TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > عوالم الفنان إبراهيم تايه.. على قاعة الأطرقجي

عوالم الفنان إبراهيم تايه.. على قاعة الأطرقجي

نشر في: 21 مايو, 2025: 12:06 ص

 علي إبراهـيم الدليمي

على مركز الأطرقجي للفنون ببغداد، أفتتح مؤخراً المعرض الشخصي الثامن للفنان إبراهـيم تايه، تحت عنوان "عوالم"، ويضم تجربته الجديدة، بلوحات مختلفة القياسات، والرسم بالأكريليك على القماش.

لقد طغت الحالات الإنسانية على مجمل أعمال المعرض.. وحاول الفنان تايه الغوص في الضربات اللونية الشفافة بقدر الإمكان، إذ طغى اللون الأخضر ومشتقاته، وبعض الألوان "الفيروزية – الباردة" على مجمل أعمال المعرض، ليستشف خلالها بواطن ما تحتها من مخرجات تلفت الانتباه، عكس تجربته السابقة الذي كان اللون الأحمر يفرض هيمنته ولكن ببقع متفرقة هنا وهناك.
الألوان "الباردة" الآن التي أدخلها الفنان إبراهيم في لوحاته، يحاول أن يبث فيها روح الأمل والتفاؤل والمستقبل بقدر الإمكان، بعدما كانت موضوعاته السابقة مثلاً في معرضه السادس (تباين) تتلخص في هيمنة الأسود والأحمر ومشتقاته، التي جاءت فيها آلام عميقة للإنسان العراقي، حيث رسم جميع لوحات ذلك المعرض أثناء مكوثه في البيت، وهو يحاول الوقاية من هذا الفايروس الخبيث، الذي قتل ملايين البشر!!
ويتخذ الفنان إبراهيم تايه، من التجريب الفني المتواصل، في الفن مكانته العالية لارتباطه بفلسفة العصر، وسرعته الكبيرة، في كل معرض خاص به، كون الفن وسيلة بلغة بصرية متقدمة، تتيح للمتلقي تأسيس تأويلاته الفكرية والجمالية فيها. فإدراك الجمال لا يتم الا عن طريق الحدس المستقبلي، من خلال إستبطان النفس التواقة لظرفها ومكانها، وهذا ما يشد الفنان إلى الابتعاد عن اللغة المباشرة أو الصريحة، في الخطاب الفكري والجمالي والغور في عوالم التجريب المتواصل، والبحث العميق في الشكل واللا شكل، والعلاقات والرموز وفق دلالات فكرية ترتبط حقيقة بجوهر ذي طابع مطلق للمفاهيم الرئوية.
وتجربته في معرضه الحالي هي امتداد "مختبري" لتجارب عديدة سابقة، يطرحها امام المتلقي لتأسيس وترسيخ نوع من التواصل الذهني المقبول، أو "المتعاطف". عسى ان يكون قد وفق في خلق توازن يشد به من اهميته ما بين الاشكال ومضمونها المعبر عن كوامن النفس واهتماماتها.
الفنان إبراهيم حسين تمرد في تجربته الأخيرة، على جماليات ضمن طروحات ما بعد الحداثة، فأنتج أشكالاً جديدة، مغايرة لأفق التوقع، منحتنا قبس من الدهشة والمتعة الجمالية، بعيداً عن الايقنة وقريباً من التغريب.
الفنان إبراهيم حسين من مواليد كربلاء 1967، حاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة، قسم تشكيلي فرع الغرافيك/ 1991، وبكالوريوس كلية الفنون الجميلة فرع الرسم/ 1999. سبق وأن أقام معارضه الشخصية السبعة السابقة التي أقامها ما بين بغداد وكربلاء والحلة، فضلاً عن مشاركاته العديدة داخل العراق وخارجه، ومعارض جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين ودائرة الفنون في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الحرس الثوري يستهدف مقر البث الميداني للقناة 14 في حيفا بصواريخ "سجيل 3"

خامنئي: العدو الصهيوني يلاقي جزاءه الآن

إسرائيل تغتال عالماً نووياً إيرانياً في طهران

غالانت: تدمير "فوردو" مستحيل لإسرائيل.. وأميركا وحدها تملك القدرة

ماكرون: عرض تفاوضي شامل لإيران يشمل دعمها لحلفائها في الشرق الأوسط

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

ميدالية الاستحقاق للباكستاني علي أكبر آخر بائع صحف جوّال في باريس

عمل نحتي من الإسمنت بكلفة مليارين و400 مليون دينار يثير استياء

الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة

ترامب: ميلانيا ستأخذ وظيفتي

اقــــرأ: دولة اللادولة

مقالات ذات صلة

الخطاط نبيل الشريفي.. يواصل كتابته للمصحف للمرة الرابعة

الخطاط نبيل الشريفي.. يواصل كتابته للمصحف للمرة الرابعة

 علي إبراهـيم الدليمي يواصل الخطاط نبيل الشريفي، خط المصحف الشريف، الرابع، الذي سينتهي منه قريباً. ويعد الخطاط نبيل الشريفي، المولود في بغداد عام 1963، قامة شامخة في فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram