متابعة المدى
توالت ردود الأفعال الحزينة فور إعلان الفاتيكان وفاة البابا فرانسيس، لينقضي عهد شهد في بعض الأحيان، الانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة. وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عاماً بعد تعافيه في الآونة الأخيرة من أزمة خطيرة إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج. وهو أول أميركي لاتيني يعتلي الكرسي البابوي للكنيسة الكاثوليكية. وأصدر مكتب المرجع الديني علي السيستاني بيان تعزية بوفاة البابا فرانسيس، واستذكر خلال رسالة الى أمين سر الفاتيكان، الزيارة واللقاء التاريخي بين الحبر الأعظم والمرجع الأعلى للشيعة والذي أكد أهمية الإيمان في تعزيز ثقافة التعايش ونبذ العنف والكراهية بين معتنقي مختلف الديانات على أساس الاحترام المتبادل.
فيما نعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني البابا فرانسيس الذي زار العراق في 2021، مشيداً بالجهود التي بذلها "في خدمة الإنسانية، وتعميق الروابط بين شعوب الأرض، والعمل على تعزيز السلام".
وقال السوداني، في بيان: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة (البابا) بعد عمر مديد قضاه في خدمة الإنسانية، وتعميق الروابط بين شعوب الأرض، والعمل على تعزيز السلام والأهداف والقيم الاجتماعية والأخلاقية الفاضلة".
وأجرى البابا زيارة تاريخية للعراق استمرت 3 أيام في مارس (آذار) 2021 في ظل إجراءات أمنية مشددة، وكانت الزيارة الأولى التي يقوم بها منذ 15 شهراً، وجاءت في ظل انتشار «كوفيد – 19".
ورأى السوداني أن تلك الزيارة «مثّلت أساساً عملياً ومهماً في التقريب بين الأديان، وترسيخ الأخوّة والمحبّة بين جميع المؤمنين في العالم». وزار خلال جولته كنيسة الطاهرة في قرقوش التي دُمّرت خلال سيطرة تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من العراق بين 2014 و2017.من جهته، أشار نيجرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان بشمالي العراق إلى أن زيارة البابا في 2021 كانت "فعلاً إيمانياً وتضامنياً عميقاً يتذكره شعبنا باحترام وامتنان عميقين" من جانبه عزى الكاردينال لويس ساكو، المسيحيين، بوفاة البابا فرنسيس، مستذكراً زيارته إلى العراق في 2021، كما عبّر عن حزنه لرحيل البابا في عيد القيامة، قائلاً إن “العالم كان بحاجة إلى صوته الأبوي وسط الحروب والموت”، طالباً من الأساقفة والكهنة ذكره في القداس هذه الأيام.
فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزنه لخبر وفاة البابا فرنسيس. وقال ماكرون عبر منصة «إكس»: «من بوينس آيرس إلى روما، أراد البابا فرنسيس أن تجلب الكنيسة الفرح والرجاء للفقراء، عسى أن توحّد الناس مع بعضهم البعض ومع الطبيعة". وأعلنت بلدية باريس أنه سيتم إطفاء أنوار برج إيفل، مساء الاثنين، حداداً على وفاة البابا فرانسيس.
من جانبه، قال فريدريش ميرتس المستشار المقبل لألمانيا، الاثنين، إن البابا فرانسيس سيظل في الذاكرة؛ لما أظهره من التزام لا يتزعزع إزاء الأفراد الأكثر ضعفاً في المجتمع. وقال ميرتس على «إكس»: «لقد كان يتحلى بالتواضع والإيمان برحمة الله". وأشاد المستشار الألماني المنتهية ولايته، أولاف شولتس، بعمل البابا الراحل فرانسيس، معرباً عن تعازيه لجميع المسيحيين.
وكتب شولتس، على منصة «إكس»: «بوفاة البابا فرانسيس تفقد الكنيسة الكاثوليكية والعالم مُدافعاً عن الضعفاء، ومُصالحاً، وإنساناً طيب القلب... كنت أقدِّر بشدة رؤيته الواضحة للتحديات التي تهمنا". ومن جانبه، وصف الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير البابا الراحل بأنه بابا مهم، و«رجل سلام".
وقال شتاينماير في رسالة تعزية نُشرت في برلين: «برحيل فرنسيس يفقد العالم منارة أمل مشرقة، ومدافعاً صادقاً عن الإنسانية، ومسيحياً مقْنعاً... تواضعه، وعفويته، وروح الدعابة لديه، ولكن قبل كل شيء إيمانه العميق المحسوس، لامس الناس في جميع أنحاء العالم، ومنحهم الدعم والقوة والتوجيه".
