 ميسان / مهدي الساعدي

صادق حسن او صادق ابن الحجي كما يحلو له ان يلقب نفسه على مواقع التواصل، ليعرف بهذا اللقب في مدينته وبين اصدقائه، أشهر مربي للافاعي في مدينة العمارة، ويعتبر الوحيد الذي يمارس هوايته المفضلة عن طريق تربية انواع نادرة وكبيرة من الافاعي، في المدينة التي عرفته مولعا بشغفه.

عن بواكير اهتمامه بتربية الافاعي يقول صادق لصحيفة (المدى) "تعرض والدي الى لدغة احدى الافاعي السامة (الافعى القرناء)، وتوصف بانها شديدة السمية وكادت تلك اللدغة ان تودي بحياته لولا لطف الله تعالى، وحينها تولد عندي حب الاطلاع على الافاعي وامنية لمسها والتمكن منها كونها من الزواحف الخطرة والمميتة، وقمت بعدها بأمساك بعض الافاعي والتعرف على انواعها".
ولع صادق بتربية الافاعي يعود لعام 2014، وكان ابن خمسة عشر ربيعا فقط ولكونه من عائلة تربطها علاقة خاصة بالبرية خصوصا مناطق الجزيرة وجلات الحدودية، كان يتمتع بشجاعة المغامر وحب الاستطلاع الممزوجة بصلابة واقدام المربين لهذا النوع من الزواحف.
عن المكان الذي يمارس فيه صادق هوايته يقول لصحيفة (المدى) "اجمع الافاعي في غرفتي وصنعت لها احواضا خاصة، وهيأت المحاكاة الطبيعية لها وأحيانا تنزل بعض الافاعي في المنزل وهذا شيء طبيعي جدا، الى درجة تعود افراد عائلتي عليها، دون الخوف منها".
جمع صادق الكثير من الافاعي وحتى السام منها والمرعبة من غير المحلية مثل الكوبرا الهندية والضخمة مثل البورميس نايثن وتوجه لتربية الافاعي غير السامة والصالحة للتربية. يشيد صادق بدور والدته كثيرا، لانها شجعته لممارسة هوايته المفضلة، ويقول عنها لصحيفة (المدى) "والدتي دعمتني كثيرا ويعود لها الفضل بدفعي لممارسة هوايتي، وكانت تحاول اخفاء مشاعر القلق وبقوة لانها تراني سعيد، ولم تبخل علي باي شيء سواء كانت مبالغ مادية لو غيرها، لشراء انواع غالية من الافاعي النادرة".
يحمل صادق افاعيه الكبيرة والضخمة معه حتى عند استقبال ضيوفه واصدقاءه، فهو رباها لسنين طوال وتأقلمت معه على حياتها الجديدة، كما يحاول جاهدا نشر ثقافة حب تربية الافاعي في مدينته، كونه يخرجها معه ويسماح للآخرين بلمسها والتقاط الصور معها.
انضم صادق الى فرق شبابية قاسمهم المشترك عشقهم لجمع وتربية الزواحف ومنها الافاعي فكان فريق (reptile iq) المختص سره الصغير الذي يجمعه بأصدقاءه ورفاقه في الهواية من كل انحاء المدن والمحافظات العراقية.
نظم بمعية رفاقه في الفريق أكثر من مهرجان واستعراض للزواحف المختلفة منها الافاعي في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد تهدف الى كسر حاجز خوف كثير من الناس من الافاعي وتنشر حب تربيتها.