 المدى / جبار بچاي

أعلنت قائمّقامية قضاء الكوت إنجاز الطريق الحولي الذي بوشر العمل في شباط 2009 وكان من المفترض أن ينجز في حزيران 2013، وبكلفة تجاوزت 104 مليار دينار عراقي، مؤكدة أن الطريق الحولي من المشاريع الوزارية وهو محال من قبل وزارة الاعمار والاسكان قبل دمجها بوزارة البلديات العامة، وبإنجازه وجهت إدارة المحافظة الجهات المعنية منع دخول الشاحنات الكبيرة القادمة من الناصرية والعمارة ومنفذ مهران الى بغداد وبالعكس من دخول مدينة الكوت حفاظًا على الشوارع الداخلية.

وقال قائمقام الكوت عادل حمزة الزركاني إن "المرحلة الثانية من الطريق الحولي التي تربط بين جسر الكارضية وطريق كوت ناصرية أنجزت بالكامل كذلك تم إنجاز مجسر طريق كوت عمارة ليكون الطريق سالكاً أمام المركبات والشاحنات على وجه الخصوص القادمة من المحافظات الجنوبية الى بغداد أو منفذ مهران الى بغداد وبالعكس".
وأضاف في حديثه لـ (المدى) أنه "يهدف الطريق الحولي الى فك الاختناقات على شبكة الشوارع داخل مدينة الكوت، والحفاظ على البنى التحتية وحماية الشوارع من التخسفات جراء الأحمال الثقيلة وإنقاذ شوارع المدينة من الأضرار التي تخلفها مركبات الحمل غير الملتزمة بالحمل القانوني".
وذكر أن "إدارة المحافظة وجهت بمنع دخول الشاحنات منعاً باتاً من جميع مداخل المدينة، واعتماد الطريق الحولي الذي أصبح جاهزاً، واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين، كما تمت تهيئة مرآب لمبيت الشاحنات التابعة لأبناء مدينة الكوت من أجل ضمان عدم الدخول الى المدينة".
وأوضح الزركاني أن "مشروع الطريق الحولي الذي نفذ لحساب وزارة الأعمار والإسكان والبلديات العامة بكلفة أكثر من 104 مليار دينار مع جسر الكارضية تأخر كثيراً عن موعد وإنجازه لمدة بلغت 16 عاماً، حتى أن البعض قال عنه إنه مات سريريا لعدم قدرة الشركة المتعاقدة على إنجازه في المدة المحددة مما سبب معاناة للحكومة المحلية في واسط التي لم تكن لها صلاحية على المشروع كونه مشروعا وزاريا".
ويعد الطريق الحولي من أهم المشاريع الوزارية في محافظة واسط وتمت المباشرة به من قبل شركتي نجران وجنة الخليج في (24 / 2 / 2009) ويتكون من مرحلتين، الأولى الطريق الذي يبلغ طوله (20 كم) وحدد حينها لإنجازه مدة 900 يوما وكانت كلفته التعاقدية 79 مليار و224 مليون و390 ألف دينار بموجب العقد المبرم مع الشركتين.
والمرحلة الثانية هي إنشاء جسر الكارضية على نهر دجلة شرقي الكوت ليربط جانبي الطريق، وتبلغ كلفة الجسر الذي نفذ من قبل شركتي الغدق والنور الثاقب 25 مليار و763 مليون و650 ألف دينار وتمت المباشرة به في (21 / 10 / 2011) وكان من المفترض أن ينجز في (السابع من أيار 2013) لكنه تأخر بسبب ضعف القدرة المالية لدى تلك الشركات.
من جانبه يقول معاون محافظ واسط لشؤون البلديات والطرق سعدون كريم حسين إن "الطريق الحولي يربط الطرق الخارجية في مدينة الكوت دون المرور بمركز المدينة وهذه الطرق هي، طريق كوت ناصرية وكوت عمارة وكوت بغداد وكوت بدرة مهران".
وأضاف أن "الطريق الحولي عبارة عن ممرين للذهاب والإياب عرض كل ممر 12,5 متر مع جزرة وسطية بعرض ثلاثة أمتار، مع إنشاء ثلاثة مجسرات لتسهيل انسيابية مرور المركبات، هي مجسر طريق كوت بغداد ومجسر طريق كوت بدرة مهران ومجسر طريق كوت عمارة، إضافة الى إنشاء جسر خرساني على نهر دجلة ليربط جانبي الطريق".
مشيراً الى أن "المرحلة الأولى منه افتتحت العام الماضي من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء وأصبحت سالكة أمام المركبات وتم تكثيف الجهود لإنجاز المرحلة الثانية المهمة وهي جسر الكارضية ومجسر طريق عمارة إضافة الطريق الرابط بين جسر الكارضية وطريق كوت ناصرية".
ولا تمتلك الحكومات المحلية صلاحيات على المشاريع الوزارية كسحب العمل أو غيره من الإجراءات الأخرى وتنحصر مهمتها في تذليل الصعوبات الميدانية التي تعترض تلك المشاريع وحث الوزارات المشرفة عليها على تعجيل العمل فيها وبخلاف ذلك ليس لها سلطة على تلك المشاريع على العكس من مشاريع تنمية الأقاليم.
يذكر أن مدينة الكوت، مركز محافظة واسط كانت تعاني من كثرة مرور المركبات بمختلف أنواعها ومنها شاحنات نقل الحمولات القادمة من محافظات البصرة والناصرية والعمارة باتجاه بغداد أو المحافظات الأخرى وبالعكس كون تلك الشاحنات تمر في وسط المدينة مما أدى الى إلحاق أضرار كبيرة في الشوارع الرئيسة التي تمر بها، وجاء التخطيط لمشروع الطريق الحولي لتجنب مرور تلك الشاحنات في مركز المدينة وتسهيل انسيابية الحركة المرورية فيها.