متابعة المدى / حسين العامل وإقبال محمد في الوقت الذي تظاهر فيه المئات من الخريجين غير المتعينين في محافظة ذي قار أمس الأحد مطالبين بتأمين المزيد من فرص العمل للخريجين والحد من المحاصصة الحزبية والفساد المالي والإداري في التعيينات. أبدى عدد من الخرجين في محافظة بابل مخاوفهم من عدم تحقيق العدالة في التعيين وانه سيكون وفق ما تريده الكتل السياسية أو يكون بالرشوة أو المحسوبية والمنسوبية لعدم وجود جهة حكومية مركزية خاصة بالتعيين .
ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمتها لجنة الدفاع عن حقوق الخريجين في ذي قار شعارات تطالب بالإشراف المباشر على لجنة التعيينات في المحافظة والحد من المحسوبية والمنسوبية والمحاصصة والمتاجرة في التعيينات مطالبين الحكومتين المحلية والمركزية ومجلس النواب بحل مشكلة البطالة ولاسيما البطالة بين شريحة الشباب والخريجين. وردد المتظاهرون هتافات منددة بالفساد من بينها "بعشر أوراق وعشرين ترضه ينباع التعين" و "يا نائب ويا نائبة كفى الوعود الكاذبة" و "ولا محسوبية ولا منسوبية كلنا أبناء البلد الواحد". وانطلقت التظاهرة التي شارك فيها نحو 400 متظاهر من ساحة الحبوبي وسط الناصرية واتجهت صوب مبنى مجلس محافظة ذي قار حيث جرى التفاوض مع اعضاء ورئيس مجلس المحافظة بصورة ميدانية حول مطالب المتظاهرين. وقال عضو لجنة الدفاع عن حقوق الخريجين علاء الخفاجي للمدى: إن التظاهرة تدعو إلى تأمين فرص للخريجين غير المتعينين وإعادة النظر في آلية التعين ولا سيما شمول خريجي الدراسة المسائية ومن الذين تجاوزوا السن المحدد للتعين كونهم لم يحصلوا على الفرصة المناسبة لتعينهم طيلة الأعوام السابقة. وأضاف كما ندعو إلى تشكيل مجلس خدمة على أساس مهني وغير خاضع للمحاصصة الحزبية، مشيرا إلى ما رافق التعيينات من تدخل سياسي كرس المحاصصة الحزبية وأتاح الفرصة لضعاف النفوس للمتاجرة بالتعيينات. فيما قال عضو آخر في لجنة الدفاع عن حقوق الخريجين علي عجيل البديري: إن تظاهرة اليوم (امس) هي غير حزبية وغير مسيسة وهي مطلبية تدعو إلى تعيين الخريجين وشمول غير المتعينين بضمان اجتماعي يكفل العيش الكريم لهم ولأسرهم لافتا إلى أن الكثير من خريجي المعاهد والكليات باتوا اليوم يعملون في مهن وضيعة لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية ومكانتهم الاجتماعية. وشدد البديري على محاربة الفساد الإداري والمالي كونه الأساس في ضياع حقوق الخريجين في التعيينات كما طالب بإشراف ممثلين من لجنة الدفاع عن الخريجين على عمل لجنة التعيينات الخاصة بالمحافظة وذلك لضمان عدالة التعين وعدم التلاعب في بالدرجات الوظيفية. ومن جانبه أبدى رئيس مجلس محافظة ذي قار قصي العبادي خلال لقائه بالمتظاهرين تفهمه لمطالب المتظاهرين وأوعز بإشراك ممثلين عنهم للإشراف على عمل لجنة التعيينات في مجلس المحافظة واللجنة الخاصة بمتابعة التعيينات مع مجلس الوزراء وقال العبادي للمدى "إن مجلس المحافظة يعلن تضامنه مع المتظاهرين ومطالبهم كونها مطالب مشروعة وقد قررنا اليوم تشكيل لجنة من المتظاهرين لمتابعة أمر التعيينات والإشراف على عملها بصورة مباشرة وذلك لضمان عدالة التعيين والشفافية المطلوبة في هذا المجال. وتوقع رئيس مجلس محافظة ذي قار إن تخصص 10 آلاف درجة وظيفية للمحافظة ضمن الدرجات الوظيفية المزمع إطلاقها من الحكومة المركزية هذا العام. وأشاد العبادي بسلمية التظاهرة كونها من المظاهر الحضارية. وفي السياق ذاته أبدى عدد من الخرجيين في محافظة بابل مخاوفهم من عدم تحقيق العدالة في التعيين وانه سيكون وفق ما تريده الكتل السياسية أو يكون بالرشوة أو المحسوبية والمنسوبية لعدم وجود جهة حكومية مركزية خاصة بالتعيين وقال أسامة سامي: أنا خريج كلية الهندسة منذ سوات واطمح أن أتعين وأنا انتظر إقرار الميزانية بفارغ الصبر لان فيها الحل السحري لتعييننا حيث يوجد فيها فقرات لتعيين عشرات آلاف من الخريجين العاطلين وتساءل: هل صحيح سأتعين هذا حلم كبير لديّ لان العراق أصبح مرتعاً للرشا وان التعيين أصبح في اغلب الدوائر لمن يدفع مالاً أكثر؟ وكان سابقاً هناك مجلس يسمى مجلس الخدمة المدنية وهو المشرف والمسؤول عن التعيين وبصورة عادلة أتمنى من مجلس النواب إقرار قانون مجلس الخدمة الاتحادي وهو الآن في المجلس من اجل العدالة والحق بين الجميع. ومن جانبها أكدت سمية صالح خريجة كلية العلوم أن مجلس الخدمة الاتحادي المزمع إقراره سيضع الحق بين أصحابه ويكون التعيين مساوياً فانا خريجة كلية العلوم أتطلع أن احصل على وظيفة في الدوائر الحكومية ,صبرت طويلاً قدمت العشرات من الطلبات والنتيجة لاشيء وبينت أني لم انتم لحزب أو كتلة سياسية في العراق وأنا أتخوف الآن أكثر من عدم حصولي على أي وضيفة لعدم وجود جهة مسؤولة عن التعيين فقط مزاج مسؤولي الدوائر وهذا يعني إننا لن نحصل على أي وضيفة من الوظائف المقرر إعلانها. وقالت : بان جاسم خريجة كلية التربية وهي تذرف الدموع منذ سنتين حاولت كثيراً وراجعت الكثير من الدوائر وقدمت العديد من الطلبات من اجل حلم التعيين ولكن بلا فائدة اركض أن سمعت هناك تعيينا في دائرة أو مؤسسة ولكن الفشل دوماً يلاحقني لان التعيين أصبح الآن في بلدي بالدولار وكل من يقدم دولاراً أكثر يتعين
مئات الخريجين يتظاهرون في الناصرية..ومطالبات في بابل بالإسراع باقرارقانون مجلس الخدمة
نشر في: 20 فبراير, 2011: 06:26 م