علي إبراهـيم الدليمي
من أعلى سفوح جبال أربيل الشامخة وأخضراره النضر، وعمقها التاريخي البهي، يأتي رسام الكاريكاتير الفنان جبار صابر، محملاً ستون عملاً فنياً، مرسومة بصيغة (البوستر) السياسي، الموجه لأبسط شرائح المجتمعات.
جاء هذا في دعوة رسمية من قبل وزارة الثقافة والسياحة والأثار، لرعاية معرضه الشخصي، تحت عنوان (الوئام والسلام)، الذي تناول فيه موضوعات رمزية تحمل في طياتها الدعوة للمحبة والسلام ونبذ عمليات القتل والتهجير والعنصرية والطائفية.. من أجل أن يعيش العالم جميعاً حالة من السكون والطمأنينة والهدوء.. بعدما تعالت للأسف الشديد، الأصوات النشاز من هنا وهناك، لإعادة الإنسان إلى بداية الخلق!!
في إحدى أعماله، قدم الفنان جبار، فكرة إنسانية جميلة، حيث رسم طفلاً نائماً تواً على سريره، ولكن في الزاويا الأخرى ثلاث فوهات بنادق متهيئة للرمي، ولكن يقف بينهما شاعر ليقول أبياته: "فلتصمت البنادق.. الطفل يريد أن ينام".. نعم أتركوا الأطفال ينامون ويلعبون ويرتعون، أتركوهم وشأنهم، يعيشون حياتهم الطبيعية، دون أوجاع، دون دماء، بين كنف أبائهم، ليتعلموا ويقدموا جل ما لديهم.. ليكونوا أصحاء سعداء يخدمون مجتمعاتهم بشكل صحيح ومتواصل.
كما ان هناك صورا تعبيرية عامة على ما يجري على الساحة العالمية من تكنولوجيا التي نجهل استعمالها أو نتعمد استخدامها، ونعرف مسبقاً نتائجها السلبية على مجتمعنا أو عوائلنا وأطفالنا..
والفنان جبار صابر، دبلوم كهرباء في المعهد الفني التكنولوجي في الموصل 1985. عضو منظمة كاريكاتير العالمية للسلام. أقام أول معارضه الشخصية في الدراسة الإعدادية عام 1981. نشر أو رسوماته في صحيفة (كوردستاني نون) عام 2002. ثم أخذت رسوماته تنتشر في الصحف داخل العراق وخارجه، وعلى المواقع الإلكترونية عموماً. أقام معارضه الشخصية ما بين أربيل والموصل وبغداد. فضلاً عن مشاركاته العديدة في معارض ومهرجانات الكاريكاتير. حاز جوائز رفيعة المستوى، وشهادات تقديرية متميزة، وشهادات شكر وتقدير.










