رياضة/ المدى
أبدى الإسباني خيسوس كاساس، استياءه الشديد من الطريقة التي أقيل بها من تدريب منتخب العراق قبل أيام، إلا أنه أكد أنه عاش تجربة "رائعة" في البلد العربي خلال عامين ونصف.
وقال كاساس في مقابلة مع صحيفة "ماركا" الإسبانية: "لست بخير. أنا غاضب على الصعيدين الرياضي والشخصي. لكن هذه هي كرة القدم، علينا أن نمضي قدمًا".
وجاءت إقالة كاساس بعد الخسارة أمام فلسطين ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026.
وأضاف كاساس: "فرصنا ما زالت قائمة في التصفيات المؤهلة للمونديال. الإقالة لم تكن منطقية من الناحية الرياضية لكن في العراق، الثقافة هي كالتالي: إذا خسرت مباراة، فإن كل شيء ينهار".
وأوضح، أن الاتحاد العراقي عرض عليه أقل من 8% من المبلغ المتفق عليه مسبقًا.
وأكمل قائلا: "عندما رفضت، بدأ كل شيء. سربوا عقدي على مواقع التواصل الاجتماعي وفي جميع وسائل الإعلام في البلاد. هددوني بقضايا ضريبية. والآن رفعوا عليَّ دعوى قضائية بتهمة خرق العقد. الأمر برمته قذر للغاية. أعتقد أنه سيتضح عندما أصل للفيفا، لكن في هذه الأثناء، الوضع ليس مريحًا".
وكشف كاساس، أنه رفض عروضًا مثل تلك التي تلقاها من كوريا الجنوبية لمواصلة التعاون مع العراق، من باب الالتزام"، موضحا "كانت علاقتنا بالاتحاد والجمهور حقيقية. لهذا السبب يؤلمنا الأمر أكثر. كنا نأمل أن تكون المعاملة مختلفة".
وقال كاساس "خسارة مباراة تُقيلك. لا ينظرون للسياق، أو ما فعلته سابقًا، أو ترتيب الفرق، بل ينظرون فقط للنتيجة الأخيرة. عندما حاولوا فرض تلك الشروط المالية عليَّ، ورفضت، بدأت الحرب القذرة".
واستدرك: "كان التواصل مع الجمهور مذهلاً. أتلقى رسائل مستمرة. بعضها عميق للغاية، يقولون لي: "بلادنا لا تستحقنا". إنهم يدركون ما كان موجودًا من قبل وما تركناه خلفنا. ليس فقط النتائج: المنهجية، والهيكل، واستقطاب المواهب".
وعلى الرغم من النهاية المفاجئة، فإن كاساس يصف بالرائعة مدة العامين ونصف التي قضاها في العراق، وقال "على الصعيدين الشخصي والرياضي، كانت تجربة رائعة. تعرفنا على ثقافة مختلفة، ونظرة مختلفة للحياة وكرة القدم. ستبقى هذه التجربة محفورة في ذاكرتي للأبد".
وختم كاساس بالقول: "الوقت كفيل بوضع كل منا في مكانه. لقد بذلنا قصارى جهدنا. لم نلعب كرة القدم فحسب، بل تركنا خلفنا مستقبلا زاهرا".
كاساس: خضت تجربة رائعة مع العراق وكنت اتأمل معاملة مختلفة

نشر في: 19 إبريل, 2025: 07:31 م