 السليمانية/وكالات وسالي جودتفي وقت أعلنت حكومة الإقليم المباشرة بالتحقيق بشأن أحداث السليمانية, وتتصاعد دعوات القوى السياسية الكردستانية إلى تهدئة الأوضاع والحرص على امن واستقرار كردستان, ناشدت شرائح اجتماعية كل الأطراف والكتل السياسية في كردستان إلى العمل على حفاظ ما تحقق من منجزات.
وفي هذا السياق عقد الدكتور رئيس برلمان كردستان كمال كركوكي قبل ظهر امس وبحضور الدكتور أرسلان بايز نائب رئيس البرلمان وفرست أحمد سكرتير البرلمان، اجتماعا مع رؤساء جميع الكتل والقوائم والأطراف في البرلمان ، حيث جرى في الاجتماع بحث الاستعدادات للجلسة الاستثنائية للبرلمان المقرر عقدها  لتدارس الأحداث الأخيرة في إقليم كردستان وإيجاد الحلول لها حفاظاً على التجربة الديمقراطية وسيادة القانون، وقدم رؤساء الكتل وجهات نظرهم ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن إنجاح الاجتماع والدور الهام للبرلمان إزاء الأحداث الأخيرة.وأشار رئيس برلمان كردستان إلى أهمية الجلسة الاستثنائية للبرلمان، وقال "بسبب أحداث الأيام الماضية، حيث عُكرت التظاهرة الطبيعية والقانونية ووُجهت بشكل آخر وسفكت الدماء وقتل مواطنون، فإننا جميعا قلقون وأمام مسؤولية تاريخية كبيرة"، وعلينا السعي من أجل سيادة القانون وتطبيع الأوضاع وأن يراقب البرلمان خطوات الحكومة، مؤكداً ألا أحد يمنع التظاهرات المدنية لأنها مقدسة ومن حق المواطنين إقامة التظاهرات السلمية والقانونية لعرض مطالبها، وعبر عن أمله في أن تقوم جميع الكتل بدورها في تهدئة الأوضاع وحل المشاكل بروح المسؤولية الوطنية وحماية مصالح ومكتسبات شعبنا.  بعدها عقد برلمان كردستان جلسة استثنائية لبحث مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة الكردستانية وأوضاع الإقليم الراهنة في ظل التوترات الأخيرة في مدينة السليمانية وبعض المدن الكردستانية.وألقى رئيس البرلمان  الدكتور كمال كركوكي كلمة أشار فيها إلى ما جرى خلال ايام الماضية في مدينة السليمانية وما ينبغي ان تتخذ من الإجراءات بهدف تهدئة الأوضاع وقال: إن إقليم كردستان يمر بمرحلة حساسة وبالغة التعقيد وعلى البرلمان كجهة الشرعية لجماهير شعب كردستان مناقشة هذه المتغيرات واتخاذ الإجراءات والقرارات الكفيلة بوقف هذه الحالة.ودعا رئيس البرلمان حكومة إقليم كردستان اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحل المشاكل وإيجاد مسببي هذه المشاكل، ثم طلب من اللجنة الداخلية تقديم تقريرها الخاص بالوضع الراهن.وجاء في تقرير اللجنة الداخلية سرد لما يجري على ارض الواقع واقترحت اللجنة تقديم مسببي الأحداث إلى العدالة وتعويض المتضررين وتشكيل لجنة مستقلة تضم الجهات المعنية كافة بهدف دراسة الموضوع و إيجاد حلول لها.وفي بلاغ الكتلة الكردستانية تم الإشارة إلى أحداث ما بعد  17 شباط الجاري واستمرار الأحداث، إذ عبرت النائبة سوزان شهاب باسم الكتلة عن حزنها وأسفها لسقوط عدد من الضحايا وقدمت تعازيها إلى ذوي الشهداء وطلبت الشفاء العاجل لجرحى الاحداث الاخيرة.وتم التأكيد خلال بلاغ الكتلة الكردستانية على دعوة حكومة اقليم كردستان الى الاستماع لمطالب المتظاهرين من خلال تشكيل لجنة عليا، وفي ضوء توصيات اللجنة تقوم حكومة اقليم كردستان باتخاذ إجراءات ضرورية وعملية وتحديد فترة زمنية لمعالجة هذه المطالب ويقوم البرلمان بمتابعة تنفيذ هذه التوصيات.كما ودعت الكتلة الكردستانية الى الافراج عن الذين القي القبض عليهم في أحداث السليمانية وضرورة تعويض المتضررين من قبل حكومة اقليم كردستان وان تأخذ القنوات الإعلامية أوضاع كردستان بنظر الاعتبار وتوجه خطابها الإعلامي نحو التهدئة وتوفير ارضية مناسبة للحوار والتفاهم وتطوير النضال المدني والسلمي وان تلعب هذه القنوات دورها المهني والابتعاد عن لغة التحريض، كما وندد بلاغ الكتلة الكردستانية بشدة عملية إحراق فضائية "ناليا".بعد ذلك قدمت الكتل البرلمانية بيان كتلهم مثل كتلة التغيير، وكتلتي الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية.فتحت شعار "ذوي الاحتياجات الخاصة يسعون لإعادة السلام والاستقرار" عقدت خمس جمعيات لذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعا لبحث المستجدات التي تشغل الساحة السياسية الكردستانية وأصدرت في ختامه بيانا يدعو إلى تهدئة الأوضاع في الإقليم.وجاء في البيان الذي حصل موقع كورديو على نسخة منه: لأجل ألا يقع أشخاص في العوق وكي لا تزداد أعدادهم أكثر مما هو عليه الآن نناشد التهدئة لضمان الاستقرار في إقليم كردستان.واشار البيان الى ضرورة  التقيد بالنقاط التالية  للخروج من الازمة الناشبة والحفاظ على المنجزات.1- إيقاف لهجة التصعيد الإعلامي.2- سعي الأطراف كافة إلى تهدئة الأوضاع في محافظة السليمانية.3- جلوس القوى والأطراف السياسية الكردستانية إلى طاولة الحوار، والبدء بمعالجة الأزمات.4- الالتفات لأصوات الشارع الكردستاني وتحقيق المطالب الشعبية.5- قيام حكومة إقليم كردستان بإجراء إصلاحات سياسية وإدارية وتوفير الخدمات المعيشية.ووقع البيان جمعية قصار القامة وجمعية روز وجمعية تالاسيما الكردستانية واتحاد المعاقين الكردستاني واتحاد مكفوفي البصر الكردستاني.وفي السياق ذاته خرج ط