الرئيسية > سياسية > الميمونة لا تزال ضحية تلوث المياه والأهالي ينشدون الحلول

الميمونة لا تزال ضحية تلوث المياه والأهالي ينشدون الحلول

نشر في: 15 إبريل, 2025: 12:06 ص

 ميسان / مهدي الساعدي

 

يواصل ابناء قضاء الميمونة وناحية السلام الواقعة غرب مدينة العمارة مركز محافظة ميسان، رفع اصواتهم الى الجهات المختصة من اجل ايجاد الحلول التي تخلصهم من مشكلة تلوث مياه نهر البتيرة المار بهم، بسبب القاء مياه الصرف الصحي (المياه الثقيلة ومياه المجاري) فيه بدون معالجة وبشكل مباشر، مما سبب بتلوثه بشكل كبير جدا وأدى الى ظهور مئات الحالات المرضية بين الاهالي، كالجرب وتساقط الشعر وغيرها من الامراض المعوية خصوصا بين النساء والاطفال غير الفئات الاخرى.

ولم يكن اهالي تلك المناطق التي يربوا اعداد سكانها على 150 ألف نسمة وفق تقارير خاصة مكتوفي الايدي، بل نظموا العديد من المظاهرات والاحتجاجات كان آخرها احتجاجا انطلقت شرارته مطلع شهر نيسان الجاري اغلق خلاله المحتجون الشوارع الرئيسية في القضاء والنواحي التابعة له واشعال الاطارات، مطالبين الحكومة المحلية والجهات الرسمية بإيجاد الحلول.
وعلى الرغم من اعلان الحكومة المحلية السابقة عن افتتاح مشروع تنفيذ خط دفع تحويل مياه الصرف الصحي الى البزل المؤدي الى منخفض الديمة، الا انها لم تفلح بتخليص الاهالي من تبعات التلوث وعن نتائج التلوث الذي يجتاح مياه انهار غرب العمارة، افاد ابو حسن احد ابناء قضاء الميمونة لصحيفة (المدى) "اطفالنا يدفعون ثمن تلوث مياه النهر، كونها تحولت الى مياه غير صالحة للاستخدام البشري وغير البشري ايضا منذ سنين، ولم تفلح جميع الاجراءات المتخذة بتخليصنا بشكل نهائي منه، ويسعى وجهاء القضاء وشيوخ العشائر لإيجاد الحلول النهائية من تلك المشكلة الكبيرة".
مشكلة تلوث المياه في قضاء الميمونة والنواحي والقرى المتاخمة له، لم تكن خافية عن اعضاء الحكومة المحلية فيها والتي وصفها رئيس مجلسها د. مصطفى دعير، بانها مشكلة كبيرة حدثت بسبب مشاريع غير مجدية وتابع دعير حديثه الاعلامي الذي بثته قنوات فضائية في وقت سابق وتابعته صحيفة (المدى) "يواجه قضاء الميمونة وناحية السلام مشاكل كبيرة بسبب انشاء مشروع بكلفة 13 مليار خلال عهد الحكومة السابقة وهذا المشروع غير مجدي ولا يستوعب الكميات الصادرة من مدينة العمارة وستتم معالجة المشروع السابق والمشكلة التي تواجه الحكومة الحالية هي معالجة المشاريع السابقة".
من جانبه اوضح عضو مجلس المحافظة حسين علي المرياني خلال تصريحات اعلامية تابعتها (المدى) "لم تفلح المشاريع التي نفذتها الحكومة المحلية السابقة في محافظة ميسان بالقضاء على مشكلة التلوث، خصوصا القاء مياه الصرف الصحي والمياه الثقيلة في نهر البتيرة، والتي ادت إلى ظهور أمراض بشرية وبالمئات تنوعت بين جلدية وفشل كلوي والاصابة بأمراض السرطان، وأدى ذلك ايضا إلى تغير الصفات الاساسية في المياه كما ادى إلى ظهور أمراض بين الحيوانات والنباتات ايضا".
الامراض التي ظهرت بشكل كبير جدا وانتشرت بين ابناء القضاء والنواحي والقرى، كانت وما زالت هاجسا مقلقا وشبحا مخيفا يطارد ابناء تلك المناطق؟ خوفا من ازديادها مستقبلا، وفي هذا الشأن بين مصدر صحي من مستشفى الميمونة العام لصحيفة (المدى) "ظهرت الكثير من الحالات المرضية التي لم تكن موجودة اصلا وغير معروفة سابقا، بين ابناء القضاء والنواحي والقرى التابعة له منها جلدية واخرى معوية، وظهور حالات عديدة من الفشل الكلوي والاصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وعزى الاطباء المختصين اسباب تلك الاصابات الى ثلوث المياه".
قلة الإطلاقات المائية الواصلة الى النهر كانت احدى اسباب زيادة تراكيز التلوث فيه، ليضاف سببا آخر الى معاناة ابناء قضاء الميمونة والنواحي التابعة له، وفي هذا الصدد اكد مدير الموارد المائية في المحافظة المهندس كاظم جلوب، ان مديريته تعمل على تأمين أكبر تصريف ممكن من التوزيعات المائية باتجاه القضاء والناحية كحلول آنية للمشكلة. وبين مكتبه الاعلامي ان "مديرية الموارد المائية في المحافظة تعمل بكامل جهدها للتقليل من تبعات الأضرار، وأنها أقامت دعاوى على المؤسسات الحكومية والأهلية، التي تلقي مياه الصرف الصحي داخل حوض دجلة وفروعه".
من جانبه طالب النائب عن محافظة ميسان اسامة البدري رئيس الوزراء بتلبية مطالب اهالي قضاء الميمونة وناحية السلام، وبينت وثيقة صادرة من مكتبه تلقتها (المدى) "المطالبة بزيادة إطلاقات الحصة المائية لنهر دجلة في قضاء الميمونة وناحية والسلام وناحية المشرح، وإيجاد الحلول السريعة والعاجلة لمشكلة مياه الصرف الصحي التي تصب في نهر الميمونة والسلام، وذلك من خلال تنفيذ مشروع مد أنابيب لتغيير اتجاه مجرى المياه الثقيلة الى اتجاه آخر، وبالامكان الاستعانة بخدمات الجهد الخدمي والهندسي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تقرير مفصل عن حالة الطقس للأيام المقبلة

الزرفي يحذر: النظام السياسي بات على المحك

عراقجي: "المحادثات النووية" مع واشنطن تسير في الاتجاه الصحيح

تعادل وسبعة انتصارات في الدوري الممتاز لكرة القدم

البرلمان يثير القلق: الحكومة أعلنت إفلاسها مبكراً

ملحق معرض اربيل للكتاب

مقالات ذات صلة

سياسية

"الإطار" يخشى خسارة الانتخابات أمام السوداني: المسؤول يستقيل قبل ترشحه!

بغداد/ تميم الحسن يتعرض طاقم الحكومة الراغب في الترشح للانتخابات المقبلة لضغوطات من "الإطار التنسيقي"؛ إما القبول بالتحالف، أو يتم تقليم أظافركم. وتبدو، بحسب آخر المعلومات، أن الجبهة الشيعية المؤيدة لتعديل قانون الانتخابات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram