TOP

جريدة المدى > محليات > أزمة الكهرباء تبدأ من ميسان.. انقطاعات كثيرة مع تقليل حصة المحافظة

أزمة الكهرباء تبدأ من ميسان.. انقطاعات كثيرة مع تقليل حصة المحافظة

نشر في: 27 إبريل, 2025: 12:02 ص

 ميسان / مهدي الساعدي

بينت شكاوى ابناء مدينة العمارة تخوفها من عودة ظهور ازمة انقطاع التيار الكهربائي مجددا، بعد الانقطاعات المتكررة التي شهدتها احياء المحافظة خلال نهاية الاسبوع الماضي، وتزامنها مع ارتفاع معدلات درجات الحرارة.
وشهدت احياء مدينة العمارة واقضيتها ونواحيها، تلكؤ في استمرارية وصول التيار الكهربائي لأسباب يجهلها المواطن، مما دعاه الى التساؤل عن السبب الذي يقف خلف ذلك التلكؤ، والجميع مقبل على موسم الصيف.
وفي هذا الشأن بين المراقب المحلي علي حسين خلال حديثه لصحيفة (المدى) "لم يكشف لنا اي مسؤول في المحافظة، عن السبب الذي ادى الى تذبذب التيار الكهربائي وانقطاعه بشكل مفاجئ، بدءا من يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس الماضي ما جعل المواطنين يعيشون تحت رحمة تيار المولدات الاهلية، ولا نعلم ان كان السبب متعلقا بالإنتاج او بحصول عوارض على الاسلاك والابراج الناقلة للطاقة الكهربائية".
واضاف "وهناك تخوف بين ابناء المحافظة من وضع الكهرباء خلال ايام الصيف القادم وارتفاع معدلات درجات الحرارة".
وعلل المعنيون بالشأن ان اسباب تلكؤ وانقطاع التيار الكهربائي في الايام الماضية، يعود الى تقليل حصة المحافظة الواصلة اليها من الربط الوطني، بسبب انخفاض مستوى التوليد وانتاج الطاقة، حيث بينت مصادر مطلعة لصحيفة (المدى) "ان حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية تم تقليلها الى 600 ميكا واط، لتعويض المحافظات الاخرى مع بقاء حصص المحافظات الجنوبية على وضعها الطبيعي".
مؤكدة ان "الحصة المقررة للمحافظة تتبع كمية الإنتاج، ولكنها حاليا غير مستقرة لأسباب غير معلومة ويعرفها العاملون في الانتاج، ولكن يبدو ان الامر تطلب اعادة توزيع الحصص وفق المتيسر من انتاج الطاقة".
لم يكن التذمر الناتج عن تقليل حصة المحافظة من التيار الكهربائي، محصورا بالمواطنين فقط بل اتسعت دائرته ليشمل اعضاء الحكومة المحلية، حيث بين عضو مجلس المحافظة حسين المرياني خلال تدوينة على صفحته الشخصية على الفيس بوك، تابعتها صحيفة (المدى) ان "ميسان تتعرض للظلم والتجاوز من قبل حكومة المركز، على حقوقها في الكهرباء وهذا يضاف لمظلومياتنا الاخرى، وعلى الجميع التدخل وبالسرعة الممكنة وكفى سكوت عن ظلم حكومة المركز لنا".
تقارير اعلامية نوهت إلى عودة ازمة الكهرباء لتفرض نفسها من جديد على المواطن الميساني، مع اطلالة فصل الصيف وارتفاع معدلات الحر، وما ظاهرة تسجيل محافظة ميسان تصاعدا في حالات القطع المبرمج الا دليلا على ذلك، وسط عجز واضح في استقرار منظومة الطاقة الوطنية، ليجد ابناء المحافظة انفسهم امام واقع مألوف يتكرر في كل صيف دون ايجاد حلول جذرية تنهي معاناتهم الممتدة منذ عقود. النائب عن محافظة ميسان د. رائد المالكي بين خلال تصريحات لمكتبه الاعلامي، انه متابع لموضوع نقص تجهيز الكهرباء الذي شهدته المحافظة خلال الايام الماضية، وتم التواصل بشكل مباشر مع الجهات المحلية ومع المركز الوطني والشبكات منوها انه "بحسب المسؤولين عن الكهرباء حصل نقص في التجهيز بشكل عام، في جميع المحافظات نتيجة ارتفاع مستويات الاستهلاك، في وقت لا تزال كثير من وحدات الانتاج متوقفة لأغراض الصيانة حيث من مخطط لها ان تدخل التشغيل لموسم الصيف بدأ من شهر ايار المقبل".
مبينا انه "تم التأكد من نسبة تجهيز المحافظة مقاربة حاليا للمحافظات الجنوبية، وربما هناك زيادة في محافظة البصرة بشكل أكبر، نتيجة وجود وحدات انتاج محلية".
ومع تخفيض وزارة الكهرباء لحصة ميسان من الطاقة الكهربائي إلى 500 ميكا واط بعدما كانت 850 ميكا واط، والذي لا يلبي طموحاتها حيث انها بحاجة الى 1200 ميكا واط لسد حاجتها الفعلية من الطاقة، عليها ان تخضع لجدول التشغيل والاطفاء غير المستقر بسبب توقعها حصول مشاكل قلة التجهيز واعطاب المحولات وغيرها، ما يجعل المواطن الميساني يعيش تحت المعاناة التي لا ينتهي امدها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

وزارة التجارة: التبادل التجاري مع الدول العربية بلغ 65 مليار دولار في نصف عام

الصابئة المندائيون يحتفلون بيوم التعميد الذهبي غداً الخميس

مطار الموصل يُفتتح رسمياً في حزيران المقبل

أطراف بغداد تغرق بالنفايات وسط تحذيرات من كارثة بيئية

متنبئ جوي يحذر: عواصف الغبار قادمة بوتيرة أسبوعية.. والذروة ظهراً

مقالات ذات صلة

القطاع الصحي في العراق.. مستشفيات حكومية بلا دواء  وعيادات خاصة لا ترحم الفقراء
محليات

القطاع الصحي في العراق.. مستشفيات حكومية بلا دواء وعيادات خاصة لا ترحم الفقراء

 خاص/ المدى في أحد مستشفيات العاصمة، جلس مريضٌ على كرسي بلاستيكي مكسور، يتلقى مغذيًا عبر أنبوب عالق في جدار متآكل، بينما الطبيب المناوب منشغلٌ بمتابعة هاتفه المحمول، ليس هذا مشهدًا من فيلم واقعي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram