بغداد/يوسف الطائيطالب أهالي مدينة الشعب الحكومة والبرلمان ومجلس محافظة بغداد بإقالة المجلس المحلي للمدينة، وإقالة المسؤولين في البلدية بسبب سوء الخدمات والفساد، ومحاسبتهم قضائيا. وقال عدد من سكنة المدينة التقت بهم (المدى) أمس الثلاثاء : ان مدينة الشعب تعاني من ازمة حقيقية في توفير الخدمات وإعمار البنى التحتية للمدينة بسبب عدم اهتمام المجلس المحلي والبلدية بالمدينة بالرغم من المبالغ التي تخصص لهما والسبب غير معروف،
مشيرين إلى أن مدينة الشعب أصبحت مدينة ترابية لا يمكن العيش بها. وأكد الأهالي أن الحالة أصبحت مزرية في المدينة ونحن مقبلون على فصل الصيف، مؤكدين مشاركتهم في تظاهرات الخامس والعشرين المقبلة احتجاجا على سوء الخدمات والفساد المستشري في الدوائر البلدية من اجل حل مشاكل مدينتهم البائسة.وقال المواطن حيدر محمد: إن المدينة تعاني من انتشار النفايات بين أزقتها بصورة غير طبيعية بسبب عدم قيام المسؤولين في البلدية بتسيير عجلاتها لتنظيف المدينة، بالإضافة إلى اختفاء المنظفين الذين نشاهدهم في الشوارع الرئيسة فقط، موضحا أن حالة المدينة أصبحت لا تطاق ونحن مقبلون على فصل الصيف الذي تنتشر فيه الحشرات في المنازل بسبب النفايات، ودخان النفايات التي يقوم المواطنين بحرقها، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي تجتاح مناطقها.فيما أطلق المواطن ليث كاظم على مدينة الشعب التي يسكنها بـ(المدينة الترابية) بسبب انتشار الأتربة في شوارعها بسبب عدم تنظيفها بحيث أصبحت كتلا من الأتربة على تلك الشوارع، بحيث ترى الشوارع في الصباح والمساء في الصيف والشتاء وبقية الفصول متربة. وأضاف أن شوارع المدينة جميعها غير مبلطة وتنتشر فيها الحفر و(الطسات)، موضحا انه عندما تمطر السماء لعشرة دقائق فقط فانك أصبحت في مشكلة كبيرة لان الشوارع ستصبح مليئة بالطين لا تستطيع السير بها، بالإضافة إلى الحفر والمطبات وغيرها من الأمور التي أصبحت عقدة المواطنين في المدينة. مناشدا الحكومة والبرلمان ومجلس محافظة بغداد وأمانة بغداد بإرسال وفد عاجل إلى تلك المدينة والاطلاع ميدانيا على مشاكل أهلها ومحاسبة المقصرين والفاسدين من المسؤولين عن المدينة.وأشار المواطن حسين عبد الله إلى: أن منطقتنا تعتبر من المناطق المنسية بسبب أنها تقع في أطراف بغداد، ما يجعل فرصة الاهتمام بها ضئيلة. وأضاف أن المسؤولين في أمانة بغداد ومحافظة بغداد لا يحاسبون البلدية والمجلس المحلي المسؤول عن مدينة بسبب عدم زيارتهم للمدينة والاطلاع على واقعها الحالي، مطالبا الجهات المذكورة بزيارة المدينة والاطلاع عليها وتوفير الخدمات لها ومحاسبة المقصرين والمفسدين من المسؤولين عن المنطقة.فيما أكد حسام طاهر أن المنطقة تعاني من أزمة حقيقة في توفير الخدمات البلدية أساسا ومنها تبليط الشوارع وإزالة الأتربة منها، وتنظيف الأزقة والشوارع من النفايات، وصيانة المجاري، والاهتمام بالمدينة من خلال زرع الجزرات الوسطية بالورد وإنشاء متنزهات ترفيهية إلى المواطنين وغيرها من الأمور التي تجعل المواطن بحالة نفسية جيدة. وأشار إلى أن هذه المطالب مشروعة وعلى الدولة أن توفرها لأنها جزء من حياة المجتمع.وطالب عدد من المواطنين في المدينة وزارة الصحة والحكومة والبرلمان بتخصيص مبالغ مالية لإنشاء مستشفى حكومي لان المدينة كبيرة وعدد المواطنين الموجدين فيها كبير ولا يوجد فيها مستشفى، مؤكدا أن معظم المستشفيات بعيدة عن المدينة وهناك حالات تحتاج إلى مستشفيات قريبة.وتجولت (المدى) أمس الثلاثاء في أزقة وإحياء مدينة الشعب برفقة عدد من المواطنين واطلعت على حجم الإهمال التي تعاني منها المدينة من انتشار النفايات والأتربة في الشوارع، بالإضافة إلى عدم تبليط شوارع المدينة وانتشار احفر والمطبات في شوارع المدينة، فضلا عن طفح المجاري وغيرها من الأمور التي ستشاهدها إذا ما ذهبت إلى تلك المدينة وستلاحظ أن المدينة منسية تماما من قبل المسؤولين في المجلس المحلي وبلدية الشعب.
أهالي مدينة الشعب يتذمرون من سوء الخدمات ويعلنون المشاركة بتظاهرات25 شباط
نشر في: 22 فبراير, 2011: 07:05 م