المدى/متابعة
حذّر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي من تداعيات الاتفاق النووي المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران على أسعار النفط العالمية، مشيرًا إلى أن السوق قد تشهد انخفاضًا حادًا في الأسعار في حال عودة النفط الإيراني بشكل شرعي إلى الأسواق.
وقال المرسومي في منشور على حسابه في فيسبوك تابعته (المدى)، إن "إيران تنتج حاليًا نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، تصدّر منها مليون برميل يوميًا عبر ما يُعرف بـ”أسطول الظل” أو “أسطول الشبح”، وهي شبكة من السفن المصممة لإخفاء منشأ الشحنات الإيرانية، وتقوم بعمليات نقل من سفينة إلى أخرى لتفادي العقوبات الأمريكية، خصوصًا في جنوب شرق آسيا".
وأضاف أن "توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران سيؤدي إلى ضخ كميات ضخمة من النفط في السوق، ليس فقط من خلال زيادة الإنتاج، بل أيضًا عبر تصريف المخزون العائم الذي يُقدّر بنحو 100 مليون برميل مخزنة على بواخر قديمة".
وبيّن المرسومي أن "إيران رغم عدم امتلاكها حاليًا لطاقة إنتاجية فائضة، فإنها قادرة على رفع إنتاجها وصادراتها النفطية بشكل كبير خلال سنة واحدة، خصوصًا أنها معفاة من نظام الحصص الإنتاجية داخل “أوبك”.
وأوضح أن "هذا التطور قد يُفاقم اختلال التوازن في سوق تعاني أساسًا من تخمة في المعروض وضعف في الطلب العالمي، مما يعزز احتمالات انخفاض كبير في أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة".