متابعة/ المدىازدادت عزلة القذافي، بينما الضغوط تخنق نظامه وتؤشر نهاية وشيكة له.الإدانات الدولية لعمليات القمع والدعوات لفرض عقوبات على نظامه تواصلت امس، فضلا عن استقالات كبار المسؤولين في النظام الليبي. في غضون ذلك قالت مصادر صحفية ان جماعات مسلحة أفريقية يقودها ابناء القذافي، من بينهم خميس القذافي تحاصر من ليلة امس العاصمة طرابلس لمنع وصول مريدين للثورة. المتحدثة باسم مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قالت ان التهديدات التي اطلقها القذافي ضد شعبه "غير مقبولة".
بينما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه يريد من مجلس الأمن الدولي ان يصدر قرارا "شاملا" بخصوص ليبيا. وكان المجلس قد ندد بعمليات القمع وطالب بمحاسبة المسؤولين عنها. ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد الأوروبي الى الاسراع بفرض عقوبات اقتصادية "ملموسة" ضد المسؤولين عن القمع في ليبيا. اقتصاديا، علقت شركة توتال النفطية الفرنسية جانبا من انتاجها في ليبيا. وافادت الأنباء انه تم اغلاق الموانئ الليبية مؤقتا.وفي روما، أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فرتيني ان اقليم برقة، اي المناطق الشرقية من ليبيا والتي تضم بنغازي والبيضاء ودرنة، لم يعد خاضعا لسيطرة معمر القذافي، مشيرا الى ان كافة أنحاء ليبيا تشهد أعمال عنف وان عدد الضحايا يتجاوز الألف قتيل.وكان مجلس الامن الدولي أدان استخدام العنف في ليبيا ودعا السلطات الليبية الى "الوقف الفوري" لاعمال العنف ضد المتظاهرين ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات التي تستهدف المحتجين.واجمل متحدث باسم وزارة الداخلية الليبية لاول مرة الحصيلة الرسمية لضحايا احداث العنف التي رافقت الاحتجاجات في ليبيا بـ 300 قتيل بينهم 189 مدنيا و111 عسكريا.وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد قدمت ارقاما اكبر من ذلك بكثير للضحايا المدنيين اذ تحدثت عن سقوط اكثر من 223 قتيلا من المدنيين في الايام الاولى للاحتجاجات. تفاصيل ص6-7
القذافي معزول.. وميليشيات أبنائه تحاصر طرابلس
نشر في: 23 فبراير, 2011: 10:37 م