بغداد / المدى
حضر رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، تمرين "أور 2" الذي أقيم في قاعدة بلد الجوية (قاعدة الشهيد العميد علي فليح)، بمناسبة الذكرى الـ94 لتأسيس القوة الجوية العراقية، بحضور وزير الدفاع والقادة العسكريين وقادة من القوات الجوية الصديقة المشاركة.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أكد السوداني أن القوة الجوية العراقية يقارب عمرها عمر الدولة العراقية الحديثة، مشيراً إلى أنها تعرضت "كبقية صنوف القوات في أيام الدكتاتورية، إلى مغامرات الدخول في معارك أرهقتها وأفقدتها خيرة ضباطها".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "عدداً من الضباط الوطنيين من قادة القوة الجوية وقفوا بوجه الدكتاتورية، وكان مصيرهم الإعدام والتنكيل والإقصاء".
وأوضح السوداني أن حكومته أولت في برنامجها اهتماماً بجميع صنوف القوات المسلحة، وعلى رأسها القوة الجوية، مؤكداً الحرص على "بناء وتطوير القوة الجوية وفق أسس حديثة وخطط علمية، تضاهي ما يتلقاه الطيارون في الدول المتقدمة".
وبيّن أن "ملف تسليح الجيش من ضمن منهج عملنا، وذهبنا باتجاه تنويع مصادر تسليح قواتنا الجوية"، مشيراً إلى أن "طيارينا يحلقون اليوم بطائرات لا تمتلكها الكثير من الجيوش في العالم، ويدرسون بأرفع الأكاديميات العسكرية العالمية".
وأضاف أن "الدعم المتواصل أثمر عن تأسيس قوة جوية وطنية نفتخر بما تؤديه من مهام بطولية وواجبات عسكرية"، لافتاً إلى أن "التعاون البناء والتنسيق الفاعل كان حاضراً لدينا مع دول المنطقة في مكافحة الإرهاب".
وأكد السوداني أن حكومته تعمل "وفق رؤية تقدم مصلحة العراق العليا أولاً بعيداً عن الانفعالات أو المواقف العاطفية الجانحة"، مشدداً على أنهم عاهدوا أنفسهم "أن نظل أوفياء لمبدأ مصلحة العراق أولاً مهما ارتفعت الكلفة وكانت التضحيات".
وبدأ العراق بكثافة في تصنيع الطائرات المسيّرة (الدرون) لاسيما الحديثة التي تم عرضها في معرض الأمن والدفاع الثالث عشر.
تُستخدم هذه الطائرة المسيّرة للمراقبة فقط، لكن هيئة التصنيع العسكري العراقية لديها خطط لتصنيع طائرات مسيّرة قادرة على حمل الصواريخ والذخائر في المستقبل.