حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم انطلاقة طيبة في بطولة غرب آسيا التي تتواصل منافسات نسختها السابعة في الكويت وتستمر لغاية العشرين من كانون الاول الحالي بفوزه على نظيره الاردني بهدف من دون رد في اللقاء الذي جمعهما اول من امس الاثنين ضمن المجموعة الثالثة التي تضم منتخب سوريا.
ويأمل منتخبنا الوطني الذي نجح في انتزاع اول ثلاث نقاط مهمة على الرغم من الظروف والعراقيل التي واجهت رحلته للكويت ومسيرة اعداده وما شابها من مشاكل فنية تمثلت بغياب المدرب البرازيلي زيكو، يأمل ان يعيد فوزه ويجدده على حساب المنتخب السوري عندما يلتقيه غداً الخميس في آخر مبارياته ضمن المجموعة ومن المتوقع ان يواجه المنتخب مباراة اصعب من سابقتها امام سوريا.
ومن الواضح ان منتخبنا قدم مباراة جيدة واداءً مقبولا أمام الاردن في ظل تشكيلة كانت ثورة التغيير والتحديث واضحة على معالمها ونجح المدرب حكيم شاكر في هذه المباراة من توظيف قدرات لاعبيه بشكل جيد على الرغم من ان منتخبنا الوطني لم يظهر بوجهه الحقيقي في مباراة الاردن الى غاب عنها ايضا عدد كبير من لاعبي الاخير.
وكعادة اللقاءات الافتتاحية للمنتخبات بدأ منتخبنا ونظيره الاردني المباراة باداء متحفظ وبنزعة دفاعية واضحة خصوصا منتخبنا الوطني الذي انتهج جهازه التدريبي اسلوب اللعب الذي يعتمد على طريقة 4-5-1 والاعتماد على مهاجم متقدم واحد هو حمادي احمد مقابل اجادة دفاعية تميز بها الخط الدفاعي للمنتخب عبر احمد ابراهيم وعلي بهجت وسامال سعيد.
وبعد مرور عشرين دقيقة على انطلاق المباراة تحول مسارهما وتخلى الطرفان عن النزعة الدفاعية وتحركا بشكل متبادل وعلى نحو سريع على الرغم من ان المنتخب الاردني كان سبَّاقا في تشكيل محاولات هجومية اخذ منتخبنا الوطني يبادله بها في النصف الثاني من الشوط الاول.
وكان اول تهديد على حارس مرمى منتخبنا الوطني جلال حسن في الدقيقة 13 عبر رأسية خطرة للاردني حمزة الدردور كان فيها دور خليل بن عطية مؤثراً بارساله كرة عرضية عالية ارتقى لها الدردور من بين مدافعينا وسددها قوية لكن الحارس المتألق جلال حسن كان لها في المكان المناسب وأبعدها بصعوبة.
ثم ردَّ امجد راضي على هذه المحاولة بتسديدة قوية في الدقيقة 22 ومن خلال مجهود فردي متميز لكن الحارس الاردني عبد الله الزعبي انقذ الموقف وتصدى لكرة راضي ببراعة.
وفي الدقيقة 26 ظهر الحارس جلال حسن مرة ثانية ومنع المنتخب الاردني من افتتاح التسجيل وهو يصد كرة خطرة لحمزة الدردور ايضا من رأسية اقوى من سابقتها ابعدها الحارس الاردني بصعوبة ، وفي الدقيقة 31 ومن كرة انفرادية توغل احمد ياسين الذي كان دوره فاعلاً في هذا اللقاء ، توغل بكرة من جهة اليسار واصبح بمواجهة حارس الاردن بيد انه سدد كرته الى أحضانه.
الشوط الثاني من المباراة كانت بدايته اسرع وظهرت رغبة الطرفين في حسم المواجهة في هذا الشوط وردت فيه عارضة منتخبنا الوطني كرة الاردني رائد النواطير في الدقيقة الخمسين من المباراة وكان المنتخب الاردني الذي شهدت خطوطه الدفاعية ثغرات متكررة يسعى لإجادة التصرف في منطقة الوسط ونجح الى حد كبير بفضل تحركات عبد الله الذيب ومحمد الديميري وخليل بن عطية ، وكان هذا التحرك يشكل مصدر خطورة على مرمى جلال حسن في بعض الاوقات.
ومن هجمة مرتدة سريعة ذهب احمد ياسين في الدقيقة 61 بكرته بعيداً واجتاز اكثر من اربعة لاعبين أردنيين عبر انطلاقة بدأها من خط الوسط على الجانب الايمن وانطلق كالسهم ومن على خط منطقة المنتخب الاردني ارسل كرة ارضية على مقاس زميله حمادي احمد الذي تصدى لها مباشرة واكملها الى داخل المرمى واضعا منتخبنا في المقدمة.
حاول المنتخب الاردني تعديل النتيجة لأكثر من محاولة كانت اخطرها محاولة سعيد مرجان بتسديدة قوية تصدى لها جلال حسن بدفعتين لقوتها في الدقيقة 75 لتنتهي المباراة بتفوق منتخبنا بهدف من دون رد.
وهذه المرة الثانية يفتتح منتخبنا الوطني مشواره في بطولات غرب آسيا بلقاء الاردن بعد الاولى عام 2000 في النسخة الاولى للبطولة وانتهت تلك المباراة بالتعادل (0- 0).