متابعة / المدى
نظّمت "الأكاديمية الكوردية"، التي توصف بأنها مؤسسة ثقافية وأكاديمية على مستوى إقليم كوردستان، أمس الاثنين، ملتقى أدبياً خاصاً تناول دور الأدب في التعبير عن الكوارث التاريخية التي مر بها الشعب الكوردي عبر العصور.
وقال حمه سعید حسن، رئيس الأكاديمية الكوردية، إن "هذا الملتقى يأتي ضمن إطار شامل على مستوى الإقليم، لتوثيق الكوارث التي تعرّض لها الشعب الكوردي من خلال الأدب، بما في ذلك الأنفال وسائر المآسي القومية التي مر فيها الكورد عبر مراحل تاريخية مختلفة".
وأشار إلى أن "الملتقى شهد مشاركة واسعة من الباحثين والأدباء، وتضمّن تقديم أربعة بحوث علمية ركزت على تحليل وتقييم النتاجات الأدبية من روايات وقصص ونصوص وشعر، كوسائل فنية للتعبير عن المآسي القومية والإنسانية".
وأضاف حسن: "نسعى لأن يكون الأدب وسيلة فعالة لإيصال صورة المعاناة الكوردية إلى العالم، فالأدب، كالمسرح والفن، يُعد لساناً ناطقاً باسم المأساة، ويمكنه أن يُعبر بصدق ووعي عن عمق الكوارث الإنسانية، لا سيما بين الشعوب المتطورة والواعية التي تُقدّر هذا النوع من التعبير الثقافي".
وتابع قائلاً إن "الملتقى يُعد خطوة متقدمة نحو تأريخ الذاكرة الكوردية بلغة أدبية مؤثرة، وتحويل الألم إلى رسالة فنية وإنسانية تصل إلى القارئ المحلي والدولي على حد سواء لمعرفة مدى بشاعة الكوارث التي تعرض لها الشعب الكوردي".