TOP

جريدة المدى > سينما > تقرير: حار ومكسب ورخيص

تقرير: حار ومكسب ورخيص

نشر في: 20 فبراير, 2011: 07:50 م

نادية الجورانيبين الحين والآخر نسمع عن دولة كثر منتوجها الوطني أما في بلدنا العراق فتارة نرى البضاعة الإيرانية تغزو العراق بكل منتجاتها وبعدها السوري والصيني وماادراك ما الصيني والأردني والسعودي والماليزي، واليوم تأخذ دولة تركيا حصة الأسد في توريدها البضائع إلينا وإن جميع الدول التي ذكرت آنفا ذات إنتاج رديء وسيئ للغاية .
وعند تجوالنا في مراكز بغداد التجارية وجدنا إن كل ما يحتاجه المواطن من المأكل والملبس والمستلزمات المنزلية قاطبة هي من مناشئ الدول التي ذكرناها، ويبقى المنشأ التركي هو سيد الموقف والبضاعة التركية هي السائدة والأكثر رواجا في الأسواق .التاجر أحمد شهاب يقول: إننا اليوم حين نستورد البضائع فأننا نركز في استيرادنا على البضاعة التركية لكثرة الطلب عليها ولا يفوتكم أن هذه البضاعة لاتخلو من الدرجات ففيها الدرجة الأولى والثانية والثالثة إلى إن نصل لأردأ نوع حسب الأسعار، والسوق يحتم علينا جلب جميع تلك المواد وبدرجاتها أجمع .وعند تجوالنا في سوق الشورجة الذي يعتبر المركز الرئيسي للتبضع وجدنا أن السوق مليء بكل احتياجات ومستلزمات المواطن ولكنك ترى الحيرة على وجوه أكثر الناس المتبضعين بسبب عدم معرفتهم بما هوا فضل من حيث الجودة والنوعية .في سوق الشورجة يقول التاجر طالب الربيعي : إن اعتمادنا على المناشئ التي ذكرتموها هو ليس من باب السهولة في الإستيراد ولا القصد منه ملأ السوق بهذه المادة أو تلك، ولكننا نعرف القدرة الشرائية للمواطن العراقي الذي حين يأتي إلى هذا المكان، فانه بالتأكيد يبحث عن ماهو جيد نوعا ما ورخيص الثمن وعلى قول العامية (حار ومكسب ورخيص) .أضاف السيد حازم مصطفى : ليس من الصعب استيراد المواد من مناشئ عالمية ولكن من الصعب تصريفها لكون هذه المادة سوف تدخل الأسواق بأسعار باهظة الثمن قياسا إلى استيرادها بالعملة الصعبة، فمثلاً عند استيرادنا لهذا القاط الولادي الذي سعره لايتجاوز (3000) دينار من منشأ عالمي فستجد إن سعره يصل إلى (35000) ألف دينار فأين سأجد المشتري لمثل هذه البضاعة؟.أما النساء فلهن النصيب الأكبر في حديثنا ذلك إن أكثر ما يرهق ميزانية العائلة هو طلبات المرأة التي لا تنتهي، فربّ الأسرة الذي يصطحب زوجته وبناته لشراء الملابس فسيلقى المتاعب بسبب اختلاط الأمر عليهن من حيث النوعية والكمية والمنشأ والأسعار، فهذه عائلة السيد أبو همام يقول : أنا اترك الحديث لزوجتي وابنتي أما الزوجة فتقول : أنا محتارة جدا فالكل هنا متفقون على نفس الكلام تدخلين هذا المتجر ليبلغك صاحبه أن هذا الفستان تركي وفي المتجر الآخر نفس الفستان ولكن سوري وعندما تسألين عن السبب يقولون (تقليد) أما ابنتهم المسكينة فهي متأثرة جدا بالمسلسلات التركية وترغب بشراء نفس الملابس والأحذية التي ترتديها بطلات المسلسل متوهمة أنهن يرتدين ملابسهن من مصانعهم المحلية .رجل في الخمسين من عمره يبدو عليه مظهر الأناقة يتجول في منطقة الكرادة للبحث عن بدلة رسمية ، يقول : باعتباري مدير مدرسة إعدادي فالمظهر مطلوب أمام الطلاب وأنا مضطر لشراء بدلةعند تسلمي الراتب الشهري ولكن الأسعار باهظة الثمن قياسا إلى جودة ونوعية البدلة . أنا أناشد الحكومة والوزارات المعنية لماذا كنا نجد في السابق وخصوصا في الأسواق المركزية بدلات رجالية وملابس نسائية وأطفال مدعومة من قبل الدولة ؟ أنا أجيبكم لأنه كان يوجد في البلد معامل خياطة من الدرجة الأولى وأقمشتها من مناشئ عالمية جيدة جداً، فمعمل الوزيرية ومعمل النجف إضافة إلى معامل كثيرة كانت تساعد المواطن في سد جزء من احتياجاته .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

السينما كفن كافكاوي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram