TOP

جريدة المدى > محليات > مشروع الحزام الأخضر ينطلق لتثبيت الكثبان الرملية وزراعة 30 ألف شتلة في ذي قار

مشروع الحزام الأخضر ينطلق لتثبيت الكثبان الرملية وزراعة 30 ألف شتلة في ذي قار

يتضمن التعاقد مع 200 فلاح

نشر في: 27 مايو, 2025: 12:02 ص

 ذي قار / حسين العامل

كشفت مديرية زراعة ذي قار عن تفاصيل مشروع الحزام الأخضر حول مدينة الناصرية الذي يهدف الى تثبيت الكثبان الرميلة على مساحة 64 كيلو متر مربع، مؤكدة إيصال المياه الى موقع المشروع عبر قناة إروائية وتزويده بمضخات مترية وخط كهرباء.
وقال مدير زراعة ذي قار محمد عباس ناصر للمدى ان " سيتم خلال اليومين القادمين استلام موقع المرحلة الأولى من مشروع تثبيت الكثبان الرملية في منطقة الكطيعة من منظمة الهبيتات (برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق)"، مبينا ان "مشروع التثبيت يقع في المنطقة المحاذية لطريق المرور السريع ذي قار - بغداد وضمن مقطع المقاطعة (49) الرسن القريبة من مبزل الفرات الشرقي ".
وتحدث ناصر عن إيصال المياه للمشروع عبر استحداث قناة إروائية بطول 8 كيلو مترات مزودة بمضختين مترية ناهيك عن ربط المشروع بخط كهرباء بطول 7 كيلو مترات"، وأوضح ان "المياه متوفرة حاليا في موقع المشروع والمضخات تعمل بصورة طبيعية" . وأشار مدير زراعة ذي قار الى ان "المساحة المستهدفة ضمن المشروع تقدر بـ 64 كيلو متر مربع بواقع 25 ألف و600 دونم اذ تشمل اعمال المرحلة الأولى منه زراعة 30 ألف شتلة "، وأضاف فيما تستكمل اعمال المرحلة الثانية من المشروع اعمال المرحلة السابقة وذلك عبر التعاقد مع 200 فلاح من أهالي المنطقة وفق قانون رقم 24 لسنة 2024.
ويجد ناصر ان "المشروع سيكون لتثبيت التربة بالنباتات المقاومة للجفاف والملوحة والتصحر ودرجات الحرارة العالية، فضلا عن زراعة محاصيل زراعية أخرى في المساحات الداخلة ضمن المشروع "، لافتا الى ان "عملية زراعة الأشجار ستكون بخطوط طولية وعرضية وبما يتوافق مع الية تثبيت التربة.
وكانت إدارة الحكومة المحلية في ذي قار أعلنت في (أواسط أيار 2025) عن شروع دائرة الزراعة بإعداد دراسة وخطة متكاملة لمشروع الحزام الأخضر حول مدينة الناصرية " مشيرة الى ان " المشروع سيكون موازيا للتصميم الأساس لمركز مدينة الناصرية ومن المقرر ان يدرج ضمن خطة مشاريع عام 2025". وكشف معاون محافظ ذي قار لشؤون التخطيط رزاق العلي إن "المشروع يشتمل على إنشاء مضخات مياه وسواقي وبحيرات وهو ما يجعل من مساحات الحزام الأخضر مناطق ترفيهية فضلا عن معالجة مشكلة التصحر والقضاء على زحف الكثبان الرملية"، منوها الى انه "تم توجيه الدائرة المذكورة بوضع آليات لاستلام مشروع مكافحة التصحر بمرحلته الأولى وتشكيل لجنة للمتابعة بعد الاستلام للحفاظ على قنوات الإرواء من الاندثار ومنع تلف الأشجار".
وتواجه محافظة ذي قار جملة من التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وازمة المياه خلال السنوات الاخيرة اذ تعرضت مساحات شاسعة من مناطق الاهوار في المحافظة الى الجفاف وتضرر مئات القرى من شح المياه، ناهيك عن نزوح وهجرة اكثر من 10 الاف اسرة من مناطق سكناها اذ فقد معظم سكان الاهوار والقرى التي تعرضت للجفاف خلال الاعوام المذكورة مصادر دخلهم المتمثلة بالزراعة وصيد الاسماك وتربية المواشي فيما تسببت العواصف الغبارية بمشاكل صحية وحالات اختناق بينما ادى ارتفاع درجات الحرارة الى خسائر اقتصادية ناجمة عن تفاقم مشكلة الجفاف ناهيك عن تعطيل الدوام في الايام التي تشتد فيها الحرارة خلال موسم الصيف.
وكانت ادارة محافظة ذي قار أعلنت يوم (2 تموز 2024) عن تحرك لمواجهة التغيرات المناخية بالتعاون مع منظمة (GIZ) الالمانية، فيما وصفت لجنة ازمة التصحر والجفاف ما يتعرض له السكان المحليون من اثار الجفاف بالإبادة الجماعية داعية الحكومة المركزية الى تبني خطة طوارئ لدعم وتعويض المتضررين واعادة توطين النازحين.
يشار الى ان لجنة الامر الديواني 73 ومديرية زراعة ذي قار كشفت يوم الاثنين (29 اب 2022) عن المباشرة بتنفيذ خطة خمسية لتثبيت الكثبان الرميلة في منطقة الكطيعة الصحراوية الواقعة بين الناصرية والسماوة، وفيما بينت ان الخطة تشتمل على حزام اخضر يمتد بطول 100 كم على جانبي طريق المرور السريع وبمساحة 250 ألف دونم، اشارت الى تعرض المحافظة سنويا الى 250 يوم من العواصف الغبارية.
وكانت إدارة مشروع تثبيت الكثبان الرملية أعلنت مطلع (أيار 2025) عن تمكن فرق الإطفاء من اخماد حريق طال 30 دونما من الأشجار الصحراوية، وذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة المحلية عن قرب افتتاح مشروع مكافحة التصحر في المحافظة.
وكشف المشاركون في مشروع مسارات لدعم الاسر النازحة يوم (5 أيار 2025) عن تسجيل أكثر من 10 الاف نازح في محافظة ذي قار إثر التصحر والجفاف، فيما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن تبني مشروعا لتقديم الدعم القانوني ومساعدة المتضررين في الوصول الى الوثائق المدنية والحقوق في السكن والأرض والملكية.
واسفرت موجة الجفاف التي شهدتها مناطق الاهوار في صيف عام 2022 والاعوام اللاحقة عن ارتفاع معدلات البطالة بين سكان اهوار الناصرية الى أكثر من 60% بعد ان فقد معظم العاملين في مجال تربية الجاموس وصيد الاسماك والاعمال الحرفية فرص عملهم نتيجة زحف التصحر والجفاف الذي طال أكثر من 90% من المناطق التي كانت مغمورة بالمياه في العام ذاته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

مستشفى الرشاد.. من غرف العلاج إلى مراكز إيواء!
محليات

مستشفى الرشاد.. من غرف العلاج إلى مراكز إيواء!

 بغداد / تبارك عبد المجيد أسرة متهالكة، تشققات تمتد في جدران الردهات، ومرضى يفترشون الأرض. مشهد يعكس قسوة الإهمال أكثر مما يعكس مؤسسة علاجية. هكذا أعادت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فتح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram