عزيزي الدكتور أياد علاوي في مثل هذه الفاجعة يصعب التعبير عن الحزن على الفقدان. وأي فقدان، حمزة الشاب الوديع، المنكفئ بعيداً عن بيئة أولاد الزمن الردئ، المعافى من رائحتها الكريهة بما تحمله من وباء حسي وأخلاقي.
أقدر عمق أحزانك، ولا أجد ما أواسيك به ، فانا مثلك احتاج المواساة على الفقدان غير المتوقع . فالراحل العزيز . مثل ملايين من الشباب كان يحلم ان يرى ويعيش في عراقٍ مختلف، مفتوح على الحرية والتسامح، منزه عن الفساد المستشري، مسالماً، وسالماً من خرابة هؤلاء الذين حرموا جيل حمزة من العيش بعيدا عن السلاح المنفلت، والميليشيات المباعة في سوق النخاسة السياسية.
اقبل راحة وجنتيك وامسح أحزاني بدموعك.
واتمنى ان تتعالى على أحزانك، لأن محبيك يراهنون على أن لا يُترك العراق للصوص المقابر وأكلي الجيف.
فخري كريم
فخري كريم يعزي الدكتور أياد علاوي بوفاة نجله

نشر في: 5 مايو, 2025: 12:05 ص