المدى/متابعة
في مناسبة تحلّ وسط تحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة، وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، رسالة تهنئة إلى العمال في العراق والعالم، بمناسبة عيد العمال العالمي، مؤكداً التزام حكومته بتعزيز حقوقهم وتوفير بيئة ملائمة للعمل والإنتاج.
وقال السوداني: "كلّ التقدير والتبريكات لجميع العمّال، في العراق والعالم، بمناسبة يومهم المميز، وبهذه المناسبة، نجدد العزم على المضيّ في منهجنا نحو ضمان حقوق العمّال، من النساء والرجال، وهو ما تمثّل بتفعيل قانون التقاعد والضمان الاجتماعيّ للعمال، الذي يوفّر بيئةً يزدهر فيها إبداع اليد العاملة، وتؤمّن حقوقها القانونية والمادية".
ويأتي تعهّد السوداني بتفعيل قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال في وقت تُطالب فيه شرائح واسعة من الطبقة العاملة العراقية بتعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين شروط العمل، لا سيما في القطاعات غير الرسمية التي تفتقر إلى أبسط معايير الضمان.
القانون الذي أُقرّ سابقاً لكنه لم يُفعّل بشكل كامل حتى الآن، يُعدّ خطوة مهمة نحو ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، من خلال توفير مظلة تقاعدية وصحية للعاملين في مختلف القطاعات، بما في ذلك العمال غير المثبتين أو العاملين بعقود مؤقتة، والذين ظلّوا لسنوات طويلة خارج دائرة الضمان الاجتماعي.
وأكد رئيس الوزراء أيضاً على أهمية العامل العراقي كعنصر أساس في نهضة البلاد، قائلاً: "عجلة العمل والإعمار لن تتوقف، بفضل إصرار العراقيين على بناء بلدهم وتطويره، وإيجاد المزيد من فرص التنمية والعمل، وفتح آفاقٍ اقتصادية وصناعية جديدة".
ويُحتفل بعيد العمال في الأول من أيار من كل عام، تخليداً لنضال الطبقة العاملة حول العالم في سبيل تحسين ظروفها المعيشية والعملية، ويُعدّ مناسبةً لتقييم السياسات الحكومية تجاه قضايا العمل والتوظيف والحماية الاجتماعية.
وفي العراق، حيث يعاني الملايين من البطالة أو العمالة غير الرسمية، تمثل هذه المناسبة فرصة للضغط باتجاه إصلاحات جدية وشاملة في قطاع العمل، بدءاً من التشريعات وصولاً إلى التطبيق الفعلي على أرض الواقع.
ويأمل كثيرون أن يكون تعهّد السوداني اليوم خطوة فعلية وليست رمزية نحو إنصاف شريحة طالما كانت عماد الاقتصاد الوطني، لكن غالباً ما بقيت على هامش السياسات الاقتصادية والاجتماعية.










