كربلاء/ علي العلاوي عدّ رئيس تحرير إحدى المجلات الثقافية التي تصدر في مدينة النجف من أن العراق لم يشهد بعد قيام صناعة حقيقية كون صناعة الثقافة تحتاج إلى جهد وتقنيات ومؤسسات مستقلة. وقال رئيس تحرير مجلة قراطيس الثقافية أحمد الموسوي في أمسية أقامها له نادي الكتاب في كربلاء والتي قدمها الأديب إبراهيم الخفاجي وحملت عنوان (صناعة الثقافة في العراق ومستقبل الصحافة الثقافية):
 إن الثقافة العراقية لم تشهد قيام صناعة حقيقية و إن إنتاج الثقافة يحتاج إلى تقنيات والى جهد ثقافي والى مؤسسات ثقافية لا ترتبط بالحكومة ..مضيفا إن دور هذه المؤسسات في التصنيع الثقافي هو دور مهم جدا لتطوير الثقافة، موضحاً إن المنتوج الثقافي يحتاج إلى دعم مطالبا بحل وزارة الثقافة وتحويل مبالغها إلى المؤسسات الثقافية الأصيلة لغرض تشجيع الحراك الثقافي ودعم المنتوج الثقافي وتطويره.وطالب القاص علي حسين عبيد في مداخلة له  القطاع الخاص بدعم الثقافة، مؤيدا إلغاء وزارة الثقافة لقصورها بدعم الثقافة في حين عد الشاعر سلام محمد  الصحافة الثقافية منها ليست هي المسؤولة الوحيدة عن دعم المنتوج الثقافي بل إن كل المؤسسات الثقافية والإعلامية المقروءة منها والمرئية والمسموعة تساهم في دعم المنتوج الثقافي..وأضاف في مداخلته إلى  إن صناعة النجم الثقافي، وتسويق المنتوج الثقافي تعاني من خلل كبير لدينا في العراق بعكس ما يحصل في بعض الدول العربية كمصر ولبنان وأكد أن الواقع السياسي وعدم وضوح الرؤيا والتخطيط جعل الاهتمام بعيدا عن دعم المنتوج الثقافي وهذا يتطلب حلولا ومناقشات مع العديد من الجهات لانتشال الثقافة برمتها من حالة الركود وتكوين رؤية موحدة تتحملها المؤسسات الحكومية والخاصة لان الثقافة العراقية اذا أريد لها ان تنتشر وتتوهج لابد من تكاتف جهود الجميع..فيما تناول الشاعر صلاح السيلاوي موضوعة رؤيا الدولة للثقافة وما الذي تريده الدولة من المثقف ما هو المسموح وما هو الممنوع وكيف يمكن إن نجد خطابا موحدا لدعم الثقافة وبالتالي المنتوج الثقافي لان العراق فيه الكثير من الطاقات المهملة حاليا من الجدير بالذكر أن الأديب احمد الموسوي يكتب القصة والمقالة وعمل في الإعلام حيث شغل منصب رئيس تحرير مجلة الشرارة قبل أن يشغل رئاسة تحرير مجلة قراطيس التي تصدر من النجف.