 روما - اربيل/المدى وPUKmediaثمن رئيس مجلس السينات الإيطالي ديناتو سكيفاني ، دور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عاليا في العملية السياسية العراقية عامة، وخاصة المبادرة التي طرحت أخيرا لتشكيل الحكومة العراقية.
واكد خلال استقباله  في مقر مجلس السينات الإيطالي الرئيس بارزاني على الدور  المتميز والكبير  لبارزاني في مساندة وإيواء المسيحيين المتضررين في مناطق العراق الأخرى، مؤكدا أيضا ضرورة تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيطاليا وإقليم كردستان والعراق عامة خدمة لمصلحة جميع الأطراف، حيث أعرب سكيفاني عن سعادته بزيارة الرئيس بارزاني الى إيطاليا، كما هنأ الرئيس بارزاني بمناسبة تسلمه جائزة الأتلنتيك من قبل الناتو، معلنا للرئيس بارزاني بأن هذه الجائزة تليق به.و تم في اللقاء بحسب ما جاء في موقع رئاسة الإقليم التطرق الى العلاقات بين العراق وإقليم كردستان وإيطاليا، حيث تم التأكيد على أن إيطاليا ساندت سقوط النظام البعثي، وتساند أيضا العملية السياسية في العراق بعد سقوط النظام.من جهته شكر الرئيس بارزاني الحكومة الإيطالية وعن طريقها الناتو لتقيلده جائزة الاتلنتك، مؤكدا دور إيطاليا المستمر في الدعم منذ تغيير النظام الديكتاتوري الى العملية السياسية والديمقراطية و إعمار العراق وإقليم كردستان.يذكر ان قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر كان قد استقبل في حاضرة الفاتيكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والوفد المرافق له الذي  يضم كلا من فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم وحبيب الصدر سفير العراق لدى الفاتيكان وريزان صالح ممثلة حكومة الإقليم لدى إيطاليا.وفي اللقاء ناقش قداسة بابا الفاتيكان مع رئيس إقليم كردستان اوضاع المسيحيين في العراق وإقليم كردستان، وألقى الرئيس بارزاني بهذا الخصوص الضوء على أوضاع هذا المكون الاصيل من العراق ، مستعرضا موقف وسياسة الإقليم حيال المسيحيين النازحين الى كردستان جراء بطش الإرهاب، وكيفية استقبالهم من قبل المؤسسات المعنية في الإقليم وتقديم المعونات اللازمة اليهم قدر الإمكان. كما تناول الرئيس بارزاني مسألة إيواء المسيحيين النازحين والترحاب الذي لقوه من حكومة وشعب كردستان، مبينا ان المعاملة هذه انما هي نابعة من مبادئ وثقافة شعب كردستان المتسمة بالانفتاح والتسامح، وان التنوع والتعددية الدينية والقومية يشكل واقع الحياة وجزءا لا يتجزأ من حياة شعب كردستان بمختلف مكوناتهم.من جانبه أثنى قداسة بابا الفاتيكان على السياسة الحكيمة للرئيس بارزاني، وشكره على مواقفه الإنسانية النبيلة حيال المسيحيين النازحين الذين تركوا بيوتهم ومساكنهم في مختلف مناطق العراق مؤخرا والتجأوا الى الإقليم خوفا من بطش الإرهاب، وقيَّم قداسة البابا هذا الموقف للرئيس بارزاني بكل تقدير وإجلال، واصفا سيادته رمزا للتسامح والتعايش.وخلال اللقاء تم تقديم ملف متكامل الى قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر ضم معلومات وافية بخصوص أوضاع المسيحيين في العراق و كردستان وموقف رئاسة إقليم كردستان إزاء ما تعرض له المسيحيون مؤخرا في العراق.