TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > جاسم الحلفي يتحدث عن (نوائح سومر) لعبد الستار البيضاني في اتحاد الأدباء

جاسم الحلفي يتحدث عن (نوائح سومر) لعبد الستار البيضاني في اتحاد الأدباء

نشر في: 17 إبريل, 2025: 12:31 ص

 متابعة المدى

بحضور كبير امتلأت به قاعة الجواهري احتفاءً بتجربته الإبداعيّة ضيّفت منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق القاص والروائي عبد الستار البيضاني في حفل عامر لتوقيع روايته (نوائح سومر) الصادرة حديثاً عن منشورات الاتحاد بتصميم أنيق ورائع.

وقال مدير الجلسة الشاعر د. حازم الشمري، أن رواية (نوائح سومر) ليست مجرد حكاية بل هي رحلة في الأزقة القديمة، ونافذة على الطفولة حين كان الحلم يتخذ هيئة درهم وحين كانت الأسواق تفيض بشيء من ظهر الذاكرة ودفء الوجود.
وافتتح أ. جاسم الحلفي الجلسة بورقة نقدية أكد فيها، أن رواية البيضاني الجديدة تمثل واحدة من أصدق وأعمق أشكال الاحتجاج وهي توثيق أدبي واجتماعي وثقافي له بكل أدواته وتفصيلاته وهي رواية واضحة وصادقة وثقت لمرحلة مفصلية مهمة من تاريخ العراق، كما أنها وثيقة اجتماعية تمثل شعب بأكمله بل هي وثيقة وجدان شعبي رافقتها منذ أن كانت فكرة وحتى طباعتها.
وشهدت الجلسة العديد من المداخلات لمجموعة من النقاد والشعراء والأدباء ناقشت تحولات الرواية من رواية اجتماعية تدور أحداثها بين مجموعة من الأصدقاء إلى رواية سياسية تناهض الديكتاتورية والظلم وتنتصر للاحتجاج وإلى معاناة الناس ونوائحهم التي ولدت بسبب الحرب والاضطهاد والحرمان، كما أكدت المداخلات أن هذا النواح الذي تطرقت له الرواية مستمر وهي تتحدث عن واقع قائم ومعاش بمدينة لا تهدأ ولا تنام، كما أن بلاغة الرواية تكمن في تجسيدها للواقع الذي يرويها ببراعة في مدينة كمدينة الثورة التي عاشت وستعيش بتكوينها وتركيبتها المبدعة، فضلاً عن العنوان الذي يختص ببلاد ما بين النهرين الذي انطلق منه البيضاني لكتابة الرواية بلغة سردية جديدة تميزه فيها عن غيره من الروائيين.
وفي ختام الجلسة قال البيضاني إن "النص هو ملك الناس، ولم أكتب الرواية بدافع سياسي أو أيديولوجي وليس ضد أحد ولكنها حياتي وواقعي وتفاصيلي، سيما وأن النظرة لمدينة الثورة كانت وما زالت نظرة طبقية أسست لها السياسة في العراق وهي مدينة تناقضات أنتجت الإبداع والجمال، وأعتدت في جميع أعمالي الروائية على صناعة شخصية تمثلني"، ليؤكد الأمين العام للاتحاد الشاعر د. عمر السراي بعدها أن الحديث عن عبد الستار البيضاني حديث مجروح فهو.عملة نادرة وبحديثه وكتاباته وعلاقاته يصنع الروايات والجمال والإبداع.
"لقد رافقتُ هذه الرواية منذ أن كانت فكرة مجردة في ذهن كاتبها، وأزعم أنني كنتُ من المشجعين على كتابتها، بل وربما المحرّضين على إخراجها إلى العلن. كان ذلك عندما حدّثني الروائي عبد الستار البيضاني عن قصة استشهاد سعدون، ابن منطقتهم، الذي كان طالبا في كلية الطب بجامعة البصرة. ذلك الشاب اليساري المتميّز، الذي ظل وفياً لقناعاته حتى لحظاته الأخيرة، ولم يبدّل موقفه رغم فظاعة المصير الذي كان ينتظره.
كانت قصته تستحق أن تُروى، وكنتُ أخشى أن تطويها الأيام كما طوت آلاف القصص التي لم تُكتب، ولم تجد من يُخلّدها. قلتُ للبيضاني حينها: إن لم تُكتب فستُنسى، ولن يتذكرها أحد.. الكتابة وفاءٌ لسعدون، ونسيانها خذلان له". وفي ختام الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلاتهم عن الرواية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

كربلاء تودع كاتبها المسرحي الساخر لؤي زهرة عن 58 عاماً

طلبة جامعات نينوى يستعيدون ذكريات مهرجان الربيع

مهرجان كان يفاجئ الجميع بقرار صارم حول ملابس الممثلات

اختتام مؤتمر الاتّجاه النفسي في النقد باتحاد الأدباء

الشارع الثقافي في الناصرية يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن الكاتب الساخر والمسرحي علاء حسن

بيت المدى يؤبن الكاتب الساخر والمسرحي علاء حسن

متابعة المدى أقيمت الجمعة الماضية جلسة لتأبين الصحفي والمسرحي علاء حسن، في بيت المدى في شارع المتنبي، حضرها الكثير من زملاء وأصدقاء الراحل، وبدأها الزميل رفعة عبد الرزاق مقدما الجلسة، والتي استهلها والمحتفلون بتأبين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram