متابعة/ المدىما تزال مشكلة المدارس الطينية تشكل مصدرا للإحراج بالنسبة للحكومة العراقية، التي ذهبت جميع وعودها بإعادة بناء هذه المدارس ادراج الرياح، لاسباب يعزا بعضها الى قلة الموازنة المخصصة لوزارة التربية تارة، والى الفساد المالي والروتين الاداري تارة اخرى.وجددت الوزارة هذا العام وعدها بانهاء هذه المشكلة، مؤكدة ان العام الحالي سيكون العام الأخير لوجود المدارس الطينية في العراق، كما يوضح المتحدث باسم الوزارة وليد حسين، الذي اقر في تصريح لاذاعة العراق الحر بان موازنة الوزارة للعام الحالي ما تزال دون المستوى المطلوب لتنفيذ مشاريع الوزارة، خاصة في مجال بناء المدارس.
ويبلغ عدد المدارس الطينية في العراق نحو 1200 مدرسة تتركز معظمها في محافظة ذي قار، إلا أن حسين يقول ان هذا العدد تراجع الى 600 مدرسة فقط في الوقت الراهن.من جانب اخر تقول عضو لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب السابق عابدة احمد ان مشكلة نقص التمويل والروتين الحكومي تقلل من فرص ايفاء وزارة التربية بوعودها في القضاء على المدارس الطينية هذا العام .يذكر ان الموازنة العامة للدولة لعام 2011 قد خصصت نحو 8 مليارات دولار لقطاع التربية والتعليم.واختلفَ تربويون ومسؤولون بشأن المدارس الطينية في محافظة المثنى جنوب العراق، فمنهم مَن وصف المشهد بالكارثة الإنسانية محملا جميع المعنيين المسؤولية، ومَن طالب بضرورة غلقها لانتشال تلاميذها من موت محدق، في حين ناشد بعضهم رئيس الوزراء ووزير التربية بوقفة عاجلة لمعالجة الموضوع جذريا.ففي مشهد بائس يمثل ملحقين دراسيين من بين سبعة ملاحق طينية، كانا من حصة قريتي أم اللحم وفارس آل مغير، ويبعدان مسافة سبعة كم إلى الشمال الشرقي من قضاء الرميثة بمحاذاة الخط السياحي المؤدي إلى قضاء الحمزة، التابع إداريا إلى ناحية النجمي، يواظب طلبة بعمر الزهور على الحضور يتهددهم الخطر في كل خطوة وكأن المدارس الطينية أصبحت واقعا محتوما عليهم.rnالتفاصيل ص2
المدارس الطينية تحرج الحكومة.. رغم وعود بالحل
نشر في: 24 فبراير, 2011: 07:33 م