أُختتمت أول من أمس الاثنين على مسبح الشعب ببغداد الدورة التدريبية للسباحة الاولمبية التي اقامتها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الاتحاد العراقي المركزي للسباحة والتي استمرت عشرة ايام حاضر فيها الخبير الفرنسي موريس ومساعده التونسي منير الساحلي وانتظم فيها 65 مدربا من جميع محافظات العراق تلقوا فيها دروسا نظرية وعملية من شأنها تطور السباحة العراقية لا سيما في المحافل الدولية والاقليميية .
(المدى) حضرت حفل الاختتام لتلقي الضوء على هذه الدورة ومدى استفادة المدرب العراقي منها ومدى استجابته لما تلقاه من معلومات من الخبير الفرنسي حيث تحدث لنا رئيس الاتحاد العراقي المركزي للسباحة سرمد عبد الإله قائلاً : ان هذه الدورة التي اقامتها وزارة الشباب بالتعاون مع اتحاد السباحة العراقي جسدت الفائدة الفنية المتوخاة منها للسباحة العراقية من خلال زجنا لأكثر عدد ممكن من المدربين ليتلقوا محاضرات نظرية وعملية مفيدة جدا لم تطرق اسماعهم من قبل تمكـِّن الخبير الفرنسي موريس من ايصالها اليهم ليكونوا على بينة بالتطور الحاصل في العالم بهذه الفعالية التي تعد في غاية الاهمية في الوقت الحاضر بعدما بدأت الرياضات تعول عليها كثيراً في المحافل خصوصا العالمية منها .وأضاف : ان عدد المدربين الذين شاركوا فيها 65 مدربا خضعوا الى تدريب نظري وعملي لمدة عشرة ايام وهي مخصصة لتعليم السباحة الى الطفل الذي لا يتراوح عمره ما بين 4 الى 12 سنة ليتسنى لنا امكانية اعتماده بطلا للمستقبل القريب خلال زجه في الاستحقاقات الدولية .وأشار عبد الاله الى ان مدى استجابة مدربينا الى المحاضرات العلمية التي تضخ لهم خلال الفترة الصباحية يومياً كبير جدا من خلال حضورهم المستمر وحرصهم الدؤوب على متابعة كل ما يُعطى لهم من قبل المدرب الفرنسي لتطبيقه يوميا خلال الفترة المسائية من الدورة على سباحينا في مسبح الشعب الذي تقام فيه الدورة التدريبية .
وأكد ان اتحاد اللعبة جاد بتركيزه على اقامة الدورات التدريبية على مدار العام ليصل بجميع مدربيه ولاعبيه الى المستوى الذي يضاهي المستويات التي تمتلكها المنتخبات والاندية في دول العالم المتطورة ، مبينا في الوقت ذاته اننا سنقيم دورتين تدريبيتين ايضا بحضور الخبير الفرنسي موريس وبعض المدربين الذين لا يقلون شأناً عنه احداهما في نيسان المقبل والاخرى نهاية العام المقبل لكي يحصل جميع مدربينا الذين يقودون فرقنا المحلية على ثلاث شهادات تدريبية معترفاً بها دوليا وبهذا يكونون ضمن قائمة المدربين المعتمدين داخل وخارج العراق وممارسة مهنة التدريب سواء لقيادة منتخباتنا الوطنية او في الاحتراف .
من جانبه أكد الخبير الفرنسي موريس انه وجد كفاءات عالية لدى السباحة العراقية من شأنها الارتقاء باللعبة الى ارقى الدرجات التي تضاهي السباحة العالمية من خلال تواجد خبرات جيدة لها القابلية والامكانية العالية على التطور وهذا ما وجدته فكانت استجابتهم عالية جدا لتلقي المعلومات النظرية والعملية وامكانية تطبيقها على السباحين الصغار اولاً بأول .
فيما أكد عضو الاتحاد العراقي المركزي للسباحة عدنان عبد الجليل رئيس الاتحاد الفرعي في السماوة الذي كان ضمن طلاب الدورة التدريبية ان الفائدة العملية من هذه الدورة هي تطوير قابليات وامكانيات مدربينا للعمل بصورة جدية وكبيرة وفق معطيات المرحلة والظروف التي تواجهنا فكانت استجابة جميع مدربينا جيدة والفائدة شملت الجميع من خلال خضوعنا الى محاضرات نظرية وعملية خلال عشرة ايام فكان برنامج الدورة ان نأخذ محاضرات صباحية من الساعة التاسعة حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا فيما خصصت الفترة المسائية للتطبيقات العملية وكانت من الساعة الثالثة عصرا حتى الساعة السابعة مساءً تمكن الجميع من الوصول أزاءها الى المستوى الذي كنا نطمح له .
وأضاف: ان الدورة اشترك فيها بحدود 65 مدربا ومدربة اي ان هناك العنصر النسوي الذي لا يتجاوز عدده 6 مدربات حضرن اسوة بالملاك الرجالي لتشمل الفائدة جميع سباحينا رجالا ونساءً ، مشيراً الى اننا حصلنا على معلومات قد نكون نجهلها من قبل وستكون ذات فائدة فنية في المستقبل القريب ومن الممكن تطبيقها في المحافل الرياضية العربية والآسيوية التي تقام على مدار العام .
وكان محدثنا الثاني جعفر خزعل الذي يعمل بصفة معلم سباحة لدى الاتحاد العراقي المركزي للسباحة وقال بهذا الخصوص : ان الغاية من اقامة هذه الدورة هو تعليم الاطفال في المدارس التخصصية للاعمار من 4 سنوات فما فوق ، مشيرا الى اننا وجدنا استجابة المدرب العراقي كبيرة جدا وتعلمنا الكثير من الامور التي لم تصلنا من قبل في التمارين والامور الفنية التي تفيد الطفل كثيرا والسباح في الوقت نفسه .