المدى/متابعة
قال رئيس حزب وطن، مشعان الجبوري، إن “كل سني يدافع عن أهله سيتهم بالإرهاب”، منتقدًا ما وصفه بازدواجية المعايير في التعامل مع مواقف أبناء المكون السني، خاصة أولئك الذين يدافعون عن مناطقهم وحقوقهم.
وأشار الجبوري، خلال لقاء متلفز، إلى قضية أحمد الشرع، قائلاً: "أحمد جاء ليدافع عن بلده ضد الاحتلال، ولم يتورط بأي عمل داخل العراق، وما صدر بحقه من مذكرات قبض تم تلفيقها كما لفقت آلاف التهم والإعدامات بحق أهل السنة".
وانتقد الجبوري ما وصفه بـ"قبضة إيران المحكمة على العراق"، مؤكدًا أن طهران "تستخدم العراق كمنفذ لتجارتها في السوق السوداء، وتسيطر على قطاعات مهمة من الاقتصاد العراقي عبر واجهات محلية".
وأضاف: "أنا سني، لكن الشيعي العراقي أقرب إليّ من أي سني غير عراقي، بينما الشيعي العراقي قد يرى في الإيراني أقرب له من السني العراقي، بفعل المرجعية الدينية والتقليد".
وأكد أن السنة في العراق لا يطمحون إلى استرداد الحكم، بل يريدون "العيش بكرامة وضمان حقوقهم في ظل دولة عادلة"، مضيفًا أن "طموحات السنة تختلف عن الشيعة الذين تدعمهم إيران، الدولة الطامعة في العراق"، على حد تعبيره.
واعتبر الجبوري أن “الهلال الشيعي الإيراني انكسر بنجاح الثورة السورية، وأن المناطق السنية لم تعد جسراً لهذا المشروع"، مطالبًا إيران بـ"الاستجابة لنداء السلام، وإنهاء تدخلها في شؤون الدول العربية، والكف عن تصدير الدمار والفوضى".
وختم الجبوري حديثه إن "السنة بعد 2014 تعرضوا لانكسارات واعتداءات، وإن بعض الفصائل استغلت هذا الوضع لتكوين كيانات سياسية تسعى للهيمنة على المناطق السنية من خلال الانتخابات".