أعلنت مديرية الصحة في محافظة خرمشهر الحدودية الإيرانية، أمس الثلاثاء، عن المباشرة بإنشاء مستوصف في معبر الشلامجة الحدودي مع محافظة البصرة، في حين كشفت لجنة الصحة في مجلس البصرة أنها قدمت عدة طلبات لبناء مركز صحي في الجانب العراقي من المعبر ولم تحصل على رد حتى الآن.
ونقلت وكالة آريا نيوز الإيرانية عن مدير شبكة الصحة في خرمشهر الإيرانية فرشيد بهشتي، على هامش مؤتمر للأمن الغذائي عقد في محافظة عبادان المقابلة للبصرة، إن "الهدف من المستوصف هو رعاية الزائرين وتقديم المساعدة الصحية لكلا الطرفين لا سيما كبار السن والأطفال منهم نظراً للأعداد الكبيرة التي تمر من المعبر".
وأضاف بهشتي أنه "سيكون هناك تنسيق مع مستشفى خرمشهر لمعالجة الطوارئ وغيرها من مستشفيات أخرى في المحافظة لإرسال الحالات الطارئة من المرضى". وعلى الجانب العراقي، أكدت لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة البصرة أنها تسعى لإنشاء مركز صحي مماثل في الجانب العراقي من معبر الشلامجة، مؤكدةً أنها قدمت طلبات عدة بهذا الشأن إلى الجهات المعنية "لكن من دون جدوى". وقالت رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة البصرة سكنة فلك، في حديث إلى "المدى برس"، إن "اللجنة قدمت طلبات كثيرة لبناء منشآت مختلفة عند معبر الشلامجة من ضمنها مركز صحي ولكن لم يستجب أحد لطلبنا لحد الآن".
وأوضحت فلك أن "اللجنة قدمت طلبا قبل اكثر من سنة لإنشاء مركز صحي وحديقة وجامع ومنشآت حضارية تليق بالعراقيين وضيوفهم، لكننا لم نحصل على جواب لحد الآن". وعدت فلك أن "وجود عيادة طيبة في منفذ الشلامجة الحدودي سيعود بالفائدة على الطرفين على الرغم من أنه مشروع خاص بالجانب الإيراني"، مبينةً أن "الشلامجة كمنفذ يشهد معاناة كبيرة للعابرين من الطرفين فضلا عن موظفي الداخلية وغيرهم لافتقاده لأبسط المنشآت الضرورية كالمركز الصحي أو الحدائق أو الأسواق بل ليس هناك قاعة لجلوس المواطنين". ويعد منفذ الشلامجة الذي يقع ضمن الحدود الإدارية لقضاء شط العرب، نحو (30 كم شرق مدينة البصرة)، هو المنفذ الحدودي البري الوحيد مع إيران في المحافظة، ويعتبر من أنشط المنافذ الحدودية في العراق، حيث تمر من خلاله يومياً العشرات من شاحنات نقل البضائع، فيما يعبر من خلاله في الظروف الاعتيادية ما بين ألف إلى الفي مسافر يومياً.
يذكر أن معظم المعابر الحدودية العراقية تشكو قلة الخدمات والإهمال منذ سنوات، فيما لم تشهد أي تطور ملحوظ من سقوط نظام صدام حسين في العام (2003)، وهو ما يشكو منه المسافرون عبر هذا المعبر إلى الجانبين.