بغداد / المدى
أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، أمس الأربعاء، أن بابل تُعد ثاني أعلى محافظة بمعدلات الفقر في البلاد كافة، كاشفا عن إطلاق قروض مسيّرة للشباب العاطل عن العمل في المحافظة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده على هامش زيارته محافظة بابل مع رئيس حكومتها المحلية عدنان فيحان، ورئيس مجلس المحافظة أسعد المسلماوي، وعدد من ممثلي المحافظة في مجلس النواب.
وقال أحمد الأسدي في المؤتمر، إن "بابل رغم تاريخها العريق، لا تزال تعاني من نسب فقر مرتفعة، حيث بلغت نسبة الفقر فيها 34% بحسب إحصاءات العام الماضي، ما يجعلها في المرتبة الثانية على مستوى العراق".
وأضاف أن "بابل تستحق رعاية خاصة من قبل الوزارة، وسنعمل على تقديم مزيد من الدعم لها بالتعاون مع الحكومة المحلية".
كما أشار الأسدي إلى أن الوزارة تشرف حاليًا على رعاية أكثر من 460 ألف مواطن ضمن شبكة الحماية الاجتماعية، موزعين على 128 ألف أسرة في مختلف أقضية المحافظة، بينها الحلة، المحاويل، الهاشمية، المسيب، وكوثا.
كما كشف عن تسجيل 14,7970 طالبًا ضمن المنحة الطلابية، مما أسهم في إعادة نحو 3,000 طفل إلى مقاعد الدراسة بعد التسرب، مؤكدا استمرار الوزارة في صرف هذه المنحة.
وفي ملف الإعاقة، أوضح الوزير أن هناك 1,995 شخصًا من ذوي الإعاقة مشمولون بالمعين المتفرغ، فيما يخدم 2,345 موظفًا في برنامج التفرغ لرعاية هذه الفئة. أما في ما يخص قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال، فأعلن الأسدي أن عدد المسجلين في بابل بلغ حتى الآن 32,545 عاملاً، فيما لا يزال الآلاف غير مسجلين، رغم أهمية هذا القانون في توفير مستقبل آمن للعاملين في القطاع الخاص.
وفي مبادرة لخفض معدلات الفقر والبطالة، أعلن الوزير عن تخصيص 2,000 قرض ميسر للشباب من أبناء المحافظة، تتراوح قيمتها بين 20 و50 مليون دينار عراقي، مؤكدًا أن التمويل متوفر وأن التقديم يبدأ الأسبوع المقبل.
وكذلك أشار الاسدي إلى أن الوزارة بدأت بتحويل آلاف المستفيدين من شبكة الحماية إلى وظائف في وزارات الدولة، حيث تم نقل 6,947 مستفيدًا من بابل إلى وزارة الداخلية، مع قرب نقل 37,000 آخرين، سيتم مضاعفتهم نظرًا لحجم الفقر والسكان في المحافظة.