TOP

جريدة المدى > رياضة > علي حسين:أُبعدت عن الشرطة بفعل فاعل.. ولم أُجامل مسؤولاً على حساب كرامتي!

علي حسين:أُبعدت عن الشرطة بفعل فاعل.. ولم أُجامل مسؤولاً على حساب كرامتي!

نشر في: 11 ديسمبر, 2012: 08:00 م

 

((الجزء الاول))

في حوار ذي شجون لنجم المنتخب الوطني السابق وأحد ابرز هدافي الكرة العراقية ونادي الشرطة اللاعب الدولي السابق علي حسين مع (المدى) كشف الكثير من الامور التي كانت خافية عن الوسط الرياضي ومتابعي الكرة العراقية فضحت حقيقة  الكثير من الوجوه في الفترة التي لعب بها علي حسين لنادي الشرطة او للمنتخب الوطني والتي لعب اصحابها دوراً سيئاً من اجل ابعاده عن الكرة العراقية بسبب قوة شخصيته وعدم  مداهنته لأي مسؤول او مدرب او فريق ممن عاصرهم  ، لم يجاملهم قط على حساب كرامته مثلما اوضح ذلك في الحوار.مأساة حقيقية عاشها هذا اللاعب في تلك الفترة من تأريخ الكرة العراقية التي سطع فيها نجوماً كثر وشهدت ولادة العديد من اللاعبين الموهوبين وكان علي حسين في مقدمتهم وأحد النجوم الذين زيـَّن سماء الكرة العراقية آنذاك بخلقه ومهارته واتزانه.

علي حسين تناول في حديثه العديد من الامور التي تتعلق بالأسباب التي ادت الى ابعاده عن نادي الشرطة واعتزاله  الكرة  مضطراً في وقت مبكر! واشار الى مَن وقف  الى جانبه في تلك الفترة وكان له الفضل في انتقاله الى نادي الجيش ولعب دورا في انقاذه من محنته في وقت تخلى عنه الجميع بسبب صراحته ومبدئيته وشجاعته لمواجهة تصرفات بعض زملائه خاصة منهم من كان مسنودا من هذا المسؤول او ذاك.

* لنقلّب ذكرياتك كهداف كبير في نادي الشرطة ومن بعده نادي الجيش والمنتخب الوطني ، ما الاسباب التي أدت الى ابتعادك عن كرة القدم بصورة مبكرة؟

- ربما انا اللاعب العراقي الوحيد الذي تعرض للحيف والتهميش من بعض اللاعبين المتنفذين والمسؤولين والمدربين في تأريخ الكرة العراقية ، والسبب لأنني في حياتي لم اُجامل اي مسؤول او مدرب او كابتن فريق ان كان في نادي الشرطة او في غيره من الاندية والمنتخبات.

لم اُجامل أحداً على حساب كرامتي ابدا ، ولم اقبل لنفسي، كما فعل البعض من اللاعبين الكبار اسما والصغار فعلاً وقولاً ان اكون لاعباً يتحمل إهانة هذا او ذاك ، بل كنت اقف بوجه أي كان عندما يتعلق الامر بكرامتي ، وكنت اشعر بأنني ومعي جميع اللاعبين الآخرين نجوما كانوا او لاعبين عاديين ليس اقل عن أي لاعب آخر ولا أقل شأنا من الناحية الانسانية عن اي مسؤول كبير كان او صغير ، وهذا الامر خلق لي العديد من الأعداء ومنهم من كان مقرباً وصديقاً لي ، ولكنه مع الاسف لعب دورا خبيثاً بالسابق وشوّه صورتي امام بعض المسؤولين لأنني لم اسمح له ان يتصرف معي كما كان يتصرف مع لاعبين آخرين سخـَّرهم لخدمته ومنهم من كان يحمل حقيبته ومنهم من يتحمل اهانته وخاصة عندما كان ذلك الكابتن نجماً من نجوم الكرة وأحــد المدللين والمقربين من وزير الداخلية وشقيقه في زمن النظام السابق ، ولعب دوراً في ابعادي عن نادي الشرطة ونقلي بأمر اداري الى نادي الحدود الذي تفنن مدير العابه والمسؤول عن فريق الحدود آنذاك في إيذائي !  

*  وكيف تفنن في إيذائك ؟

-  من خلال الضغط النفسي عليّ وانا كنت اعيش محنة حقيقية ومحاولة اضطهادي ودفعي للقيام بأمر تكون نتيجته اعدامي والاسباب كانت منها ما يتعلق بجنسية والدتي  العراقية "الفيلية" والجميع يعلم ما الممارسات الظالمة التي  كانت تمارس  ضد "الفيليين" في تلك الفترة من تاريخ العراق ؟ ووالدتي كانت ترضعني الى جانب حليبها الطاهر الكرامة والعزة بالنفس والشجاعة والصدق والوفاء وألا أغدر احداً من وراء ظهره ، ووقفت ورائي حتى  تمكنت من اكون لاعبا معروفا بكرة القدم ، وكانت "جنسيتها" السبب في ابعادي عن نادي الشرطة الذي استند عليها قرار ابعادي وكذلك بمساعدة البعض الذي كان يمتلك القرار في ابعادي عن النادي وهضم حقوقي الوظيفية والانسانية والرياضية ، واعتقد ان الجميع  كان وما زال يعلم ماذا كان يجري لأمثالي في تلك الفترة ؟!

المهم تفنن مسؤول نادي الحدود في ايذائي من خلال وضعي في الخفارات والواجبات ووضعي تحت الضغط النفسي الدائم ، وفي الوقت نفسه كان لا يمارس مثل هذه الامور مع لاعبي الحدود الآخرين وكأنه موجه ضدي بالرغم من انني كنت اللاعب الاول في الفريق والهداف الذي حقق للنادي العديد من الالقاب ، وكان مدفوعا من البعض الذي كان يريد الشرّ بي وأخبره بأنني لا احتمل الاهانة او سماع الكلمة الناقصة بحقي ولكنني والحمد الله تماسكت اعصابي لانني كنت اعرف بأن ذلك المسؤول ومن ورائه الذي كان يدفعه حاول ان يدفعني للقيام بشيء ضده حتى يصبح لديه مبرر لإعدامي وكان مستعداً لإحضار اكثر من شاهد من الذين يلتفون حوله لانه ضابط كبير في الحدود ، ولكن الله انقذني في الوقت المناسب وحصلت على كتاب نقل للعب في صفوف نادي الجيش.

* ومَن تحمـِّل مسؤولية نقلك في تلك الفترة ؟

- شهادة لله وللتأريخ ، مدير الشرطة العام في تلك الفترة الذي كان أولاده من المعجبين بي وتشرفت بمقابلته بعد محاولات عدة وصعوبات كان مدير مكتبه الذي كانت تربطه علاقة بذلك الكابتن وكذلك بشقيق وزير الداخلية وعندما قابلته وشرحت له قضيتي والأسباب التي ادت الى نقلي أمر وانا في مكتبه من مسؤولي نادي الشرطة في تلك الفترة بتزويدي بقرار الاستغناء حتى اتمكن من اللعب لنادٍ آخر ، ونجحت المقابلة وحصلت على الاستغناء .

واما الرجل الثاني في بقائي لاعباً بكرة القدم فكان احمد عباس الذي كان آنذاك صاحب  قرار في نادي الجيش وتمكن من اقناع مدير النادي وعلى مسؤوليته اي (عباس) ان يوافق على انتقالي للعب في صفوف النادي وهذا الرجل لن انسى موقفه النبيل والشريف معي أبداً.

* وبعد خروجك من نادي الشرطة ماذا حصلت منه جراء خدمتك الوظيفية وكذلك جراء ما قدمته لهذا النادي من انجازات كبيرة ومنها لقب الدوري وحصولك في الموسم نفسه على لقب هداف الدوري العراقي؟

-  لم احصل من هذا النادي على شيء إلا محبة جمهوره العريق الذي وقف الى جانبي في الملعب وكذلك في خارج الملعب وهو يستحق مني كل الحب والتقدير ، أما على المستوى الوظيفي ، فلم احصل من هذا النادي على اي شيء يُذكر، بل عاد الشخص نفسه الذي لعب دوراً خبيثاً في محاربتي عندما كنت لاعبا لنادي الشرطة وطلب من امين سر النادي ان يرفع صورة نادي الشرطة الفائز بلقب بطولة الدوري في موسم 1979- 1980 لأنني كنت من ضمن اللاعبين الذين كانوا يظهرون بتلك الصورة ، وبالفعل  نفذ امين سر النادي ذلك الطلب وقام بتبديل صورة النادي واضافة الى ذلك كله  لم احصل ايضا على الحقوق التي  حصل عليها لاعبو المنتخب الوطني السابقون ولم يذكر احد اسمي ويقول بانني احد لاعبي الكرة العراقيين في قائمة رواد الكرة العراقية في الوقت الذي ضمت هذه القائمة اسماء لاعبين لا يستحقون تسميتهم بالرواد اصلاً!

* ولكن في هذه الفترة هناك ادارة جديدة تقود نادي الشرطة وهناك وكيل  وزير الداخلية الذي اسمع عنه خيراً في المجال الرياضي ، لماذا لا تتقدم بطلب لشرح قضيتك امام هؤلاء المسؤولين ، وربما سيتخذون قراراً بتعويضك أدبياً وانسانياً وتأريخياً ويعترفون بالدور الايجابي الذي  لعبته لنادي الشرطة؟

-  اولا وقبل كل شيء انا لست من اولئك الذين يحاولون الحصول على مكاسب من هنا وهناك والحمد الله انا مكتفٍ مادياً وعائلياً واعيش في بلد ضمن جميع حقوقي ومع ذلك اتمنى ان احظى بمقابلة وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي لأشرح له قضيتي بالكامل وكذلك اتمنى مقابلة رئيس الهيئة الادارية لنادي الشرطة إياد بنيان الذي اعرفه رياضياً وأحد ابطال العراق الرياضيين والشرطة حتى اتمكن من استعادة تأريخي في نادي الشرطة على الاقل الذي حاول سلفه ان يشطب عليه ولكنه لم يتمكن لأن التاريخ لا يمكن لأحد ان يشطبه من خلال رفع صورة معلقة على جدار غرفة الهيئة الادارية للنادي !

