متابعة / المدى
اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأربعاء قطاع غزة "مقبرة جماعية للفلسطينيين". وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في المنظمة للقطاع الفلسطيني "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري" مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية "تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".
"رفع الحصار القاتل.."
ورأت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على "ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة". إذ تم قتل 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل إٍسرائيل.
هذا، وتابع بيان المنظمة "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الأفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".
ويشار إلى أن إسرائيل تمنع أيضا دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتفيد منظمة "أطباء بلا حدود" أن مخزونات المواد الغذائية والوقود والأدوية قد نفدت.
كما أشارت المنظمة خصوصا إلى نقص في مسكنات الأوجاع والأدوية للأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والمعدات الجراحية الأساسية.
"هجوم متعمد على شعب"
وقي هذا الشأن، قالت بازيرول "الأمر لا يتعلق بفشل إنساني، بل بخيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، يشن من دون عقاب".
وتعد عمليات القصف والمعارك عائقا كبيرا يحد من قدرة المنظمة على التحرك. فمنذ معاودة العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس الماضي لم تتمكن المنظمة من العودة إلى المستشفى الإندونيسي في شمال غزة.
وقالت بازيرول "كان ينبغي على فرقنا البدء بإدارة قسم طب الأطفال لكنها اضطرت إلى مغادرة المستشفى الميداني المقام قرب حرم المستشفى. وقد علق عمل العيادات النقالة لأطباء بلا حدود في شمال قطاع غزة، وفي الجنوب تعذرت على الفرق العودة إلى عيادة الشابورة في رفح".
ويذكر أنه بعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس الماضي ضرباتها الجوية وأعقبتها بهجوم بري في قطاع غزة، إذ اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإرغام حماس على الإفراج عن الرهائن.










