تناول تقرير لموقع K24 الاخباري استمرار ازمة توقف صادرات نفط الإقليم عبر أنبوب جيهان التركي في وقت حثت فيه واشنطن بغداد عبر مسؤولي الخارجية الأميركية على ضرورة توصل جميع الأطراف المعنية الى اتفاق لإعادة فتح أنبوب التصدير جيهان لما فيه من مصلحة اقتصادية للبلد وتشجيع استثمارات مستقبلية، بينما ابدى المتحدث باسم شركات نفط الإقليم عن الحاجة لإبرام اتفاق بأسرع وقت مع تثمينه لجهود الحكومة المركزية وحكومة الإقليم للتوصل الى اتفاق واستئناف الصادرات المتوقفة منذ آذار 2023.

وخلال ايجازها الصحفي الأربعاء تطرقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، الى موضوع نفط الإقليم ودعمها لاستئناف الصادرات عبر الانبوب العراقي-التركي جيهان المتوقف منذ آذار عام 2023، بالقول "إنه لأمر حيوي ان تتفق الحكومة الاتحادية مع جميع الأطراف المعنية لاستئناف عمليات التصدير عبر الأنبوب العراقي التركي".
وأضافت بروس بأن غلق الانبوب يشكل ضرر اقتصادي على العراق نفسه ويجب التوصل الى اتفاق بين جميع الأطراف للتمكن من استئناف صادرات نفط الإقليم، وأوضحت ذلك بالقول "غلق الأنبوب على مدى سنتين يخنق التنمية الاقتصادية للبلد ويعرقل الاستقرار الاقتصادي للإقليم وكذلك يضر بمصالح الشركات العاملة في الإقليم والشركات الأميركية التي يدعمها هذا الانبوب".
ومضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية بالقول "الولايات المتحدة تقف مستعدة للدفع بتقدم فرص الاستثمارات الأميركية في العراق، واذا ما تحركت جميع الأطراف مسرعة بالتوصل الى حل لهذه القضية وإعادة فتح الأنبوب من جديد، فانه سيلعب دورا حيويا في استقرار اقتصاد الطاقة في إقليم كوردستان ومردود بالفائدة على الشركات الأميركية العاملة هناك".
ووفقا لبيان صادر عن الخارجية الأميركية، فان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تحدث الجمعة مع رئيس حكومة اقليم كوردستان، مسرور بارزاني، وناقشا أهمية موضوع إعادة استئناف صادرات النفط عبر خط الأنبوب العراقي – التركي جيهان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، بروس، في بيان لها ان وزير الخارجية ماركو روبيو تحدث مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني وسلطا الضوء على "الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان في توسيع فرص العلاقات التجارية وتعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز الديمقراطية".
وأضافت المتحدثة بروي بقولها "وقد اتفق وزير الخارجية ورئيس حكومة الإقليم على ان إعادة فتح أنبوب التصدير جيهان على نحو عاجل يعد أمر حيوي لحماية الاستثمارات الأميركية السابقة وجذب استثمارات مستقبلية".
من جانب آخر، وعلى هامش منتدى انطاليا الدبلوماسي الذي عقد الجمعة في تركيا، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ان العراق يعمل على تهيئة كل الظروف الداخلية من أجل استئناف صادرات النفط عبر أنبوب جيهان الى تركيا.
وقال وزير الخارجية حسين "توقف تصدير النفط ينتج عن قضايا قانونية ومسائل لا تتعلق بتركيا. وهناك مباحثات مكثفة بين حكومتي بغداد واربيل والشركات النفطية العاملة في إقليم كوردستان للوصول الى اتفاق يسمح باستئناف الصادرات".
وأضاف قائلا "مسألة توقف صادرات النفط هي مسألة تتعلق بالداخل العراقي ونتمنى ان تصل الأطراف المختلفة الى اتفاق لنبدأ مرة أخرى بتصدير النفط من إقليم كوردستان إلى تركيا".
وكان الكولونيل، مايلز كاجنز، المتحدث باسم مجموعة شركات النفط العالمية العاملة في الإقليم (ابيكور APIKUR) قد دعا في تصريحات له الأسبوع الماضي على ضرورة التوصل لاتفاقية عاجلة لاستئناف صادرات نفط الإقليم عبر خط الانبوب جيها الذي مضى على غلقه أكثر من سنتين.
وقال كاجنز في تصريح لموقع K24 الاخباري بأن مجموعة الشركات تقوم بإعداد ارقام إنتاجها السنوي عبر تقارير اجتماعات الشركات المساهمة الفصلية وارباحها، محذرا من ان أوضاع السوق الحالية للنفط غير مستقرة.
وأضاف بقوله "النفط المنتج في كوردستان يباع حاليا في السوق المحلية بحدود 30 دولار للبرميل، وهو أقل من نصف معدل بيع النفط في السوق العالمية التي تتراوح ما بين 65 الى 70 دولارا للبرميل. بيع النفط محليا ليس له مردود ربحي لشركاتنا ولا يساهم في دعم وإسناد وازدهار الاقتصاد العراقي بشكل عام".
وقال المتحدث كاجنز بان الشركات الأعضاء في مجموعة ابيكور منفتحة للحوار ومهتمة لإعادة استئناف الصادرات، موضحا ذلك بالقول "نحن مستعدون للقاء مع كل من الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم هذا فضلا عن عقد اجتماعات عدة سابقة، ونحن نرحب بدعوة وزارة النفط لعقد اجتماع آخر".
وأكد على ضرورة ان تكون الصادرات المستقبلية مدعومة باتفاقيات واضحة ونافذة. ومضى بقوله "نحتاج الى وضوح حول كيفية تسديد النفقات. انها عمليات حسابية معقدة وهذا ليس بالشيء الجديد على الحكومة الاتحادية التي لها اتفاقيات مماثلة مع شركات عالمية منذ زمن طويل. وان عقودنا مع حكومة الإقليم قانونية ويتم تحديد شراكة الإنتاج وفقها".
وثمن المتحدث باسم الشركات الجهود المبذولة من قبل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، من أجل التوصل الى حل لمسألة أنبوب التصدير. وقال كاجنز "رئيس حكومة الإقليم كان نشطا في اجراء مباحثات مع بغداد وانقرة وواشنطن. من الواضح ان إعادة فتح انبوب التصدير هو من أهم الأولويات الاقتصادية. نحن أفصحنا عن موقفنا بوضوح وشركاتنا جاهزة للتفاوض. إن الوقت قد حان للتحرك".
• عن موقع K24 الإخباري