وأكد الرئيس الألماني على اهتمام البابا فرنسيس الشديد وحبه للفقراء والمهمَّشين والنازحين واللاجئين، وكتب: «لقد شعر كثير من الأشخاص الذين شعروا بالنسيان بأن البابا قد سمعهم ورآهم وفهِمهم".
وذكر شتاينماير أن الكاثوليك في ألمانيا، وكذلك أيضاً كثير من المسيحيين البروتستانت، يعمهم الحزن في تضامن على وفاة الخليفة المباشر للبابا بنديكت السادس عشر المولود في ألمانيا.
وأشاد رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان، جورج بيتسينغ، بالبابا الراحل فرنسيس، ووصفه بأنه «بابا عظيم".
وقال بيتسينغ، الاثنين، إن البابا كان أيضاً مجدِّداً شجاعاً، وأضاف: «ببالغ الحزن والأسى، ننحني أمام بابا كان حريصاً على الظهور بين الناس، والذهاب إلى هامش المجتمع»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية".
وذكر بيتسينغ أن البابا فرنسيس ركَّز بقوة على دور الكنيسة، وفتح دروباً جديدة للعيش المشترك، وقال: «مسار الكنيسة المجمعية الذي بدأه سيظل غير قابل للرجوع إلى الوراء مع الجمعيتين العامتين للمجمع العالمي في عامي 2023 و2024»، مضيفاً أن البابا فرنسيس كان بمثابة باني جسور تَمَكَّنَ من جمْع الناس معاً، واختتم: «بكل امتنان نودع البابا فرنسيس، صديق الإنسانية".
وقدمت إيران التي تقيم علاقات جيدة مع الفاتيكان تعازيها لوفاة البابا فرنسيس، وقال الناطق باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي: «أبلغني زملائي بالنبأ توّاً... أقدم تعازيَّ لكل مسيحيي العالم".
قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن حكمة البابا فرنسيس في الأوقات الصعبة، و«التزامه بالسلام والكرامة الإنسانية يتركان أثراً أبدياً". وأعرب غروسي عن امتنانه لدعم البابا فرنسيس لرسالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه، أعرب مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني عن حزنه لوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس. وقال لازاريني، في بيان، إن «صوته أسهم في لفت الانتباه إلى المعاناة الإنسانية من جراء الحرب في غزة وما بعدها".
وأشار إلى أن دعمه للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن كان دائماً ومثابراً. وأضاف: «كان من دواعي الشرف مقابلة البابا فرنسيس. أنا ممتن للغاية لدعمه والكرسي الرسولي للاجئين الفلسطينيين و(الأونروا).
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن البابا فرانسيس كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة، ومثالاً يُحتذى به في الإخلاص للقيم النبيلة. وتابع السيسي، في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: «لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل من دون كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، ومدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات، وتحقيق سلام عادل ودائم".
ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر البابا فرنسيس، ووصفته بأنه «مثال التواضع المسيحي الحقيقي". وقالت، في بيان، إن البابا الراحل «قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية، سواء في الأرجنتين، أو خلال 12 عاماً جلس فيها على الكرسي الرسولي لروما".
فيما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن وفاة البابا فرنسيس خبر حزين للغاية بسبب رحيل «رجل عظيم وراعٍ عظيم".
وأضافت، في بيان: «كان لي الشرف أن حظيت بصداقته، واستمعت إلى نصائحه وتعاليمه التي لم تتوقف مطلقاً حتى في أوقات المحنة والمعاناة" وتابعت قائلة: «نودع قداسة البابا بقلب يملؤه الحزن".
وقدَّم البيت الأبيض، الاثنين، تعازيه لوفاة البابا فرانسيس عن 88 عاماً.وكتبت الرئاسة الأميركية عبر منصة «إكس»: «ارقد بسلام بابا فرنسيس»، مرفقة منشورها بصور البابا خلال لقائه الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس جي دي فانس في مناسبتين منفصلتين.
وكرّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسلفه جو بايدن ذكرى البابا فرانسيس. وكتب ترامب في منشور مقتضب عبر منصته تروث سوشال «ارقد بسلام البابا فرانسيس! ليباركه الله وليبارك كل الذين أحبّوه». وأثنى بايدن، ثاني كاثوليكي يصل إلى سدة الرئاسة الأميركية، على البابا مؤكدا أنه «لا يشبه أياً من الذين سبقوه... كان بابا الشعب، نور إيمان وأمل ومحبة». ونشر على «إكس» صورة له إلى جانب البابا وعلّق «سيذكر التاريخ البابا فرانسيس كأحد أهم قادة عصرنا»، منوّها بـ«معركته من أجل السلام وحماية الكوكب» ودعوته إلى «المساواة وإلى وضع حد للفقر والمعاناة في العالم أجمع".
وقدَّم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الذي استقبله البابا فرانسيس لفترة وجيزة، الأحد، قبل ساعات قليلة من وفاته، تعازيه «إلى ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين أحبوه".
وكتب فانس، الذي يزور الهند، في منشور على «إكس»: «أُعرب عن مواساتي لملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه. لقد سعدت برؤيته، الأحد، رغم أنه كان مريضاً جداً بشكل واضح".
ونعى الرئيس اللبناني جوزيف عون البابا فرانسيس واصفاً وفاته بأنها «خسارة للبشرية جمعاء»، مضيفاً أنه كان «صوتاً قوياً للعدالة والسلام، ونصيراً للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات". وأضاف، في بيان عبر منصة «إكس»، «إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فلطالما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبداً دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه".
وتابع: «سوف نتذكر بكل إجلال وتقدير مواقف البابا الراحل الإنسانية النبيلة، ونعاهده على السير على نهجه في تعزيز قيم الحوار والتسامح، وبناء عالم يسوده السلام والمحبة والعدالة".
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الاثنين، أن البابا فرانسيس «ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية أيضاً، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر احتياجاً" وتمنت فون دير لاين، عبر منصة «إكس»، أن يستمر إرث البابا الراحل «في توجيهنا جميعاً نحو عالم أكثر عدلاً وسِلماً وتعاطفاً". وأشادت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بدعم بابا الفاتيكان فرانسيس للضعفاء بعد الإعلان عن وفاته.
وكتبت، عبر منصة «إكس»: «استقبلتُ ببالغ الأسى خبر وفاة قداسة البابا فرانسيس»، مضيفةً: «عندما التقينا مؤخراً في روما قدمتُ الشكر للبابا فرانسيس لقيادته القوية لحماية الأكثر ضعفاً، وحماية الكرامة البشرية" .
من جانبه قال رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف إن البابا فرانسيس كان رجل الشعب بكل معنى الكلمة. وأضاف، في بيان نشره على موقع «إكس»: «يودع المجتمع الكاثوليكي حول العالم قائداً أدرك القضايا الملحة في عصرنا، ولفت الانتباه إليها. كان البابا فرانسيس، بأسلوبه الرصين في الحياة وخدمته وتضامنه، قدوة للكثيرين، الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء. نودعه اليوم بتقدير كبير" .
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن البابا فرانسيس الذي رحل عن عمر (88 عاماً) كان «صديقاً مخلصاً للشعب الفلسطيني»، وقال عباس، في بيان نشرته «وفا»، إن البابا كان «مدافعاً قوياً عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع... واعترف بدولة فلسطين، ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان»، مقدماً تعازيه لوفاته.
وبعثت حركة «حماس» الفلسطينية «أحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وإلى عموم المسيحيين، لوفاة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان". وأضافت الحركة في بيان: «لقد كانت للبابا الراحل فرانسيس مواقف مشهودة في تعزيز قيم الحوار بين الأديان، وفي الدعوة إلى التفاهم والسلام بين الشعوب، ونبذ الكراهية والعنصرية، حيث عبّر في أكثر من مناسبة عن رفضه العدوان والحروب في العالم، وكان من الأصوات الدينية البارزة التي نددت بجرائم الحرب والإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
فيما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبابا فرانسيس، ووصفه بأنه «زعيم حكيم» و«مدافع مثابر عن القيم العليا للإنسانية والعدالة". وأضاف بوتين في برقية تعزية نُشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين: «خلال فترته، أسهم بشكل فعال في تعزيز الحوار بين الكنيستين الروسيتين الأرثوذكسية والكاثوليكية، وكذلك في التفاعل البنَّاء بين روسيا والكرسي الرسولي".
وأعرب الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات عن تعازيه لوفاة البابا فرانسيس، وأضاف عبر منصة «إكس»: «كان رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني، ورفض الحروب، وعمل مع الإمارات سنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية".
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن البابا فرانسيس الذي رحل عن عمر 88 عاماً كان «رجل سلام حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه" وقال الملك عبد الله عبر منصة «إكس»: «أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم لوفاة قداسة البابا فرنسيس، رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين".
