بغداد/ المدىشدد رئيس المجلس العراقي للسلم والتضامن على أن التظاهرات التي تجري في المنطقة ظاهرة جديدة في الحياة السياسية، وهي تعيد الاعتبار لصالح نوازع التغيير، بينما أشار إلى أن التظاهرات في العراق تستهدف تحسين الأوضاع العامة في البلاد.وأضاف الأستاذ فخري كريم خلال الاجتماع الدوري الثاني للمجلس.
أن الأحداث العظيمة التي تجري وتعيد الدماء إلى العروق وتجدد الشباب السياسي، من شأنها أن تعمل على تجاوز الخيبات التي عانى منها الجميع والإحساس بأن الجيل الحالي هو جيل الخيبة.وشدد رئيس المجلس على أن ما يجري يساعد في إعادة الاعتبار لقيم الديمقراطية والمدنية، ولوصول الحركات التي كانت تستهدف إجراء التغييرات لصالح الحياة الإنسانية الكريمة إلى الواجهة.وأكد كريم ضرورة أن يكون للمجلس موقف صريح مما يجري في البلاد، وقال إن التظاهرات التي تجري في بلدان عربية ظاهرة جديدة في الحياة السياسية، وهي تعيد الاعتبار لصالح قيم التغيير.وتابع كريم:"القرار السياسي في دول عدة كان يصنع دائما بالنيابة عنه، وهذه الإنابة تتمثل في حزب سياسي أو حركة سياسية وأداتها التغييرية بشكل مستمر، العسكر.ولفت إلى أن عشرات الكتب طبعت في أواسط القرن الماضي تحدثت عن دور المؤسسة العسكرية في أنظمة بلدان العالم الثالث.وعن الوضع في العراق علق كريم قائلا إن جزءاً من التظاهرات خرجت عن الواقع الاعتيادي ووصلت إلى ممارسة أعمال عنف وتخريب، وان هذه الحركة تختلف، وبحسب كريم، عن كل ما موجود في دول العالم لان الجميع يتحرك في ظل نظام ديمقراطي وان كان يحتوي على خلل في بعض جمله.ووصف كريم طابع الحركة الداخلية بالمطلبي، لكنه أشار إلى انه من المعيب أن يجري الحديث عن عدم تسييس لهذه الحركة، وتساءل:"كيف يمكن عدم تسييسها؟ فالشعب عندما يطرح مطالبه فهي ترتبط، أصلا، بالسياسات.وعد كريم صناديق الاقتراع وسيلة لتحقيق غاية التغيير، وان بعض الرؤساء العرب تحجج بها، معربا عن اعتقاده بأنها مخاوف فئوية من بعض الجهات داخل السلطة.ونبه، في هذا الصعيد، الحركات الاحتجاجية أن تلتفت إلى هذه المخاوف، مشيرا إلى أن السلطة لا تستطيع منع الأفراد من المشاركة في الحركات الاحتجاجية والحيلولة دون التعبئة لها، وبالتالي هي تعمل من اجل توظيف الحركة الاحتجاجية لغير أهدافها.التفاصيل ص2
فخري كريم: احتجاجات العراق مطلبية وتتحرك في أجواء ديمقراطية
نشر في: 22 فبراير, 2011: 11:40 م