بغداد/ داود العليتعقدت أمس صورة التظاهرات العراقية المرتقبة يوم غد الجمعة التي عرفت باحتجاج 25 شباط. ففي وقت نفت عمليات بغداد تقديم أي طلب بتنظيمها، وتأكيد وزارة المصالحة بان البعث يقودها، أكد قيادي ناشط في لجنة تنظيم التظاهرة
ان المحتجين يرفضون إسقاط النظام وينبذون تجربة البعث في العراق ويتبرأون من القاعدة وهيئة علماء المسلمين.الناشط الذي تحدث مع (المدى) أمس، وهو طالب جامعي يحترف التصوير الفوتوغرافي يبلغ من العمر 22 عاما، اكد انه حرض النشطاء المهتمين بالحركة الاحتجاجية على الانتباه لأية حالة اندساس قد تحصل، وطالب المتظاهرين قبل يومين من موعد الاحتجاج بحماية الممتلكات العامة.لكنه كشف للمدى، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، ان النشطاء يتعرضون منذ أسبوع الى ملاحقات وصفها بالمخيفة، من قبل مجهولين يقودون سيارات مدنية بيضاء اللون، وقال انه وزملاءه، غيروا تحركاتهم ولم يعودوا الى منازلهم منذ عشرة ايام نتيجة القلق على حياتهم.وصرح الناشط للمدى انه في حال ساءت الأمور قد يعمد المحتجون الذين يهدفون الى اصلاح النظام وليس إسقاطه، الى تغيير مكان الاحتجاج للفرز عن جماعات أخرى قد ترغب بتخريب الفعالية واستغلالها لجهات تقف في الضد من المسار الديمقراطي والعملية السياسية.ودعا الناشط عمليات بغداد الى حماية المحتجين ومساعدتهم في توفير مناخ الأمن والهدوء لتسيير التظاهرات.في المقابل، أكدت قيادة عمليات بغداد، امس الأربعاء، أن الجهات الرسمية لم تتلق أي طلب من الكتل السياسية لتنظيم تظاهرات أو المشاركة فيها.وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح نشرته وكالة السومرية نيوز إن "الجهات الرسمية الحكومية لم تتلق أي طلب من الكتل السياسية سواء لتنظيم تظاهرات أو المشاركة فيها".وأكدت قيادة عمليات بغداد، أمس الاول، أنها لن تفرض حظراً للتجوال يوم الجمعة المقبل، وستتعامل بحزم مع كل من يحاول إثارة الشغب خلال التظاهرات، كاشفة أنها تملك معلومات باحتمال استهداف هيئة علماء المسلمين وتنظيم القاعدة المتظاهرين، في وقت قللت فيه الحكومة العراقية من أهمية القلق بشأن التظاهرات.بيد ان وزير الدولة للمصالحة الوطنية عامر الخزاعي، اكد أن الداعين إلى تظاهرة الجمعة المقبلة هم من الذين لا يريدون استمرار الديمقراطية في العراق، مبيناً أن البعثيين هم الذين سيقودون التظاهرة، وأن هناك جماعة من خارج العراق تحركها.وقال الخزاعي في مؤتمر صحفي عقده في المنطقة الخضراء ببغداد اثناء لقائه رؤساء عشائر بغداد والديوانية إن "التظاهرات التي حدثت في بعض الدول العربية مثل مصر وتونس وليبيا سببها وجود أنظمة استبدادية دكتاتورية، إلا أن ما موجود في العراق يختلف عن تلك الدول"، مؤكدا أن "الذين يقودون تظاهرة الخامس والعشرين من هذا الشهر هم من لا يريدون الديمقراطية في العراق وهم يحاولون استغلال أي ثغرة للدخول منها"، بحسب قوله.ووصف الوزير عودة البعث بـ"الخط الأحمر"، كاشفا عن معلومات وصفها بـ"الدقيقة" تفيد بأن "هناك جماعة من خارج العراق تحرك المتظاهرين ولديها أجندة معينة"، مستدركاًً أنه "ليس لدينا مشكلة في التظاهرات السلمية لأنها حق كفله الدستور ونشجع عليها". وكان عدد من المثقفين والشباب العراقيين دعوا عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك إلى تظاهرة سلمية مليونية، يوم الجمعة المقبل، في العاصمة بغداد للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل والقضاء على البطالة والفساد الإداري المستشري في البلاد.
نشطاء الجمعة يرفضون البعث والقاعدة ويغيرون محال سكناهم بسبب"ملاحقات"مجهولين
نشر في: 23 فبراير, 2011: 10:42 م