 واسط / جبار بچاي

تستعد محافظة واسط لتنظيم اسبوع السياحة الواسطية السنوي، نهاية الشهر الحالي ليكون فرصة كبيرة تكشف من خلاله المحافظة عن هويتها التراثية والحضارية والجمالية، ويتضمن الاسبوع جملة من الفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية ويتم خلاله استعراض جملة من الفرص الاستثمارية المهمة في القطاع السياحي بالمحافظة.

يأتي ذلك بالتزامن مع دعوة السيد رئيس مجلس الوزراء للترويج السياحي في المحافظات، إذ شكلت لجنة عليا لذلك برئاسة السيد عباس جبار الياسري مستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة والآثار الذي زار واسط في وقت سابق لمناقشة سبل تطوير القطاع السياحي فيها لتكون أول محافظة تطلق مشروع الترويج السياحي بوصفها تتميز بأماكن سياحية دينية وترفيهية وأثرية متنوعة يمكن تطويرها لاستقطاب السائحين من داخل وخارج العراق.
يقول عضو اللجنة التحضيرية لأسبوع السياحة الواسطية، قائممقام الكوت عادل حمزة إن "هذا الاسبوع سيكون تقليدا سنويا، ويهدف الى إظهار الهوية التراثية والحضارية والثقافية للمحافظة إضافة الى عناصر الجذب السياحي الموجود والمناطق التي باتت وجهة سياحية مميزة لدى أبناء المحافظة والضيوف الوافدين لها".
وأضاف لـ(المدى)، "مازلنا في طور التحضير لهذا الاسبوع الذي نريده مميزاً ويحقق أهدافه من خلال النشاطات والفعاليات الترفيهية والثقافية التي ستقام بمشاركة للمؤسسات الحكومية والمدنية والفرق التطوعية، ويتخلل الاسبوع السياحي زيارات ميدانية للمواقع السياحية والترفيهية المهمة في المحافظة والبيوت التراثية وأماكن الجذب السياحي المتنوعة".
مشيراً الى أن "الاسبوع يتضمن إقامة محاضرات وندوات يقدم خلالها عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن السياحي محاضرات نوعية عن أهمية محافظة واسط من حيث الموقع المميز والأماكن التراثية المهمة ومناطق الجذب السياحي التي لم تستغل حتى الآن وكيفية تحويل الأماكن الى مناطق سياحية تحقق إيرادات كبيرة للمحافظة".
واشار الى أن "بعض المعالم العمرانية التي شملها الاعمار والتطوير أصبحت أماكن ترفيهية جاذبة مثل كورنيش دور المعلمين على ضفة دجلة القريب لسدة الكوت وغيرها من الأماكن التي زادت جمالاً وتألقا وأصبحت أماكن ترفيه للعائلات الواسطية وضيوف المحافظة".
وذكر أن في بعض جوانب الاسبوع السياحي سيكون للسياحة الدينية في واسط دور مشهود خاصة وأن المحافظة فيها الكثير من المراقد والمزارات التي يقصدها الزوار من مختلف المحافظات أهمها مرقد التابعي سعيد بن جبير في قضاء الحي، لهذا سنركز على كيفية النهوض بقطاع السياحية الدينية أيضاً.
من جانبه، قال ممثل تربية واسط في اللجنة ثامر القطبي إن "السياحة في البلدان تشكل رافداً مهما لدعم الاقتصاد من خلال ما تحققه من إيرادات مالية لهذا نحن في واسط نخطط لأن نجعل من المحافظة وجهة سياحية مهمة خاصة مع وجود سدة الكوت التي يمكن أن تكون مشروعا سياحيا وترفيها فريدا إضافة الى مدينة واسط التاريخية أو ما تعرف بوابة واسط ناهيك عن المنطقة الحدودية في زرباطية التي أصبحت منطقة جذب سياحي وهي الآن مطروحة كأكبر فرصة استثمارية في القطاع السياحي".
وأضاف أن "تربية واسط ومن خلال الفرقة الكشفية ستكون لها مشاركة فاعلة في اسبوع السياحية الواسطية من خلال التخييم في المنطقة الحدودية واقامة الفعاليات الشبابية مثل الصيد والتفنن بالطبخ والتصوير وممارسة رياضة المشي الى جانب الاهتمام بالبيئة والتحري عن الموروث الشعبي والتراثي والتعرف على حياة البرية مع الحرص الشديد على حماية البيئة وعدم الماس بها أو الإساءة".
من جانبها تقول مديرة ناحية زرباطية براء فؤاد كاظم إن "مدينة زرباطية أخذت تلقى اهتماماً كبيراً من قبل الحكومة المحلية في واسط، حيث تُعتبر من أبرز المواقع التي تسعى المحافظة لطرحها كأكبر فرصة استثمارية سياحية على مستوى العراق ".
وأضافت "تتميز زرباطية بجمال طبيعتها وثقافتها الغنية، مما يجعلها وجهة جاذبة للسياح والمستثمرين على حد سواء إذ سبق وأن استقبلت مجاميع عديدة من شباب المحافظات العراقية اجتمعوا على الاخوه والصداقة للسياحة والسعي للتعرف على الطبيعة والاكتشاف، وكانت هناك فرق للتخييم في البراري من جميع المحافظات، مما أتاح تُنظم فعاليات شبابية ترفيهية متنوعة".
وأضافت "في اسبوع السياحة الواسطية سيكون لمدينة زرباطية الحدودية والمناطق التابعة لها أهمية كبيرة وستقام هناك العديد من الفعاليات التي تجمع بين المغامرة والترفيه، مما يعزز من التجربة السياحية ويشجع على نمو الاقتصاد المحلي".