المدى/بغداد
قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي إن تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن إمكانية جذب تريليون دولار سنوياً من الاستثمارات الأمريكية على مدار أربع سنوات، هي أمر غير منطقي ومبالغ فيه للغاية، إذا ما قورن بحجم الاستثمارات الأجنبية العالمية الفعلية.
وأوضح المرسومي أن الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة الأولى في العالم من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية، لم تتجاوز استثماراتها السنوية 311 مليار دولار، وهو رقم يمثل أعلى مستوى في العالم. وتساءل: “كيف يمكن لإيران، في ظل العقوبات والمشاكل البنكية والعزلة السياسية، أن تتفوق على أمريكا في هذا المجال؟”
وأشار إلى أن مثل هذه الأرقام تفتقر إلى الواقعية الاقتصادية، خاصة وأن حجم الاقتصاد الإيراني لا يحتمل مثل هذا التدفق الهائل، لا من حيث البنية التحتية، ولا من حيث البيئة الاستثمارية الحالية. وأضاف أن أكبر الدول الجاذبة للاستثمار الأجنبي تحتاج إلى استقرار سياسي، ونظام مصرفي منفتح، وضمانات قانونية، وهي عوامل ما زالت إيران تفتقر إلى الكثير منها.
واختتم المرسومي بالقول إن التصريحات التي تتحدث عن تريليون دولار سنوياً من الاستثمارات، تهدف على الأغلب إلى إرسال رسائل داخلية أو إقليمية، أكثر من كونها تستند إلى حقائق اقتصادية موضوعية.










