 أربيل  /آكانيوز قلد حلف الناتو، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، ميدالية الأتلنتك، التي يتم تقديمها للمرة الأولى من قبل الناتو لرئيس شرق أوسطي في العاصمة الإيطالية روما.وذكر الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان أن تقليد بارزاني ميدالية الاتلنتك جرى بمراسيم مهيبة،
 وبحضور ممثل بابا الفاتيكان وسفير العراق الفيدرالي  في إيطاليا، وعدد من المسؤولين الإيطاليين، والناتو، وممثل حكومة إقليم كردستان في إيطاليا.وبارزاني هو أول رئيس في الشرق الأوسط يحصل على هذه الميدالية، التي تعد تقييما لدوره في تعزيز السلام والديمقراطية والتعايش المشترك في كردستان والعراق والشرق الأوسط.وقد تم في مراسيم التقليد إلقاء عدد من الكلمات عبرت عن دور الرئيس بارزاني في الوصول إلى السلام والاستقرار في إقليم كردستان والعراق والشرق الأوسط، بعدها تم تقليد الرئيس بارزاني ميدالية الأتلنتك.وألقى رئيس إقليم كردستان كلمة بالمناسبة قال فيها : إن منح هذه الميدالية  إنما يحمل معاني ودلالات عميقة وخاصة، حيث أنها تقدير لذلك النهج السلمي الذي ناضل من أجله شعب كردستان دائما، وكذلك إضفاء رونق آخر لنجاح التجربة الديمقراطية في كردستان. ومثلما تعلمون جميعا أن إقليم كردستان وبفضل الاستقرار الأمني السائد فيه، يشهد تطورات كبيرة يوما بعد يوم وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وان الجميع يصفون ما تحقق في كردستان بأنه قصة انتصار ونجاح في العراق وعموم المنطقة.وأضاف أن مساعينا على الصعيد العراقي إنما هي بروحية الإصرار والصميمية ذاتها، وذلك من أجل تعزيز وإدامة العملية السياسية وإعادة الإعمار وتشكيل المؤسسات الدستورية في إطار عراق فيدرالي وديمقراطي. وبشأن الأحداث الأخيرة في شمال إفريقيا والمنطقة عموماً قال بارزاني:  لاشك أن لهذه الأحداث تأثيرها على سائر المناطق المجاورة ومنطقتنا أيضا، لكننا نرى بأن هذه التحولات إذا اتجهت نحو الديمقراطية، حينئذ ستكون بالتأكيد في صالح جميع الشعوب وشعب كردستان أيضا، إذا كانت هذه التحولات باتجاه تحرر الشعوب، فإنها متوافقة ومتوحدة تماما مع مبادئنا التي ناضلنا من أجلها لعقود خلت.وأوضح إلى أننا كشعب كردستان وكقيادة سياسية لنا تجربتنا وتوجهنا العملي، ونؤمن بأنه من حقنا تعزيز تجربتنا في إطار نظام سياسي ديمقراطي وفيدرالي، ولكن إذا رأينا بأن النظام السياسي في البلاد يتجه نحو الدكتاتورية والتفرد بالسلطة، حينذاك من غير الممكن أن نهدر نضال وتضحيات شعبنا على مدى عشرات السنين، وفي حالة كهذه سوف نرفض الاستبداد والدكتاتورية وسنعطي لأنفسنا الحق بأن نتخذ قرارا يتناسب مع ظروف ذلك اليوم. وأشار إلى أن إقليم كردستان وكردستان عموما كانا عامل استقرار وجزءا فاعلا لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، لكننا نحتاج إلى الدعم والتضامن منكم ومن شعبنا كي نصبح نموذجا أكثر إشراقا لقصة نجاح الديمقراطية والتعايش في العراق والمنطقة على مختلف الصعد من قبيل حرية الرأي والتعددية الدينية والقومية والحزبية.وبما أننا نؤمن بهذه المبادئ والأسس، لذا حاولنا أن نطبقها على أرض الواقع أيضا، وكان لشعبنا ونضالنا نتائج جيدة أدت إلى أن تكون كردستان ملاذا آمنا لكل النازحين والمهجرين القادمين من سائر مناطق العراق بكل أديانهم ومذاهبهم وطوائفهم وانتماءاتهم وقومياتهم، سواء كانوا عربا أو آشوريين وكلدانا، مسيحيين ومسلمين، فجميعهم توجهوا إلى كردستان في الأيام العصيبة، وهذا يشكل ثمرة إيماننا بهذه المفاهيم والمبادئ، لكن دعمكم لنا سيكون في غاية الأهمية، ولا نقصد بذلك مجيء الشركات أو الدعم المالي، ولكننا نحتاج إلى دعمكم السياسي والمعنوي. وقال إننا اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز في حين يتم تقليدنا هذه الميدالية، وان هذا التكريم في نظري هو تكريم لشعب بأجمعه، هذه الميدالية هي تكريم الذين ناضلوا على سفوح وجبال كردستان وفي أيام صعبة وعصيبة من أجل حرية شعبهم، أنها تكريم لكل امرأة كردية كابدت الصعاب لسنين خلت وشاركت في بناء المجتمع الكردستاني، أنها تكريم لكل المعلمين في كردستان الذين يكافحون بإخلاص لتربية وتعليم أبناء شعبهم مبادئ وأسس حقوق الإنسان واحترام الآخر، أن تكريمي اليوم هو تكريم كل فرد كردستاني، سواء كان كرديا أو تركمانيا او آشوريا وكلدانيا أو أرمنيا، انه تكريم لكل كردستاني سواء كان مسلما أو مسيحيا أو إيزديا.وكان الرئيس بارزاني قد قدم مبادرة في وقت سابق إلى الكتل السياسية للخروج بحل لأزمة تشكيل الحكومة تتضمن سحب بعض الصلاحيات من رئاسة الوزراء بغض النظر عن الشخص الذي سيشغل المنصب.فيما قدم بارزاني مبادرة أخرى لحل الأزمة السياسية في أيلول/سبتمبر الماضي تتضمن تشكيل لجنة تضم من 8 إلى 12 ممثلا من الكتل السياسية لبدء محادثات تشكيل الحكومة المرتقبة والعمل على حل الخلافات العالقة، فضلاً عن عقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث. وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد غادر إقليم كردستان في جولة إلى عدد من الدول الأوروبية، بينها ايطاليا، في 14شباط/فبراير عبر مطار أربيل الدولي.