* هذا من جانب نادي الشرطة ونأمل من مسؤولي الوزارة والنادي ان يلبوا طلبك وتتم مقابلتك عاجلاً او آجلاً ، ولكنك كنت لاعبا مشاكسا في المنتخب الوطني وهناك العديد من الحكايات التي تؤكد على انك كنت على خلاف مع بعض لاعبي المنتخب السابقين؟

- مثلما قلت لك  بأنني  لم اكن اسمح لأي كان ان يتجاوز عليّ ولذلك كنت اصطدم بالبعض الذي  كان يرى نفسه اكبر من غيره ومنهم البعض من لاعبي المنتخب الوطني المتنفذين والذين كانوا يشكلون "شـلة" تحارب اي لاعب يشعرون بالخطر على مراكزهم في المنتخب من خلال وجود هذا اللاعب ، ولذلك كنت العب لوحدي في الفريق ولا احصل على الكرة إلا بشق الأنفس بسبب عدم تعاون اولئك معي من اجل عدم اتاحة الفرصة لي في المشاركة ومثل هذا التصرف نفذه اولئك اللاعبون مع اغلب اللاعبين الذين تم استدعاؤهم من مدرب المنتخب الوطني ومنهم على سبيل المثال احمد صبحي وكاظم وعــل وغيرهما من  المهاجمين الموهوبين والأكثر من هذا وذاك كان ذلك البعض من اللاعبين الذين كان يجب ان يتحلى بالخلق العالي لكونه لاعبا يلعب في منتخب كبير مثل المنتخب العراقي ويحاول الأستهزاء بي كلما دخلت الى الملعب او الى القاعة التي يجتمع فيها لاعبو المنتخب ولذلك قررت ان اوقف هذا البعض من اللاعبين عند حده من تصرفات سلبية لا تليق  بلاعب كرة القدم ، ولذلك اصطدمت بهذا النوع من اللاعبين الذين قاموا بالتشهير بسمعتي خارج وداخل المنتخب ، ولعبوا دوراً في ابعادي عن المنتخب في وقت تمكنت ومن دون دعم من الآخرين ومن دون توجيه او واسطة أحد المسؤولين من فرض اسمي على المنتخب بفضل امكانياتي وقدراتي التي حباني الله بها.

* وماذا في جعبتك قبل ان ننهي الجزء الاول من الحوار؟

-  اقول لكل مَن حمل  تصوراً سلبياً عني بأنني عكس ذلك التصور وانني كنت ومازلت احترم الصغير قبل الكبير واتعامل مع الآخرين من دون زيف لأنني جُبلت على ان اكون واضحاً والذي في قلبي ولساني واحد ولا احاول الوصول الى اهدافي عن طريق التملق والنفاق والانتهازية ومشاكلي كانت فقط مع البعض الذي يتصرف معي ومع الآخرين بعنجهية، ويرى الآخرين اقل منه ويجب عليهم ان ينصاعوا له ومثل هذا البعض كان لاعباً كبيراً او قائدا للنادي او المنتخب لأن الذي يحمل مثل هذه الصفة يجب عليه ان يكون اكثر تواضعا ويقدم مصلحة الآخرين على مصلحته وكرامة الآخرين قبل كرامته ، وأن يكون نموذجاً جيداً للأجيال.

ترقبوا أسراراًً جديدة في الجزء الثاني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

رئيس مجلس ديالى ممتعض من تحركات استجوابه: لن أرضخ لإقالتي

الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن "الاعتداء" على عمّال سوريين في العراق

روسيا توافق على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا

تغييرات إدارية في وزارة المالية

إضافة بيتر كوركيس لقائمة المنتخب العراقي بمواجهتي الكويت وفلسطين

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تأجيل 4 مباريات في الدوري العراقي بسبب الأمطار

منافسات الجولة الــ23.. مباراتان تختتمان دوري نجوم العراق

كاساس يستدعي 29 لاعباً لمواجهتي الكويت وفلسطين في تصفيات مونديال 2026

إضافة بيتر كوركيس لقائمة المنتخب العراقي بمواجهتي الكويت وفلسطين

مقالات ذات صلة

إضافة بيتر كوركيس لقائمة المنتخب العراقي بمواجهتي الكويت وفلسطين
رياضة

إضافة بيتر كوركيس لقائمة المنتخب العراقي بمواجهتي الكويت وفلسطين

متابعة/ المدى قرر الجهازُ الفنيُّ للمنتخبِ الوطنيّ إضافةَ لاعب نادي دهوك بيتر كوركيس، إلى القائمةِ النهائية المُستدعاة لمواجهتي الكويت وفلسطين ضمن جولةِ التصفيات (السابعة والثامنة) والمؤهلة لمونديال 2026. ويوم أمس الأربعاء، أعلن مدرب المنتخب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram