TOP

جريدة المدى > سياسية > البابا فرانسيس أصر على زيارة العراق رغم تحذيرات أمنية لمنعه عنها

البابا فرانسيس أصر على زيارة العراق رغم تحذيرات أمنية لمنعه عنها

رحل وهو يدعو للسلم في الشرق الأوسط مندداً بالحرب على غزة

نشر في: 22 إبريل, 2025: 12:08 ص

 ترجمة / حامد أحمد

مع اعلان الفاتيكان الاثنين وفاة البابا فرانسيس، يستذكر العراقيون الزيارة التاريخية التي قام بها للعراق عام 2021، وكان قد كشف عن جزء من مذكراته في 17 كانون الاول بانه تلقى تحذيرات امنية لعدم القيام بها ولكنه قال إنه شعر بضرورة تحقيق هذه الزيارة والوصول الى عمق الاشياء، وهي تأتي ضمن عدة زيارات للشرق الأوسط قال فيها عندما وصل بغداد إنه جاء كحاج سلام بعد سنوات من حروب وإرهاب، ودعا كذلك مؤخرا الى نبذ الحروب في منطقة الشرق الأوسط ووصف الحرب على غزة بانها عمل إرهابي.

وأشار تقرير لموقع، ذي ناشنال، الاخباري انه منذ أيامه الأولى في البابوية، كان البابا فرانسيس ينظر الى منطقة الشرق الأوسط ليس كمكان ديني ومهد الحضارات فقط، بل كمنطقة تعاني من حروب ونكبات واحتلال وتطرف وتهجير على مدى عقود من الزمن.
زياراته المتعددة الى منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2013 كانت أكثر من مجرد محطات بروتوكولية، بل كانت زيارات حج ترافقها توجهات دبلوماسية.
في العام 2021 تحدى البابا فرانسيس تحذيرات ومخاوف أمنية، محققا زيارة تاريخية للعراق حيث قام بالتجوال وسط مواقع طالها الدمار على يد داعش في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، التي كانت تحت سيطرة التنظيم منذ عام 2014 والى عام 2017، وزار أنقاض أربع كنائس مدمرة هناك وأطلق نداء من اجل السلام من خلال قداس أقامه وسط تلك الأنقاض في الموصل. وفي اليوم الثاني من الزيارة التاريخية للعراق التقى البابا فرانسيس بالمرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، في مقر اقامته في النجف، ووفقا لبيان صادر عن الفاتيكان، فان ذلك اللقاء "كان فرصة للبابا حتى يشكر المرجع السيستاني لانه رفع صوته إزاء العنف والصعوبات الكبيرة التي شهدتها السنوات الأخيرة، دفاعا عن الضعفاء والمضطهدين"، وقد عد هذا اللقاء بانه تاريخي كونه اللقاء الأول بين بابا الكنيسة الكاثوليكية والمرجعية العليا للشيعة في العراق.
وقال البابا فرانسيس خلال زيارته للكنائس في الموصل "الكنيسة في العراق هي كنيسة حية ومعطاء ومفعمة بالأمل. ان ما عشتموه هو مثل حبة القمح عندما تموت تحمل أثمارا من جديد".
وفي مدينة أور التاريخية، جمع البابا فرانسيس كلا من المسلمين والمسيحيين والايزيديين سوية ليقول "نحن المؤمنون لا يمكن ان نبقى صامتين عندما يسيء الارهاب الى الدين. علينا ان نسير سوية، ونتحد كأشقاء لتحقيق السلام".
وكان البابا قد كشف عن جزء من مذكراته بسيرته الذاتية في 17 كانون الأول 2024 عن ان المخابرات البريطانية أبلغت الفاتيكان بان هناك معلومات عن محاولة اغتيال وانه قد نجا من محاولتين لاغتياله بعد احباطهما من قبل الشرطة العراقية. وكتب البابا في سيرته الذاتية التي تحمل عنوان "الأمل" بان شابة تحمل متفجرات كانت في طريقها الى الموصل لتفجير نفسها اثناء زيارته، وأضاف انه قيل له إن شاحنة غادرت بسرعة عالية بنفس النية. وقال إنه عندما استفسر من درك الفاتيكان في اليوم التالي عما هو معروف عن الانتحاريين، أجاب القائد بشكل مقتضب "لم يعودوا هناك"، وأضاف البابا بان الشرطة العراقية اعترضتهم وفجرتهم.
وكان البابا فرانسيس قد زار الأردن وفلسطين المحتلة في 2014 ودعا الى السلام والحوار الديني المتبادل، وبعد ذلك بخمسة أعوام أصبح أول بابا يزور الجزيرة العربية وحضر مؤتمر الأخوة الإسلامية في أبو ظبي ووقع على وثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، يحث على السلام بين الناس في العالم.
وبعد زيارته التاريخية للعراق عام 2021، قام البابا بزيارة للبحرين في عام 2022، وتركزت زيارته على تعزيز روابط العلاقات الدينية خصوصا عبر ملتقى البحرين للحوار.
وبخصوص أوضاع منطقة الشرق الأوسط المعاصرة تحدث البابا فرانسيس عن ما يحدث فيها من أزمات مرورا باحداث الحرب في سوريا وما تعرض له العراق وما يحصل في اليمن وغزة والاحداث التي جرت في لبنان وما يتعرض له النازحون والمهاجرون من الأقليات الدينية.
وحول ما تعرضت له غزة قال البابا فرانسيس بشكل واضح ومباشر "هذه الحرب هي عبارة عن ارهاب. حتى الأطفال يعانون. نحن نصلي بشكل خاص للأطفال الذين يفقدون حياتهم في غزة".
وحول ما تتعرض له اليمن من مجاعة ودمار بعد سنوات من الحروب، قال البابا فرانسيس "صرخات هؤلاء الأطفال ووالديهم ترفع الى الله. دعونا نصلي من اجل شعب اليمن وبالأخص الأطفال".
وبشأن ما تعرض له السودان من حرب أهلية على مدى سنوات قال البابا فرانسيس "أنا قريب من الشعب السوداني الذي هو منهك الان. أصلي من اجل نزع السلاح في السودان وان يسود الحوار فيه".
وكان الفاتيكان قد أعلن أمس الاثنين وفاة البابا فرانسيس عن عمر ناهز 88 عاما بعد قضاء فترة 12 عاما من جلوسه على الكرسي البابوي وهو أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية من أميركا اللاتينية ومن الأرجنتين.

• عن موقع ذي ناشنال الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بغداد تبحث سبب غياب الزعماء المفاجئ عن
سياسية

بغداد تبحث سبب غياب الزعماء المفاجئ عن "القمة".. ما علاقة قاآني؟!

بغداد / تميم الحسن انتهت "قمة بغداد"، القمة العربية الأكثر جدلًا، بنقاط إضافية لصالح المعترضين داخل "الإطار التنسيقي" على عقد الاجتماع في العراق. وكان مستوى التمثيل "مفاجئًا"، حسب تعبير مسؤول عراقي، حيث لم يحضر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram