د. خالد السلطاني
معمار وأكاديمي
يكتسي الحديث عن المعمار العراقي "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ" (1938) أهمية خاصة. ومرد هذة الأهمية، كما أرى، يكمن في شخصية المعمار وفي نوعية نتاجه المهني؛ وفي ظني، ان تلك الاهمية تعود أيضاً الى ما تمثله ذَيْنِكَ الناحيتين (الشخصية والانتاج) من قيمة في مسار العمارة العراقية وفي خصوصية مجرى تطورها الحداثي والاهم في اتجاهات التعليم المعماري العراقي بمعانيها الدالة على <جدلية> التقدم والتحول معاً. ولهذا فأن حضور ذلك المعمار المجتهد، يستدعي مثول مرحلة زمنية هامة مستلة من صيرورات ذلك المسار، والتى يمكن بها رصد تشكّل "حدث" مهني، أراه جد ضروري لجهة إدراك طبيعة ما حصل في ذلك الجنس الابداعي العراقي المميز، الذي ندعوه "عمارة"! واذ قدر لنا ان نتحدث (.. ولو باختزال شديد توافقاً وانسجاما مع أشتراطات خصوصية مقالنا هذا)، فان تلك المرحلة الزمنية وحدثها المعبَّرَ عنهما في منتج "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ" وفي منتج أقرانه الأخرين، (والذين غُيّبوا بدون وجه حق من مسار العمارة الحديثة العراقية)، ستكونان مجال اهتمام هذة الحلقة من "مختارات"، وسنجتهد، هنا، الى التنويه بأهميتهما وبقيمة ذلك الفعل الابداعي الذي ارتبط بهما، محاولين، بالتالي، <ارجاع الحقوق الى أهلها!>.
ففي خضم منافسة و"صراع" حاديّن، أخذا، احياناً، طابعاً "خصومياً" ما بين الجيل الاول من المعماريين العراقيين والجيل الثاني منهم على "غنائم" المشهد المعماري المتواضعة والقليلة العدد، كان ثمة "جيل" آخر (..دعوته في دراسة مسهبة وسابقة بـ "الجيل الثالث") في طور التشكل والظهور، طامحاً لان يكون له "مكاناً" في ذلك المشهد المكتظ والساعي الى تكريس شخوصه فيه. بيد أن التوسع النسبي لـ "ظاهرة" حضور المعماريين العراقيين وكثرتهم العددية بعض الشئ بالمشهد المعماري، والتى بدت واضحة ولافتة في تلك الآوان (.. في الستينات على وجه الخصوص)، جنبا الى جنب ما يعرف "بالجيل الثالث"، جعل من تلك "الظاهرة" لتكون <حدثاً> مؤثراً في حقل الممارسة المهنية المحلية، من دون ان يكون لافرادها رغبة شديدة في ان "تنتمي" الى تشكيلة ممثلي "الجيل الثالث" هم الذين بدوا بأكثريتهم ميالين الى التعاون وحتى "التهاون" مع سطوة وهيمنة الجيلين السابقين.
كانت تلك الفئة الابداعية، التى شكلت ذلك الحدث المهني بالمشهد المعماري العراقي الرافض للانضمام الى تقسيمات الاجيال، تتألف في الغالب الاعم من معماريين شباب متنوريين ذوي ثقافة رفيعة، مهتمين كثيرا في مجالهم المهني، ومطلعين بصورة جيدة على ما كان يجري في الورشة المعمارية الدولية ومتابعين، بجد، على آخر المذاهب المهنية العالمية وعلى جديد مقارباتها التصميمية، كما ان ثقافتهم المعمارية التى اتصفوا بها، كانت، غالباً، خارج أطر الثقافة "الأنكلوسكسونية" تلك الثقافة التى هيمنت بتقاليدها وقيمها واساليبها وقتذاك على عموم نشاط الممارسة المعمارية المحلية.
ولد "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ" في عام 1938 ببغداد، وكان والده "تربوياً" شغل مناصب تربوية بضمنها "مدير معارف" في <الوية> مختلفة من العراق، متنقلا مع عائلته بين لواء وآخر، شأنه شأن عديد رجال <الطبقة الوسطي> المتنورين، الذين قُدرّ لها بناء العراق الجديد وتشيد صروحه التعليمية والثقافية والحضارية. أكمل هَيْثَمْ سَعِيدْ دراسته الاعدادية في مدرسة الثانوية المركزية، ثم دخل كلية الهندسة عام 1955 وحصل على شهادة البكالريوس بالهندسة المدنية عام 1959، وبعد تخرجه مباشرة سيق الى الخدمة العسكرية كضابط احتياط في الاشغال العسكرية. بعد ذلك سافر الى باريس/ فرنسا لدراسة "العمارة"، التى كان مولعا بها، ودخل "مدرسة الفنون الجميلة" (البوزار) École des Beaux-Arts سنة 1962، وتخرج منها عام 1969. وبعد رجوعه الى الوطن عمل بصفته معماراً لفترة قصيرة، قبل ان يلتحق مدرساً في القسم المعماري بكلية الهندسة / جامعة بفداد في العام الدراسي 1970 -1971. بيد انه ترك وظيفته في كلية الهندسة في نهاية التسعينات (1997) ليعمل لاحقا استاذا في احدى جامعات ليبيا (جامعة درنة) لمدة عام، ثم عمل بعد ذلك في احدى جامعات اليمن (جامعة المكلا في حضرموت) مابين 1998 – 2002، قبل ان يعود، مرة اخرى، للعمل في كلية الهندسة بجامعة بغداد، ثم احال نفسه لاحقاً للتقاعد عام 2002. بعدها سافر سنة 2006 الى كندا مع عائلته، وهو الآن مقيم في مدينة "مسيساغا" / مقاطعة انتاريو Mississauga/ Ontario. معروف عنه كاحد "جامعي" النتاج الفني العراقي، ويمتلك مجموعة مهمة من نماذج الفن العراقي الحديث.
صمم هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ العديد من المباني المنفذة أثناء عمله لفترة قصيرة في مكتب "فيليب ناسي" ببغداد، ثم لاحقاً في "المكتب الإستشاري" المستحدث في كلية الهندسة، عندما حرّم النظام البعثي الديكتاتوري البائد على جميع التدريسيين العمل خارج المؤسسات التعليمية الرسمية. واثناء عمله في المكتب اياه، صمم المعمار "هَيْثَمْ سَعِيدْ" كثيراً من المشاريع بضمنها السفارة العراقية في اثينا/ اليونان، كما صمم "معهد الفنون الجميلة" في بابل، وشارك في مسابقة تصميم "مقبرة الشهداء" في محافظات العراق المعلنة من قبل الجهات الحكومية وقتذاك وغيرها من التصاميم الأخرى طيلة عمله بالمكتب في عقدي الثمانينات والتسعينات، كما قام بابداء المشورة الفنية للكثير من المشاريع المعمارية التى كانت في طور الدراسة حينها. واضافة الى ذلك، فقد صمم المعمار "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ"، وبجهد ذاتي خارج إطار المكتب الاستشاري عدداً من المشاريع المعمارية ولاسيما "دور سكنية" لاقربائه واصدقائه ومعارفه الكثر، فقد قام بتصميم "دارته" السكنية في حي المهندسين ببغداد (1974 - 1979)، ودار عبد الكريم البراك (1982)، ودار الى د. لباب سعيد (1981) في كركوك وغيرها من التصاميم الموزعة على محافظات البلاد. كما قام اخيرا في سنة 2019 بتصميم دارته في مدينة "مسيساغا" بكندا حيث يقيم.
تحضر "الحداثة" المعمارية بكل بلاغتها وتجلياتها في جميع تلك التصاميم التى ابدعها "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ"؛ الحداثة، التى تسعى وراء جعل سياق البيئة المبنية المحيطة اكثر جمالاً وانسجاماً. فاللغة التصميمية المعتمدة من قبل المعمار للكثير من تلك التصاميم تشي بتحقيق مثل ذلك الهدف النبيل الذي وضعه المعمار نصب عينيه عنوناً لجهده التصميمي وتمثيلاً لتقصياته الاسلوبية. لكن <اَلْحَدَاثَةَ اَلْخُورَشِيدِيَّة> (نسبة الى هَيْثَمْ خُورْشِيدْ)، لم تكن مجرد مواصفات محددة بعينها، هي التى دأب المعماريون على تكرارها واستنساخها في تصاميمهم، وإنما كانت شغلاً ماهراً ذا همة مثابرة، تنزع للذهاب الى صياغة فنية معبئة بحمولة دلالية تشير الى نبض المكان وتنحو الى تكثيف الاحساس بمحليته!
