متابعة / المدى
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أمس الإثنين، أنه من الممكن أن تُعقد الجولة المقبلة من المحادثات مع الولايات المتحدة في مكان آخر غير عُمان. وأضاف: "بالطبع فإن مكان المفاوضات ليس هو القضية الرئيسية الأهم هو استمرار شكل وإطار التعامل بين إيران والولايات المتحدة والذي سيستمر بشكل غير مباشر وبوساطة عمان".
وأكمل: "نحن على تواصل دائم مع الجانب العماني وبعد استلام ملاحظاتهم رسميا سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مكان المفاوضات وإبلاغه".
ولفت بقائي إلى أن "الاتفاق النووي هو اتفاق قانوني ساري المفعول وموجود. كما أن له أطرافا محددة، وسنواصل تفاعلنا ومشاوراتنا وفقا للاتفاق النووي. وستكون هذه التفاعلات مفيدة وسيستمر هذا الاتجاه".
وأكمل أن "وزير الخارجية عباس عراقجي سيقوم بزيارة مخططة مسبقاً إلى موسكو في وقت لاحق من هذا الأسبوع وسيتم استغلال هذه الفرصة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بمحادثات مسقط".
ولفت إلى أن "رافائيل غروسي سيزور طهران هذا الأسبوع، وتقوم بعثة إيران في فيينا حالياً بمتابعة تفاصيل جدول الأعمال والاجتماعات والنقاط الأخرى المتعلقة بهذه الرحلة مع مكتب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد بقائي أن إيران لن تقبل المفاوضات والتهديدات في آن واحد، مضيفا: "يصدر عن مسؤولين أميركيين مختلفين تصريحات متناقضة ويجب عليهم أن يجدوا بأنفسهم طريقة لحل هذه التناقضات. وهذا أحد الأسباب الرئيسية لإجراء المفاوضات غير المباشرة".
وتابع: "لا يمكنكم ادعاء التفاوض مع استمرار سياسة الضغط والعقوبات والتهديد. إن هذا النهج غير مقبول على الإطلاق، وقد أوضحنا مواقفنا بوضوح".
وفي وقت سابق، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلا عن مصدرين مطلعين، أنه من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الهولندي ومصدر دبلوماسي ثان، أمس الإثنين، أن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي ستعقد في روما.
وأكد الوزير الهولندي كاسبار فيلدكامب خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي أن المحادثات ستعقد في العاصمة الإيطالية، بينما أكد دبلوماسيان مقرهما في روما هذه المعلومة، وقالا إنها ستعقد السبت المقبل.
وكانت الخارجية الإيطالية قد قالت لـ"سكاي نيوز عربية"، إن روما وافقت على الطلب الأميركي الإيراني باستضافة جولة من المحادثات بين البلدين.
وأجرى البلدان، السبت، مباحثات "بناءة" بشأن البرنامج النووي الإيراني واتفقا على عقد لقاء جديد.
وأعلنت إيران، أمس الأول الأحد، أن المحادثات المقبلة ستبقى "غير مباشرة"، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو دبلوماسي متمرس وأحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015، فيما قاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، وهو قطب عقارات، الوفد الأميركي. وقد التقى الرجلان وجها لوجه لوقت وجيز.
وهذه المحادثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ انسحب ترامب خلال ولايته الأولى في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى في مقابل رفع العقوبات عنها.