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بابا الفاتيكان فرانسيس، قائلاً: «كان صوتاً فريداً للإنسانية والضمير في زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم" وقالت الأمانة العامة، في بيان صحافي، إن «مواقف البابا الشجاعة، التي انحازت للسلام والتعايش، ستبقى نموذجاً على سماحة الأديان ودورها المهم في التقريب بين الشعوب" .. استحضر البيان، على نحو خاص آخر، عظات البابا التي ألقاها بمناسبة عيد الفصح، الأحد، والتي أشار خلالها إلى أن «فكره يتوجه إلى شعب غزة، حيث ما زال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعاً إنسانياً مروعاً ومشيناً»، داعياً إلى وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدة للشعب الذي «يتضور جوعاً، ويتوق شوقاً إلى مستقبل يسوده السلام". وذكرت الأمانة العامة في نعيها أن «البابا عبَّر من خلال مواقفه المتعددة عن انحياز مطْلق للإنسان بغضِّ النظر عن دينه، وأن بوصلته في القضية الفلسطينية كانت تشير دوماً إلى الاتجاه الصحيح»، مستذكرة «تواصله اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية" وأكد البيان أن «صوت البابا فرانسيس في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عالياً واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة، وأنه اختار الانحياز لقيم الأديان السماوية التي تدين العدوان، وتحض على السلام، من دون أن يتراجع لحظة أمام حملات مغرضة شنتها عليه إسرائيل ومن يسعون لكتم كل صوت ينتقدها" .
فيما قال تشارلز ملك بريطانيا إنه يشعر «بحزن عميق» لوفاة البابا فرانسيس، وقد أرسل «تعازيه الحارة ومواساته العميقة للكنيسة التي خدمها بكل إصرار". والتقى تشارلز رئيس كنيسة إنجلترا التي انفصلت عن روما في عام 1534، وزوجته كاميلا مع البابا فرانسيس في الفاتيكان في وقت سابق من هذا الشهر. ونعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بابا الفاتيكان فرانسيس قائلاً إن وفاته بمثابة تذكرة «لمناشدته برعاية بعضنا البعض عبر مختلف الديانات والخلفيات والدول والعقائد" ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن ستارمر قوله: «أنضم للملايين حول العالم الذين يشعرون بالحزن لوفاة قداسة البابا فرانسيس". وأضاف، وفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «قيادته في وقت معقد وممتلئ بالتحديات بالنسبة للعالم والكنيسة كانت شجاعة، ونبعت دائماً من مركز تواضع عميق".
وعبَّرت الرئاسة الأرجنتينية، في بيان، عن بالغ حزنها لوفاة البابا فرانسيس أول زعيم أرجنتيني للكنيسة الكاثوليكية العالمية. وأشاد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي سبق له أن تصادم مع البابا، لكنه سعى إلى رأب الصدع بعد توليه منصبه، بتركيز البابا الراحل على الحوار بين الأديان، وتعزيز الجوانب الروحانية بين الشباب، وتركيزه على خفض تكاليف المعيشة في الفاتيكان.
وقدّم الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو، الاثنين، تعازيه في وفاة البابا فرانسيس.
وقال الرئيس الإندونيسي في منشور على إنستغرام "ستكون رسالة البابا حول البساطة والتعددية وإعطاء أولوية للفقراء والاهتمام بالآخرين دائما قدوة لنا جميعا".
وأعرب أحد كبار القادة في أعلى هيئة دينية إسلامية بإندونيسيا، الاثنين، عن عميق حزنه لوفاة البابا فرانسيس، واصفا إياه بالزعيم الديني العالمي الذي كان يدافع عن السلام بين الأمم والأديان، بلا كلل. وقال أنور عباس، نائب رئيس مجلس "علماء إندونيسيا": "ينعى العالم رحيل البابا فرانسيس... لقد كان معروفا على نطاق واسع بأنه رجل سلام". جدير بالذكر أن البابا فرانسيس كان قد تبادل مع الإمام الأكبر لمسجد الاستقلال في إندونيسيا، نصر الدين عمر، لفتات الاحترام المتبادل العميق خلال زيارة بابا الفاتيكان إلى جاكرتا في سبتمبر (أيلول) الماضي. وبينما كان البابا يستعد لمغادرة المسجد على كرسيه المتحرك، انحنى عمر وقبّله على جبينه بلطف. وفي المقابل، أمسك البابا فرنسيس بيد الإمام، وقبّلها، وضغطها على خده.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا إن بابا الفاتيكان فرانسيس «انتهج التواضع والبساطة» طوال فترة وجوده في الكنيسة. وكتب دودا، عبر منصة «إكس»: «لقد كان رسولاً عظيماً للرحمة، التي رآها حلاً لتحديات العالم الحديث".
فيما أرسل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعازيه في وفاة البابا فرانسيس، مؤكداً أنه كان «رجل دولة محترماً". وأضاف إردوغان، عبر منصة «إكس»، «كان (البابا فرانسيس) أيضاً زعيماً روحياً يضع أهمية للحوار بين مختلف الجماعات الدينية، ويتخذ المبادرة في مواجهة المآسي الإنسانية، خاصة القضية الفلسطينية والإبادة الجماعية في غزة".