في دراته في حي المهندسين ببغداد، التى بدء الاشتغال على تصاميمها عام 1974 (كما ذكرنا سابقاً) وانتهى تنفيذها في أواخر عام 1979، يؤدي المعمار، هنا، دوراً مغايراً عن المألوف: أذ يكون هو ذاته "العميل" و"المصمم" في آن واحد؛ ما يمنحه مجالاً واسعاً لتنفيذ رؤاه المعمارية المتجددة وتطبيق مفاهيمه التصميمية غير العادية المخترقة للسائد والدارج معاً! فالحل التكويني – الفضائي لمخطط الدارة، وإن إستحضر مفردة تقليدية وهي "الفناء الداخلي" (المفردة التصميمية الاثيرة لدى معماريي بلاد وادي الرافدين منذ القدم!)، ألا ان ذلك "الحضور" يبقى في إطار <الحداثة> التي يتوق معمارنا ان يقدم نفسه كمؤاز لها، وحتى.. مريداً لها. انه ينزع، ايضاً، في إصطفائه لمثل هذا القرار التصميمي الى إثارة انتباهنا بان الحداثة "الكوزموبوليتانية" يمكن ان تكون ذات صبغة محلية تستدعي بمألوفيتها ذاكرة المكان وعطره!
وعطر المكان او "روح المكان" بالنسبة الى المعمار "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ"، ليس امرا هامشياً او عفوياً، وإنما مداخلة فطنة ذات قوة حضورية بالغة تعيد <تأثيث> الحيز المبتدع بعدة فنية تحمل مزيجاً من الخبرة المهنية وتقاليدها وذاكرة الذائقة الشعبية. من هنا، ينبع ولع المعمار واهتمامه العميق في توظيف "مفردات" العمارة الماضوية ونماذجها التقليدية ضمن الفضاءات الحديثة المصممة. ففي الكثير من مبانية المنفذة (..بضمنها دارته في بغداد وفي كندا) يحضر ذلك "النَفَس" التقليدي متمثلاً في "عناصر" معمارية مشغولة باعتناء زائد، ومستلة من شواهد ابنية تراثية زائلة، كانت وقتاً ما تُعد فخراً تصميما لتلك المباني.
سيكون من عدم الإنصاف والبخس في حق "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ"، إن لم نأتِ على ذكر دوره التثقيفي والتنويري كـ "معلم " للعمارة، ذلك الدور الذي اتقنه المعمار جيدا وامسى جزءا اساسيا من شخصيته المثقفة، والذي طبع سلوكه المهني بطابع خاص ومتفرد. وكأنه في هذا المجال يستدعي التجارب الثرية لمسيرة والده التربوي المعروف. شخصياً، اعتبر نفسي مطلعاً وعارفاً جيداً عن ما يمتلكه "هَيْثَمْ" من مؤهلات تعليمية مميزة بحكم عملي معه لسنين عديدة كأساتذة مشرفين على المرحلة النهائية (الصف الخامس) بالقسم المعماري بكلية الهندسة في جامعة بغداد. اذ كان اسلوبه المتفرد في ايصال المعارف المعمارية الى طلبته يجري على درجة عالية من المهنية، مصحوب بقدرة عالية على فهم وادراك طبيعة مقترحات مصمميه الشباب والتمكن من التقاط نقاط القوة والابداع في تلك المقترحات والعمل على التركيز عليها مع الايحاء على تجنب بعض الاخطاء التصميمية من دون ان يحرج ذلك الطالبة/ الطالب المصمم. وكان يرى في كل مشروع مقدم من طلبته ثراء البدائل الكامنة فيها، ما يمنح طلبته التائقين لسماع رأيه السديد امكانيات حقيقية للعمل على مشاريعهم بجد وكفاءة لبلوغ افضل الحلول لمشاريعهم التصميمية. لم يكن هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ منغلقاً على إمكاناته التعليمية، وإنما طمح دوما الى إثراء تلك الامكانات عبر الاخذ بتجارب زملائه التدريسيين وحتى التعلم منهم. وكان يكن احتراما عميقا لتجارب زملائه: "عبد الله احسان كامل" و"هشام منير" و"حازم التك" و زميلنا وصديقنا المشترك "ياسر حكمت عبد المجيد" الذين جميعهم رفع "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ" من قدرهم وتجربتهم التدريسية عاليا.
ادناه بعض اقوال المعمار "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ"، التى صرّح بها في مناسبات مختلفة، وهي ايضاً، تعكس ذائقته المهنية واسلوب تفكيره وذهنيته المتقدة.
ففي اثناء عملي على كتاب رفعة الجادرجي، أرتأيت ان يسهم معي اصدقائي ومعارفي: المعماريين وغير المعماريين، بأن يقدموا رأيهم وانطباعاتهم الشخصية برأي مكتوب عن المعمار العراقي المعروف لينشر في الكتاب الذي صدر عام 2016 بمناسبة تسعينية المعمار بعنوان: رفعة الجادرجي: معمار". وقد شارك هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ بنص طويل وممتع، انقل هنا بعض مقتطفات من ذلك الحديث، تمثيلاً لرؤاه المعمارية هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ الموضحة لموضوعة حلقتنا فيما يخص مفردتي <التصميم والتعبير>.
