TOP

جريدة المدى > محليات > دعوات من كربلاء إلى إيقاف قطع الأشجار الجائر.. وتفتيت الأراضي

دعوات من كربلاء إلى إيقاف قطع الأشجار الجائر.. وتفتيت الأراضي

نشر في: 21 فبراير, 2011: 06:54 م

 كربلاء /علي العلاوي دعا مسؤولون وفلاحون وناشطون إلى الحد من ظاهرة القطع الجائر للأشجار من خلال أعمال تفتيت الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق سكنية كون هذه الأعمال تؤدي حدوث ظواهر سلبية على الحياة ومنها تحويل الأرض إلى صحراء. وقال المواطن احمد راهي للمدى أمس: إن ظاهرة تفتيت الأراضي الزراعية أصبحت ظاهرة في كربلاء وخاصة تلك التي تعطي مردودا
ماديا لصاحبها كونها تتحول إلى عقارات سكنية تغنيه عن تعب الزراعة، مناشدا الحكومة العراقية والمحلية إلى عدم إعطاء أية موافقات على تحويل هذه الأراضي الزراعية. وأشار إلى إن أعمال التفتيت تتبعها أعمال قطع جائر للأشجار وان هناك المئات من أشجار النخيل والحمضيات قد تم قطعها في عشرات البساتين التي تحولت إلى مناطق سكنية إن كان في منطقة الحر أو الحسينية آو مدخل مدينة كربلاء الشمالي.منوهاً إلى أن أعمال قطع الأشجار يعد جريمة لأنها تعني قطع الحياة وقلتها لان الأشجار لا تنمو بعام واحد بل هي أشجار عمرت لعقود وكانت تعد متنفسا للمواطنين. من جهته قال مدير بيئة كربلاء المهندس حيدر فؤاد رشيد للمدى أمس الاثنين انه لا بد أن نوصل فكرة إلى المزارعين والمتجاوزين على الأراضي الزراعية إن عملية قطع الأشجار غير صحيحة. وأضاف في ندوة أقامتها مديرية البيئة بالتعاون مع مديرية زراعة كربلاء حول القطع الجائر للأشجار : انه لا بد من الحد من ظاهرة قطع الأشجار وتجريف البساتين نتيجة توسع الدور السكنية والمشاريع الصناعية فمن واجبنا مع دائرة الزراعة في كربلاء توجيه أصحاب هذه البساتين وإرشادهم إلى مخاطر هذا العمل الجائر ضد النبات والإنسان معا. موضحا: إن القطع الجائر هو حدوث عملية هدم للطاقة الحيوية للأرض (النبات الطبيعي والتربة وموارد المياه) والذي يؤدي بدوره سلبا على مظاهر الحياة في المنطقة حيث تناقص الإنتاجية الزراعية ومن بعدها الحيوانية وتحول ظروفها إلى ظروف أشبه بظروف الصحراء أي تحول الأرض إلى جرداء خالية من النبات. من جهته قال الفلاح محسن مهدي إن الكثير من الفلاحين راح يقطع أشجار بستانه وخاصة النخيل بهدف تحويلها إلى أراض سكنية لأنه أهمل أرضه وأرجأ الفلاح مهدي السبب إلى سنوات الحروب في زمن النظام السابق وقال إن الحروب جعلت الأبناء والآباء كلهم في الجيش لأنهم كانوا وقود الحرب وبالتالي فان الأرض يبست وتحولت إلى بور ولم تعد هناك رغبة للكثير من الفلاحين بتعمير أراضيهم خاصة وان الأرض السكنية ترد عليه بالمال الوفير إذا ما عرفنا إن سعر المتر الواحد اخذ بالتصاعد لتصل قطعة الأرض بمساحة مائة متر أكثر من 20 مليون وهي أراضي يطلق عليها بستنة وفي مناطق بعيدة في حين أن سعرها يكون أكثر من ذلك بكثير كلما كانت قريبة من المدينة. وقال ناشط في مجال الزراعة المهندس حيدر الزيدي إن القطع الجائر للأشجار أصبح ظاهرة ليس في كربلاء فحسب بل حتى في المحافظات العراقية وهي سنة ابتدعها النظام السابق من اجل قتل روح المواطنة لدى الكثير من الفلاحين وخاصة أبناء العشائر الذين لم يعلنوا ولاءهم له، مشيرا إلى إن هذا أدى إلى قلة الإنتاج الأخضر وتصحر الأرض وسبب توسعا عمرانيا يكون أيضا بحاجة إلى خدمات فضلا عن سبب عدم توفير الدعم الكامل للفلاح من حيث الأسمدة والبذور والتسليف أدى به إلى التفريط بأرضه وتحويلها إلى أراضي وبيعها وبالتالي تحول البستان إلى مجمع سكني رغبة منه لرفع مستواه الاقتصادي بعد ما أصبحت الاستفادة من زراعتها صعبة المنال. من جهته دعا الفلاح حسين شعلان إلى إيجاد سبل كفيلة من قبل الحكومة المحلية للحد من ظاهرة قطع الأشجار وتحويل الأراضي الزراعية إلى مناطق سكنية مشيرا إلى إن ذلك يحتاج إلى رفع همة الفلاح من خلال توفير الدعم له في جميع مجالات الزراعة وتوفير وإيصال المياه إلى الأراضي التي تعاني من شحة المياه وتوفير الوقود اللازم لمضخاتهم التي يستخدمونها في الري وإقامة الندوات التخصصية في المناطق التي تكثر فيها هذه الظاهرة وإصدار قوانين ومحاسبة المتجاوزين من خلال فرض غرامات مالية باعتباره يهدد الأمن الغذائي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

العمالة الأجنبية تقلق عمال ذي قار وترفع معدلات البطالة
محليات

العمالة الأجنبية تقلق عمال ذي قار وترفع معدلات البطالة

 ذي قار / حسين العامل وفي حديث لـ(المدى) يقول رئيس اتحاد نقابات عمال ذي قار هشام عودة خضير العبادي عن تنامي ظاهرة العمالة الأجنبية وارتفاع معدلات البطالة في ذي قار ان " العمال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram