انطلقت، أمس أعمال منتدى العراق النفطي الذي ينظمه معهد العراق للطاقة برعاية مجلس النواب وبمشاركة شركات عالمية متخصصة في شؤون قطاع النفط والغاز، وأكد مشاركون أن المنتدى سيخوض في مراجعة مستفيضة للسياسات الاستثمارية في قطاع النفط والغاز، توقعوا عدم نجاح العراق في الوصول إلى مستوى الإنتاج الذي أعلن عنه.
وقال عضو اللجنة التحضيرية للمنتدى حسين النجم في حديث إلى (المدى برس) إن "المنتدى يقام على ارض فندق الرشيد ويستمر لمدة 3 أيام بمشاركة رسمية وشركات عالمية مثل سيمنز الألمانية وشل الهولندية وخبراء في مجال النفط والطاقة وبعثة الأمم المتحدة في العراق والهيئات الدبلوماسية".
وأضاف النجم أن "جدول أعمال المنتدى الذي تشارك فيه 300 شخصية عالمية، بينهم 80 أستاذاً جامعياً عراقياً وسيمنح فرصة للاطلاع على تجارب الشركات العالمية في مجال قطاع النفط والغاز". وبيّن النجم أن "اليوم الأول يتضمن ثلاث ورش عمل تخصصية، بين الشركات المشاركة لدراسة وتطوير السياسية النفطية من ناحية العقود والإنتاج والتصدير، واليوم الثاني سيشهد الافتتاح الرسمي بحضور جمع من الخبراء وصناع القرار والباحثين، فيما يخصص اليوم الثالث لمناقشة حلول الطاقة الكهربائية وسبل تطوير البنى التحتية واستدامة الموارد البشرية بهدف رفع مستوى الأداء الاقتصادي".
من جانبه، استبعد الخبير النفطي فاضل الجلبي أن يصل إنتاج البلاد إلى 12 مليون برميل يوميا في العام 2020، مؤكدا أن هناك "أسباباً تحول دون الوصول إلى هذا المعدل الذي أعلنه مسؤولون نفطيون في الحكومة العراقية".
وأوضح الجلبي في حديث إلى (المدى برس) أن "عوامل فنية تقف عائقا أمام تحقيق هذا المعدل فضلا عن تناقص الطلب العالمي وعدم استيعابه لـ12 مليون برميل نفط بسبب التوجه العالمي لمصادر طاقة أخرى خلال الفترة المقبلة".
ويهدف المنتدى إلى تطوير السياسات النفطية وإدارة ثروة النفط والغاز لتنويع مصادر الدخل الوطني، والاطلاع على التجارب الاقتصادية للدول وطرق عمل الشركات وسبل تعشيق هذه الخبرات بالتجربة العراقية.