TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > آثاريو ومهندسو نينوى يناقشون أضرار التغير المناخي على المباني الأثرية والتراثية

آثاريو ومهندسو نينوى يناقشون أضرار التغير المناخي على المباني الأثرية والتراثية

نشر في: 21 إبريل, 2025: 12:06 ص

 الموصل / سيف الدين العبيدي

بعد الأضرار التي اصابت المباني الاثرية والتراثية في ام الربيعين بسبب الحرب وتأثير المناخ عليها من رياح وامطار وحرارة، وكذلك مشكلة التعامل مع المباني الاثرية والتراثية وعدم وجود خبرات كافية، عقد نادي المناخ جلسة خاصة بحضور المختصين في الاثار والهندسة ناقشوا فيها كيفية الحفاظ على المباني الاثرية من المناخ وانقاذ ما تبقى منها، مؤكدين ان المباني بنيت على اساس طبيعة المناخ في الموصل، وان الموصليين بنوا من المواد الموجودة في بيئتهم وهي النورة والفرش او المرمر والحجارة، حيث السقوف كانت على شكل قباب تقلل من شدة حرارة الجو، ووجود السراديب في البيوت الموصلية، كذلك الاروقة التي توفر ظلا بين فناء البيت والغرف، والاوان الذي يكون في الفناء الداخلي ومرتفع ويكون محاطا بثلاثة حيطان ويكون مكانا لجلوس الضيوف، وان من التحديات في اعادة اعمار المواقع هي الاستعجال في البناء الذي قد يؤدي إلى فقدان الطابع التاريخي، واستخدام مواد حديثة لا تراعي الخصائص المناخية، ومن اجل الحفاظ على التراث المعماري يتطلب منهجاً يجمع بين البناء القديم والتكنولوجيا يشترك بها المجتمع وخصوصاً الشباب. الحضور شكلوا مجموعات قدموا فيها المشاكل والحلول عن مواقع أثرية وهي ضفاف نهر دجلة، دير مار متي، غابات الموصل، مئذنة الحدباء، قلعة تلعفر، سور نينوى، منطقة اسكي الموصل، واكثرهم طالبوا بالصيانة الدورية لها من تأثيرات الامطار والحرارة والبرودة، اما الحل فهو يكمن بالتشجير وتوعية المجتمع وحماية المواقع من المياه من خلال انشاء شبكات تصريف.
مدير نادي المناخ عبدالله ثائر اوضح لـ(المدى) ان النادي هو مبادرة جاءت من قبل مؤسسة موصل سبيس من اجل احتضان الشباب المهتمين في جانب المناخ والبيئة وذلك بسبب عدم وجود مساحة، واول جلسة عقدت قبل 4 اشهر كانت عن ندرة المياه، والجلسة الثانية تكلمت عن اهمية قطاع الزراعة، وجلسة اليوم جاءت مع يوم التراث العالمي من اجل تسليط الضوء على تراث المدينة وكيفية المحافظة عليه وجعل الشباب اكثر وعيا تجاهه. الخبير الآثاري الدكتور مروان سالم بحديثه لـ(المدى) اكد ان مهندس العمارة في كل عصر مؤهل بحسب ما متوفر له من مواد في بيئته، اي النمط العماري في الموصل يختلف عن البصرة مثل استخدام الطين والقصب والطابوق كونه مادة قليلة الامتصاص للحرارة اما في ام الربيعين يتوفر الحجر والجص والمرمر ولو استخدمت الطابوق لما نجح، كذلك لو استخدم المرمر في بغداد والبصرة لفشل بسبب عدم قدرته على مقاومة الحرارة والجفاف، واضاف انه يجب ان تتم صيانة دورية على المواقع خلال سنة أو 5 سنوات في اعادة تجديد بعض الاماكن في الموقع التي اصابها الضرر من الامطار والحرارة، وطالب بالتدخل العاجل والفوري في قلعتي قرة سراي وباشطابيا وانقاذها بشكل سريع، وكذلك سور الموصل ومبنى بارود خانة. رئيس هندسة العمارة بجامعة الموصل الدكتور بسام الحافظ في حديثه لـ(المدى) اوضح ان الموصل استخدمت مواد تجعل المبنى بارد في الصيف ودافئ بالشتاء، ويتفادى الشمس قدر الامكان، والتغير المناخي الحالي إثر بشكل كبير على المباني وجعل هناك تشققات فيها، وانه يجب جعل صيانة مستمرة على كل جزء يستقبل حرارة مستمرة مثل السطح وتحتاج الى صيانة سنوية وتختلف بحسب طبيعة المادة، وبين المباني العربية تشترك بذات الصفات الهندسية مثل وجود فناء داخلي ومحاط بأروقة مع الايوان والغرف وسمك الجدران الذي يبلغ 40 سنتيمترا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

(المدى) تنشر نص قرارات مجلس الوزراء

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

العراق يعطل الدوام الرسمي يوم الخميس المقبل

البيئة: العراق يتحرك دولياً لتمويل مشاريع التصحر ومواجهة التغير المناخي

التخطيط: قبول 14 براءة اختراع خلال تشرين الثاني وفق معايير دولية

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حسين الأعظمي: تراث بغداد الموسيقي صامد أمام التكنولوجيا والعولمة

حسين الأعظمي: تراث بغداد الموسيقي صامد أمام التكنولوجيا والعولمة

 متابعة المدى   أكد سفير اليونسكو للمقام العراقي، حسين الأعظمي، اليوم الأحد، أن المقام العراقي نشأ في البيئة البغدادية ومنها انتشر إلى العالم ،فيما أشار إلى أن المقام العراقي قادر على الصمود أمام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram