أحمد فاضل ماثيو ترافورد كاتب كندي معروف يعيش في تورنتو حيث يعمل أستاذاً في كلية طلابها من الصم وضعاف السمع وقد تخصص بكتابة القصص والروايات الكوميدية لكنه هذه المرة سيغوص عميقاً في أحد البحور ليكتب عن حوريات البحر . ذات مرة في أرض سحرية تسمى" بانف " حيث النبيذ والجبن الوفير مثل جبال روكي ولمدة خمسة أسابيع
كتابة اصبحت المخطوطة في نهاية المطاف جاهزة، هكذا تحدث ماثيو عن روايته القادمة التي يتكلم فيها عن حوريات البحر وهو قطعاً لا يشعر بالخجل كما يقول عندما يتحدث عن مخلوقات أسطورية ، فعلى الرغم من النجاح التجاري لسلسلة هاري بوتر السحرية والشفق فهو لا ينتابه القلق حينما تكون روايته هذه بأيدي القراء لأنهم قطعا قد أحبو الحوريات وعاشت قصصهن في مخيلتهم منذ الصغر أو كما يقول ، ولا أعتقد ان حوريات البحر موجودات حقاً مع ان البحار والمحيطات تحتوي على بعض المناطق غير المستكشفة والتي تشكل الأكثر إثارة على سطح كوكبنا الأرضي ، فإننا يمكن ان ننظر الى ذلك العالم السفلي بشيء من الريبة يستدعي وجودهن مع ان والدي قال لي قبل أيام قليلة انه شاهد برنامجا في تلفزيون الواقع تناول الحياة الحقيقية لحوريات البحر حيث قدم امرأتان يعتقد أنهما من الحوريات فعلا ويمكن أن تؤديا مآثر لا تصدق من الغوص في البحر لمدة اكثر من سبع دقائق ، كما تحدث آخر عن إمرأة ولدت بساقين ملتصقتين مع بعضهما قال ساخرا هذه التي يطلق عليها حورية البحر يمكن ان تموت لو رميناها في الماء . وعندما أضع حورية البحر في قصتي فإنني لا أسعى لدراستها ولكنني أحاول أن أقترب من عالمها الإسطوري كجميلة غامضة ومخلوقة ذكية أساسها البحر ، وفكرت ان أضفي طابعاً إنسانياً عليها متعاملاً مع الخيال وليس الواقع، وقد يكون من المثير للاهتمام ان نضع وجهاً إنسانيا على هذا المخلوق . ماثيو ترافورد لا يستبعد ان القراء بعد ان يفرغوا من قراءة روايته سوف يتعاطفون مع مخلوق خارج تماما عن حياتهم الحقيقية ، وربما سيشاركونني جزءا صغيرا من الرعب الذي ينتابني حين أفكر بلقمة عيشها وطريقة قضاء وقتها ، هكذا يقول وربما سعى بحكم مهنته ككاتب ان يمنح تلك الأسطورة بعداً إنسانياً يعيش معها ما يعيشه على الأرض.
ماثيو ترافورد قبل أن يكتب روايته الجديدة ..لقد سمعت حورية البحر تغني !
نشر في: 26 فبراير, 2011: 05:49 م