متابعة/ المدى
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا ستشترط وقف إمدادات الأسلحة الأميركية والأوروبية إلى أوكرانيا خلال أي وقف محتمل لإطلاق النار يناقشه قادة أوروبيون بكييف.
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" أن أوكرانيا ستستغل هذه الفترة لتدريب عسكريين جدد ومنح قسط من الراحة لعسكرييها الحاليين. "فلماذا نمنح أوكرانيا هذه الميزة؟".
وأمس الاول، حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا على إنهاء الحرب، واقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 30 يوما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للموافقة عليه. لكن بيسكوف خلال المقابلة أعاد تأكيد المخاوف الروسية التي تحدث عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 13 مارس/آذار الماضي وتناولها خلال اتصال هاتفي مع ترامب في الـ18 من الشهر نفسه. وقال بيسكوف "أيد الرئيس بوتين وقف إطلاق النار، لكنه طرح عدة أسئلة. وقال إن لدينا حاليا آليات معينة على الجبهة، والقوات الروسية تتقدم، وتتقدم بثقة تامة".
وأضاف "إذا تحدثنا عن وقف إطلاق النار، فماذا سنفعل مع شحنات الأسلحة التي ترسلها كل يوم الولايات المتحدة والدول الأوروبية؟".
وتمثل المساعدات العسكرية الغربية دعما حيويا لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022. واجتمع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف لإظهار الدعم بعد يوم من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلفاءه في عرض عسكري في موسكو بمناسبة يوم النصر. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن القمة تناقش اقتراحا أميركيا وأوروبيا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في الحرب الروسية على أوكرانيا، وإنهم سيفرضون عقوبات جديدة مشتركة على موسكو إذا رفضت المقترح. وأضاف أن هذه الخطوة لم يتم الانتهاء منها بعد. وقال القادة الأربعة في بيان مشترك "إلى جانب الولايات المتحدة، ندعو روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوما لإتاحة فرصة للمحادثات بشأن سلام عادل ودائم". ودعا الرئيس الفرنسي إلى محادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين. ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحقيق سلام سريع بعد أن خالف سياسات سلفه منذ توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد التعامل المباشر مع مسؤولين في روسيا والاشتباك علنا مع زيلينسكي وقطع المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا لفترة وجيزة، أصلحت إدارة ترامب العلاقات مع كييف ووقعت على اتفاق موارد معدنية تم التفاوض عليه بشق الأنفس. وقال ميرتس الذي يزور كييف أمس السبت مع قادة فرنسا وبريطانيا وبولندا، إنه إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهدنة، "فسيكون هناك تشديد هائل للعقوبات وستتواصل المساعدات الكبيرة المقدّمة لأوكرانيا، السياسية طبعا، ولكن أيضا المالية والعسكرية".