".. قراءتي (لشخصية رفعة الجادرجي) عن بعد ومن خلال احاديث مع شخصيات لهم علاقه مشتركة بيني وبينهم كانت تدور في بعض المواضيع بهذا الخصوص. وفي اعتقادي قد تكون البيئه الثقافيه التي نشاْ فيها لعبت دورا اساسيا في بلوره ونضوج هذه الشخصيه وابعد من ذلك قد يكون العامل الاول والاساسي في تصوري يرجع الى تربيته البيتيه ونظام حياته المنضبط مع هامش من الحريه والتطلع الى التطور الحاصل للحياه في العالم الغربي. اذكر لك بعض المسموعات من اناس مقربين لي. ففي زياره قام بها الوالد (رحمه الله) الى بغداد عندما كنا في الكوت في وقتها قام مع مجوعه من اصدقائه زياره "كامل بك الجادرجي" في بيته في شارع طه، ولاحظ الوالد مجسم لخارطه العالم موضوع عليها اعلام لمناطق تحرك القوات الالمانيه وكذلك قوات الحلفاء ويقوم "كامل بك" بتحريك هذه الاعلام عند سماع الاخبار من الراديو المجاور للمجسم، وكان ذلك في نهايه الحرب العالميه الثانيه. هذا المشهد ظل في مخيلتي لحد الان، والذي كان يعكس حاله جديده ومتطوره وغير ماْلوفه في وقتها بالنسبه لي...".
".. لكن المقابله الاولى المباشره مع رفعة، كانت من خلال المرحوم "هنري زفبودا"، اذ طلب مني ان اقوم بترجمه المحاضره التي القاها المعماري <كانديلس> (المعمار "جورج كانديلس" <1913 -1995> G. Candilis، معمار ومخطط يوناني/ فرنسي، خ. س.) في دار التراث في الصليخ وكان رفعت من المعجبين باعماله في وقتها ودعاه على نفقته الخاصه لزياره بغداد . وكان "كانديلس" لايجيد الانكليزيه ولا حتى الفرنسيه بطلاقه، والحمد لله كانت الترجمه موفقه. علما هذا الشخص شغل استاذا في البوزار ويعد من الاساتذه الثائرين والمطالبين بتغير نظام التعليم في وقتها... ".
".. من متابعتي لاعمال رفعت يمكنني القول انه شخص باحث جاد ومتفانٍ لتحقيق عماره لم يصل الى تحقيقها. لم يكن شعبويا مطلقا وانما كان انتقائيا لمحيطه منفصلا عن قاعدته الاجتماعيه. وهذه واحده من اسباب اخفاقاته. اعماله في بدايات ممارساته المهنيه في العراق تتصف بالسذاجه ولا تؤشر على وجود فكر لماح,. تطور الامر معه في بدايه الستينات عند مشاركه اعضاء جدد لهم وزنهم
امثال عبدالله احسان كامل واحسان شيرزاد ومجموعه من جيل الشباب. وبدء التغير في اعماله في تلك المرحله واخذ منتجه المعماري يظهر شخصيته كباحث له حضور واضح".
- " لو لم اكن معماراً، لطمحت ان اكون.. معماراً"
- " العمارة ليست القدرة على إيجاد شكل "فورم" جميل فقط؛ وإنما هي مجموعة علوم ومواهب مجتمعة معاً تشكل وسائط في ايدي المعمار لخلق بيئة مبنية صحية ووظيفية ومبتكرة وجميلة ايضاً، وذات علاقة متينة مع خصوصية المكان وثقافته وقيمه"
- "اوصي زملائي المعماريين الشباب: وطلابي السابقين، ان لا يتوقفوا عن الابداع ومتابعة كل جديد في المشهد المعماري. لان المجتمع يعوّل كثيرا على مهنتهم ومقدرتهم وكفاءتهم في اضفاء كل معاصر وجديد على ابنيتهم ونشاطهم المهني".
- ".. أنا الآن متقاعد (..ومقيم) في كندا، بين اولادي وأحفادي، امارس الرسم في بعض الاحيان. وقد لا أضيف شيئاً ان قلت بان العمارة قد "لبستني" وانا "لبستها"! ولا يمكن ان ننسلخ عن بعضنا. ولهذا عدت (والعود أحمد)، بان باشرت بتصميم وبناء بيت لعائلتي (.. في بلاد المهجر حيث اقيم)، أدخلت عليه شواهد من العمارة البغدادية".
عام"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ"
"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "هَيْثَمْ خُورْشِيدْ سَعِيدْ"

نشر في: 12 مايو, 2025: 12:02 ص